عثمان بن عفان وسنة الرسول
قال محمود بن لبيد سمعت عثمان على المنبر يقول : " لا يحل لأحد يروي حديثا عن رسول الله لم يسمع به في عهد أبي بكر ولا عهد عمر " ( 1 ) فما أجازه الخليفتان واعتبراه من سنة الرسول فهو منها بالفعل ، وما لم يجيزاه فليس من سنة الرسول ! ! !
وقد رأينا أن الخليفتين لم يجيزا من سنة الرسول إلا ما ندر ! ! سنة الرسول في العهد الأموي رأينا ما قاله عثمان على المنبر ، ولما آلت الخلافة إلى معاوية سلك طريق أصحابه الذين مهدوا له الدرب للوصول إلى الخلافة ، فكان معاوية يقول علنا : " لا تحدثوا عن رسول الله " ( 2 ) قال ابن عدي : " إن معاوية نهى أن يحدث عن رسول الله بحديث إلا حديثا ذكر على عهد عمر فأقره " ( 3 )
|
( 1 ) الطبقات لابن سعد ج 2 ف 2 ص 100 ، ومسند أحمد ج 1 ص 362 - 363 ، وتدوين السنة ص 472 . ( 2 ) الفقيه والمتفقه للخطيب ج 1 ص 7 ، وتدوين السنة ص 473 . ( 3 ) الكامل لابن عدي ج 1 ص 33 ، وج 1 ص 18 ، ومسند أحمد ج 4 ص 99 ، وتذكرة الحفاظ ج 1 ص 7 . ( * ) |
| |
وكان يقول على منبر دمشق : " إياكم والحديث على رسول الله إلا حديثا كان في عهد عمر . . . " ( 1 ) .
وكتب يزيد بن معاوية إلى أبيه أن جبير بن نضير نشر في مصر حديثا ! ! ! فقد تركوا القرآن ! ! فبعث معاوية إلى جبير فجاءه فقرأ عليه كتاب يزيد ، فعرف بعضه وأنكر بعضه ! ! فقال معاوية : لأضربنك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا " ( 2 ) .
|