متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
زواج أبي بكر من أسماء بنت عميس
الكتاب : أجوبة مسائل جيش الصحابة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

زواج أبي بكر من أسماء بنت عميس

سؤال رقم 1 - إذا كان الصديق الأكبر أبو بكر ( رض ) عندكم منافقا ومرتدا وظالما وغاصبا ، فكيف أجرى علي عقد زواجه على أسماء بنت عميس ، أرملة أخيه جعفر الطيار ؟

* *

الجواب : هذا السؤال يدل على عدم اطلاع صاحبه ، فإن أبا بكر تزوج بأسماء بنت عميس في زمن النبي صلى الله عليه وآله بعد شهادة زوجها جعفر بن أبي طالب رضوان الله عليه .

روى ذلك مسلم النيشابوري في صحيحه : 4 / 27 : ( عن عائشة قالت نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبى بكر بالشجرة ، فأمر رسول الله ( ص ) أبا بكر يأمرها أن تغتسل وتهل ) . انتهى .

ولم نجد في أي مصدر أن أمير المؤمنين عليه السلام قد أجرى عقد زواج أسماء بنت عميس على أبي بكر ! ! أما لماذا تزوجت أسماء بأبي بكر ولم ينهها النبي صلى الله عليه وآله أو علي عليه السلام ؟

- ص 6 -

فجوابه : أن النبي صلى الله عليه وآله أجرى الأحكام الشرعية على الظاهر ، ولم يعامل الناس على ما في قلوبهم ، ولم يكن يكشف سترا عن أحد ، فمع أنه صلى الله عليه وآله قال : كما في مسند أحمد : 4 / 83 : ( إن في أصحابي منافقين ) ، فقد قال أيضا في الصحيح عندهم : ( لا نخرق على أحد سترا ) رواه في مجمع الزوائد : 9 / 410 : ( عن ابن عمر قال كنت عند النبي ( ص ) إذ جاء حرملة بن زيد فجلس بين يدي رسول الله ( ص ) فقال : يا رسول الله الإيمان ههنا وأشار إلى لسانه والنفاق ههنا وأشار إلى صدره ، ولا يذكر الله إلا قليلا ، فسكت عنه النبي ( ص ) ، فردد ذلك عليه حرملة ، فأخذ النبي ( ص ) بطرف لسان حرملة فقال : اللهم اجعل له لسانا صادقا وقلبا شاكرا ، وارزقه حبي وحب من يحبني وصل أمره إلى الخير . فقال حرملة : يا رسول الله إن لي إخوانا منافقين كنت فيهم رأسا ألا أدلك عليهم ؟ فقال النبي ( ص ) : من جاءنا كما جئتنا استغفرنا له كما استغفرنا لك ، ومن أصر على ذنبه فالله أولى به ، ولا نخرق على أحد سترا . ورجاله رجال الصحيح ) . انتهى .

وأبو بكر كان على ظاهر الإسلام ، ولذا عامله النبي صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام على ذلك ، ولم يكشف له سترا .

- ص 7 -

( وأما ما أشار إليه الكاتب من اعتقادنا في أهل البيت عليهم السلام والصحابة ، فنحن نطيع نبيا صلى الله عليه وآله الذي أمرنا أن نتمسك بعده بالقرآن والعترة الطاهرة ، وقد صح حديث الثقلين عند الجميع ، فنحن نتلقى القرآن والسنة من أهل البيت وحدهم ، ونجعلهم مقياسا للمرضيين وغير المرضيين من الصحابة ، وقد روى الجميع أن حب علي وبغضه كان المقياس للإيمان والنفاق في حياة النبي صلى الله عليه وآله فكذلك هو بعد وفاته ، ( راجع الغدير للأميني : 3 / 182 ، وفيه العديد من مصادر ذلك كالترمذي وأحمد ) ، وكذلك الأمر في بقية المعصومين من العترة عليهم السلام ، فإن ثبت عندنا أن عليا أو فاطمة أو الحسن أو الحسين أو أحدا من المعصومين عليهم السلام له رأي سلبي في شخص أخذنا به حتى لو كان الطرف صحابيا ، لأنا مكلفون باتباع أهل البيت عليهم السلام ، ولسنا مكلفين باتباع الصحابة .

لكن المشكلة عندكم حيث رويتم أنتم أن عليا عليه السلام كان رأيه سيئا في أبي بكر وعمر ، ففي صحيح مسلم : 5 / 152 : من قول عمر مخاطبا عليا والعباس : ( فقال أبو بكر قال رسول الله ( ص ) : ما نورث ما تركنا صدقة ، فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق . ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله ( ص ) وولي أبي بكر

- ص 8 -

فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا ، والله يعلم إني لصادق بار راشد تابع للحق ، فوليتها ، ثم جئتني أنت وهذا وأنتما جميع وأمركما واحد ، فقلتما إدفعها إلينا . . . الخ . ) انتهى .

وعلى هذا فمصادركم الصحيحة تروي عمر يشهد بأن عليا عليه السلام والعباس قد شهدا في حقهما بأربع صفات فظيعة ، وتشير شهادتهما إلى اتهمهما لأبي بكر وعمر بأنهما دبرا مؤامرة السقيفة ، وغصبا الخلافة من أمير المؤمنين عليه السلام ، وصادرا مزرعة فدك من فاطمة الزهراء عليهما السلام ! وهذا كلامكم وليس كلامنا !

* *

- ص 9 -

النسب الشرعي يتحقق بالأب ؟

 2 - ما دام السيد في مذهبكم هو الذي ينتسب بالأب إلى بني هاشم ، فلماذا لم يكن بقية أولاد علي من غير فاطمة سادة عندكم ؟ أعطونا الدليل من كتب معتبرة ؟
 3 - وإذا كان من ينتسب من جهة الأم إلى غير بني هاشم ليس سيدا ، فإن الإمام زين العابدين ليس سيدا ، لأن أمه ( بنت كسرى ) ليست سيدة ولا قرشية !
 4 - هل علي عندكم سيد أم لا ؟ إذا كان سيدا فلماذا جعلتم بعض أولاده غير سادة ؟

* *

جواب الأسئلة 2 و 3 و 4 الملاك في كون الشخص سيدا هاشميا هو نسبه من جهة الأب فقط ، سواء كانت أمه هاشمية أم لا ، قال الله تعالى : ( أدعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله ) ( الأحزاب : 5 ) وأمير المؤمنين عليه السلام أول هاشمي ولد من هاشميين ، وكل من انتسب اليه بالبنوة فهو سيد هاشمي ، ولم يقل أحد من الشيعة إن أولاد علي عليه السلام من غير الصديقة الكبرى الزهراء عليهما السلام ليسوا سادة ، نعم لأولاد الزهراء عليهما السلام وذرياتها الصالحين خصوصيتهم وامتيازهم .


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net