متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الرسول و النساء
الكتاب : الخدعة رحلتي من السنة إلى الشيعة    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

الرسول والنساء


كنت أتصور أن المستشرقين يتجنون على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حين يتهمونه بحب النساء والشغف بهن وأنه رجل جنس .

وأن هذا الاتهام إنما يعكس الحقد الصليبي الذي يكنه أمثال هؤلاء للإسلام في شخص الرسول . حتى وقعت على مجموعة من الروايات في كتب السنن تدعم هذا الاتهام وتعذر أمثال هؤلاء . . ولقد وقفت طويلا أمام هذه الروايات متسائلا ما هو المبرر من روايتها . وما هو الهدف من ورائها .


وهل يمكن أن تتفق مثل هذه السلوكيات والممارسات المنسوبة للرسول بخصوص النساء مع خلقه كنبي خاتم ؟ .

إنني أجزم أن أي مسلم مهما كان مستواه الفكري والخلقي لا يمكن أن يقبل أن يقال على رسوله مثل هذا الكلام . وأن تكون حياته الجنسية مفضوحة بهذا الشكل . .


يروي البخاري عن أنس بن مالك قوله : أن نبي الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يطوف على نسائه في الليلة الواحدة وله يومئذ تسع نسوة ( 1 ) . .


وفي غزوة خيبر كان في السبي صفية بنت حيي بن أخطب فصارت إلى دحية الكلبي ثم صارت إلى النبي فأعتقها وتزوجها  ( 2 ) . .

وفي رواية لابن سعد : صارت صفية لدحية فجعلوا يمدحونها . فبعث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأعطى بها دحية ما رضي ( 3 ) . .

 

* هامش *

 

 

( 1 ) - البخاري كتاب النكاح . وانظر فتح الباري ( ج 9 / 316 ) .
( 2 )
- البخاري باب غزوة خيبر . وانظر فتح الباري ( ج 7 / 469 ) وما بعدها . وانظر مسلم .
( 3 )
- المرجع السابق .

 

- ص 74 -

وفي رواية أخرى قال الرسول : أدعوه بها . فجاء بها - أي دحية - فلما نظر إليها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : خذ جارية من السبي غيرها ( 4 ) . . وأقام النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بين خيبر والمدينة ثلاث ليال يبنى عليه بصفية . وأقام وليمة ( 5 ) ،
 

ويروي البخاري أن نساء النبي بعثن إليه بفاطمة تقول : إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر . فكلمته . فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ قالت : بلى . فرجعت فأخبرتهن . فقلن إرجعي إليه فأبت أن ترجع . فأرسلن زينب بنت جحش فأتته .

فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك العدل في بنت أبي بكر . فكلمته . فقال : يا بنية ألا تحبين ما أحب ؟ قالت : بلي . فرجعت فأخبرتهن فقلن إرجعي إليه فأبت أن ترجع . فأرسلن زينب بنت جحش فأتته . فأغلظت وقالت إن نساءك ينشدنك الله العدل في

بنت ابن أبي قحافة . فرفعت صوتها حتى تناولت عائشة وهي قاعدة فسبتها . حتى أن النبي ينظر إلى عائشة هل تكلم ؟ قال فتكلمت عائشة ترد على زينب حتى أسكتتها ( 6 ) . .


ويروي مسلم عن أم سلمة زوج النبي أنها قالت : بينما أنا مضطجعة مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في الخميلة معه إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنفست ؟ قلت : نعم فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة وكانت هي والرسول يغتسلان في الإناء الواحد من الجنابة ( 7 ) . .


وتروي ميمونة زوج النبي : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يضطجع معي وأنا حائض وبيني وبينه ثوب ( 8 )
 

وعن عائشة قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فتأتزر ثم يباشرها ( 9 ) . .


وتجمع الروايات الواردة في كتب السنن أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عقد على عائشة وهي بنت ست سنين ودخل بها وهي ابنة تسع ( 10 ) . .

ويروي الصحابة عن الرسول قولهم : كنا نتحدث أن له - أي الرسول - قوة عشرين رجلا في الجماع ( 11 ) . .


وفي رواية ابن سعد أن رسول الله قال : قد أوتيت قوة سبعين رجلا في الجماع ( 12 ) . .


