متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
عمر بن الخطاب يتصدى للنبي (ص)
الكتاب : أين سنة الرسول و ماذا فعلوا بها ؟    |    القسم : مكتبة المُستبصرين


عمر بن الخطاب يتصدى للنبي ( ص )

ما أن أتم رسول الله جملته : ( قربوا أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) حتى تصدى له عمر بن الخطاب وقال متجاهلا وجود النبي ، ومتجاهلا طلبه وموجها كلامه للصفوة التي اختارها النبي ليكتب أمامها وصيته وتوجيهاته النهائية ( لا حاجة لنا بكتابه إن النبي يهجر وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله ) ( 2 ) ! ! !

وما أن أتم عمر جملته حتى قال أعوانه بصوت

 

( 1 ) راجع صحيح البخاري كتاب المرض باب قول المريض قوموا عني ج 7 ص 9 ، وصحيح مسلم آخر كتاب الوصية ج 5 ص 75 ، وصحيح مسلم بشرح النووي ج 11 ص 95 ، ومسند الإمام أحمد بن حنبل ج 4 ص 356 ح 2992 ، وصحيح البخاري ج 4 ص 31 ، وصحيح مسلم ج 2 ص 16 ، ومسند أحمد ج 3 ص 286 وج 1 ص 355 ، وتاريخ الطبري ج 2 ص 192 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 320 ، وتذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 62 ، وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي ص 21 .
( 2 ) تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 62 ، وسر العالمين وكشف ما في الدارين لأبي حامد الغزالي .

 
 

- ص 146 -

واحد متجاهلين وجود الرسول وموجهين كلامهم للحضور ( القول ما قال عمر ، إن رسول الله يهجر ، ما له ! ! أهجر ! ! ما شأنه أهجر ! ! استفهموه إنه يهجر ! ! ) ( 1 ) وكان أتباع عمر يرددون مع كل جملة مع الجمل السابقة قافية مفادها ( القول ما قاله عمر ) ( 2 ) .

صعقت الصفوة التي اختارها النبي من هول ما رأت وما سمعت ! ! ! فقالت : ألا تسمعون رسول الله يقول قربوا يكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده ! ! ! ورد عليهم عمر : ( إن النبي يهجر وعندنا كتاب الله حسبنا كتاب الله ) وعلى الفور كان أتباع عمر يضجون بالقافية التي تعلموها قبل دخولهم إلى منزل النبي ( القول ما قال عمر ، إن النبي يهجر ! ! استفهموه إنه هجر ! ! ما له أهجر ! ! ) ( 3 ) ، وتنازع الفريقان ، وكثر اللغط والتنازع بين الصفوة القليلة المؤمنة التي دعاها رسول الله ، وبين الكثرة المتآمرة التي اقتحمت منزل الرسول بدون إذن ! !


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net