ويروي ابن كثير أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أراد مفارقة سودة

 

* هامش *

 

 

( 4 ) - المرجع السابق .
( 5 )
- المرجع السابق .
( 6 )
- البخاري كتاب مناقب الأنصار .
         وانظر فتح الباري ( ج 7 / 223 ) وما بعدها .

( 7 )
- البخاري ومسلم كتاب الحيض .
( 8 )
- المرجعان السابقان .

( 9 ) - المرجعان السابقان .
( 10 )
- البخاري . باب فضل عائشة .
           وانظر فتح الباري ( ج 7 / 108 ) وما بعدها .

( 11 )
- البخاري .
( 12 )
- أنظر طبقات ابن سعد .

 

- ص 75 -

بنت زمعة لكبر سنها . فقالت يا رسول الله لا تفارقني وأنا أجعل يومي لعائشة فتركها الرسول وصالحها على ذلك ( 13 )


ويروي البخاري أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : لا تؤذيني في عائشة . فإنه والله ما نزل الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها ( 14 ) . .


ويروي مسلم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يدخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه وكانت أم حرام تحت عبادة بن الصامت . فدخل عليها رسول الله يوما فأطعمته ثم جلست تغلي رأسه فنام . أي نام في حجرها ( 15 ) . .


إن المتأمل في هذه الروايات يتأكد له أن رسول الله كان شديد الشغف بالنساء حتى أنه كان يطوف على نسائه التسع في ليلة واحدة .

وأن هذا السلوك الشهواني من قبله قد جعل الناس في المدينة يتحدثون عن قدرته الجنسية ، فهل هذا يعني أن الرسول كان يطوف على نسائه علانية . . ؟ .

وما معنى أن الرسول تسيطر عليه شهوته إلى الحد الذي يجعله يأخذ صفية من دحية ويدخل بها في الطريق دون حتى أن ينتظر دخول المدينة وهو قادم من حرب . . ؟ .

ثم ما هذا العشق الغريب لعائشة دون بقية نسائه اللاتي غرن من هذا الوضع وأعلن احتجاجهن على استئثار عائشة بالرسول . وكيف بالرسول أن ينحاز إلى عائشة ضد بقية أزواجه .

هل كان ذلك لكونها صغيرة السن . وبماذا يوحي مثل هذا الموقف . . ؟ .

وما معنى فقدان الرسول للصبر على شهوة الجنس بحيث يضاجع زوجاته وهن حائضات . . ؟ .

وكيف للرسول أن يعقد على طفلة عمرها ست سنوات ويدخل بها وعمرها تسع سنوات ؟ .

هل انقرضت نساء العرب ؟ أم أن الرسول كان يهوى الأطفال . . ؟ .

وماذا يفعل نبي خاتم بطفلة تلهو بالدمى . . ؟ ( 16 ) .

هل مثل هذا التصرف يعود سببه لأجل إكرام صاحبه ابن أبي قحافة ؟ .
 

 

* هامش *

 

 

( 13 ) - البداية والنهاية لابن كثير ( ج 7 / 144 ) .
( 14 )
- البخاري . باب فضائل عائشة . وانظر فتح الباري ( ج 7 / 108 ) .
( 15 )
- أنظر صحيح مسلم .
( 16 )
- أنظر مسلم باب فضل عائشة . وتقول عائشة : كنت ألعب بالبنات - العرائس - في بيته - أي بيت الرسول - وهي اللعب . وتروي عائشة : وكانت تأتيني صواحبي فكن ينقعن - يهربن - من رسول الله - حين يدخل علي - فكان رسول الله يربهن إلي . وفي البخاري ومسلم تروي عائشة أنها أخذت إلى رسول الله ليدخل بها وهي على أرجوحة تلعب مع صواحبها . مسلم كتاب النكاح .

 

- ص 76 -

أليست هناك وسائل وأساليب أخرى يعبر بها الرسول عن حبه وتقديره لأبي بكر . . ؟ . وتأتي رواية ابن كثير لتزيد الطين بلة وتؤكد حقيقة عطش الرسول للجنس الذي افتقده في سودة بنت زمعة زوجته وكان يجده في عائشة . .


ورواية البخاري الأخيرة يبدو وكأنها تؤكد أن الوحي كان يبارك مثل هذا السلوك من الرسول حتى أنه كان ينزل عليه وهو مع عائشة في لحاف واحد . .


ورواية مسلم التالية أدهى وأمر . كيف للرسول أن يدخل على امرأة متزوجة وينام في حجرها وتغلي له رأسه . . ؟ . لقد نفر عقلي من هذه الروايات التي تصطدم أول ما تصطدم بقوله تعالى : ( وإنك لعلى خلق عظيم ) ( القلم : 4 ) ، هذا الخلق

العظيم الذي وصف به الله رسوله إنما يدل دلالة قاطعة على اختلاق مثل هذه الروايات وبطلانها . . وأن الذين اختلقوها إنما كانوا يهدفون من ورائها إلى تشويه شخصية الرسول لكي يمكن على ضوء هذا السلوك المنسوب للرسول تبرير سلوك الحكام وحكاياتهم مع النساء ( 17 ) . .


ولقد بحثت بين شروح الفقهاء لكتب السنن عن فقيه واحد ينظر لهذه الروايات بعين الناقد مدافعا عن شخص الرسول فلم أجد إلا تبريرا وتأكيدا لمثل هذه السلوكيات . .


يقول النووي معلقا على حديث طواف الرسول على نسائه بغسل واحد : وأما طواف الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على نسائه بغسل واحد . فيحتمل أنه كان يتوضأ بينهما .


وقد جاء في سنن أبي داود أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طاف على نسائه ذات ليلة يغتسل عند هذه وعند هذه . . وهو محمول - أي الطواف - على أنه كان برضاهن أو برضى صاحبة النوبة إن كان نوبة واحدة ( 18 ) . .


ونقل ابن حجر عن عياض قوله : أن الحكمة في طوافه عليهن في الليلة الواحدة كان لتحصينهن . وكأنه أراد به عدم تشوفهن للأزواج . إذ الاحصان له معان منها الإسلام والحرية والعفة . والذي يظهر أن ذلك إنما كان لإرادة العدل
 

 

* هامش *

 

 

( 17 ) - أنظر كتابنا فقه الهزيمة فصل شخصية الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
( 18 )
- مسلم شرح النووي ( ج 1 / 604 ) .

 

- ص 77 -

بينهن في ذلك وإن لم يكن واجبا ( 19 ) . .


ويعلق ابن حجر على قول عياض بقوله : وفي التعليل الذي ذكره نظر لأنهن - أي نساء النبي - حرم عليهن التزويج بعده وعاش بعضهن بعده خمسين سنة فما دونها وزادت آخرهن موتا على ذلك ( 20 ) . .


وبخصوص صفية بنت حيي يقول ابن حجر : فلما قيل للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إنها بنت ملك من ملوكهم ظهر له أنها ليست ممن توهب لدحية لكثرة من كان في الصحابة مثل دحية وفوقه وقلة من كان في السبي مثل صفية في نفاستها . فلو خصه بها لأمكن تغير خاطر بعضهم فكان من المصلحة العامة ارتجاعها منه واختصاص النبي بها فإن في ذلك رضى الجميع ( 21 ) . .


والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : هل كان الرسول لا يعلم مكانة صفية بين قومها . . ؟ وفيما يتعلق بمباشرة الرسول لنسائه في الحيض قال النووي : وأما أحكام هذا الباب فاعلم أن مباشرة الحائض أقسام أحدها أن يباشرها بالجماع في الفرج فهذا حرام .

والقسم الثاني : المباشرة فيما فوق السرة وتحت الركبة بالذكر أو بالقبلة أو بالمعانقة أو اللمس أو غير ذلك وهو حلال باتفاق العلماء .

والقسم الثالث المباشرة فيما بين السرة والركبة في غير القبل والدبر وفيها ثلاث أوجه لأصحابنا أصحها وأشهرها أنها حرام . . وكل هذه الأقسام إنما هي مشتقة من أحاديث مباشرة الرسول لنسائه في الحيض . .


وينقل ابن حجر الخلافات حول تاريخ وفاة خديجة وبناء الرسول بعائشة في عامها التاسع . وهل تزوج عائشة قبل سودة بنت زمعة أم تزوجها بعدها .


ونقل قول الماوردي : الفقهاء يقولون : تزوج عائشة قبل سودة . والمحدثون يقولون : تزوج سودة قبل عائشة ( 22 ) . .


ويقول ابن كثير عن قصة مفارقة الرسول لسودة بسبب كبر سنها أنها لما وافقت على التبرع بيومها لعائشة تركها الرسول وفي ذلك نزل قوله تعالى : ( وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير ) ( النساء : 128 ) ( 23 ) . .
 

 

* هامش *

 

 

( 19 ) - فتح الباري ( ج 9 / 316 ) .
( 20 )
- المرجع السابق .
( 21 )
- المرجع السابق ( ج 7 / 470 ) .

( 22 ) - المرجع السابق ( ج 7 / 225 ) .
( 23 )
- البداية والنهاية ( ج 7 / 144 ) .

 

- ص 78 -

ويتبنى الفقهاء نفس النهج مع بقية الأحاديث المتعلقة بعلاقة الرسول مع نسائه فهم يركزون على تخريج الأحاديث وشرحها ورفع الإشكالات من حولها دون أن يحاولوا المساس بالمتن الذي لا يجوز نقده أو الطعن فيه ما دام السند صحيحا . .


ومثل هذه الرؤية التي هي محل إجماع الفقهاء والمحدثين إنما فتحت الأبواب لاضطهاد العقل وتكبيله بنصوص منسوبة للرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا يجوز الاعتراض عليها أو تجاوزها .


كما فتحت الأبواب أمام الأمة كي تتعبد بها وتبني على أساسها الكثير من المعتقدات التي أسهمت وما زالت تسهم في تأخر المسلمين وتقوية الحكام . . إن حصر نقد الحديث في دائرة السند فقط إنما هي مؤامرة على العقل وعلى الإسلام .


وحتى نقد السند وضعت له قواعد خاصة تفوح منها رائحة السياسة لا تتيح للناقد ضرب الحديث أو الطعن فيه إلا ضمن حدود ضيقة ( 24 ) . .

وهؤلاء الفقهاء إنما بنوا موقفهم من هذه الأحاديث وغيرها من الأحاديث المتعلقة بشخص الرسول على أساس رؤيتهم لمسألة العصمة . فهم يرون أن الرسول معصوم فقط في حدود التبليغ وما دون ذلك فهو غير معصوم .


وعلى ضوء هذا التصور يمكن تبرير سلوكيات الرسول مع نسائه على أنها سلوكيات تتعلق بالجانب البشري من شخصه ولا تأثير لها على الجانب النبوي ( 25 ) . . من هنا فهم لا يجدون حرجا من أن يرووا على لسان الرسول نفسه أنه كان ينظر إلى النساء بشهوة حتى تقع المرأة في نفسه . .


يروي مسلم : أن رسول الله رأى امرأة . فأتى امرأته زينب وهي تهمس فيئة لها فقضى حاجته ثم خرج إلى أصحابه فقال : إن المرأة تقبل في صورة شيطان وتدبر في صورة شيطان فإذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه ( 26 )


ومثل هذا الحديث لا يحتاج إلى تعليق سوى أن الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد هان في نظر القوم وأصبحت تتحكم فيه شهوته إلى الدرجة التي تدفعه إلى مواقعة زوجته في وضح النهار وبعلم أصحابه ثم يخرج للناس مبررا فعله هذا بأن المرأة التي وقع عليها بصره أثارته . .
 

 

* هامش *

 

 

( 24 ) - أنظر الفصل القادم .
( 25 ) - أنظر كتابنا فقه الهزيمة .

( 26 ) - مسلم كتاب النكاح .

 

- ص 79 -

ويعلق النووي على هذا الحديث بقوله : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فيه الإشارة إلى الهوى والدعاء إلى الفتنة بها - أي النساء - لما جعله الله تعالى في نفوس الرجال من الميل إلى النساء والالتذاذ بنظرهن وما يتعلق بهن فهي - أي المرأة - شبيهة بالشيطان في دعائه إلى الشر بوسوسته وتزيينه له ( 27 ) . .


ويروي مسلم حديثا آخر يقول : إن رجلا كان يتهم بأم ولد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . فقال رسول الله لعلي : اذهب فاضرب عنقه . فأتاه علي فإذا هو في ركي يتبرد فيها . فقال له علي : أخرج . فناوله يده فأخرجه فإذا هو مجبوب ليس له ذكر . فكف عنه ثم أتى فقال يا رسول الله إنه لمجبوب ما له ذكر ( 28 ) . .

 

 

* هامش *

 

 

 ( 27 ) - مسلم ( ج 4 / 130 ) .

( 28 ) - مسلم كتاب التوبة . ( * )

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net