متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
هل رد علي عليه السلام مذهب أهل السنة ؟
الكتاب : أجوبة مسائل جيش الصحابة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

هل رد علي عليه السلام مذهب أهل السنة ؟

 16 - أعطونا حديثا واحدا على أن حيدر الكرار قد رد مذهب أهل السنة ولفظ أهل السنة ؟

* *

الجواب : في عهد أبي بكر وعمر وعثمان لم يتسم أتباعهما ب‍ ( أهل السنة والجماعة ) وكيف يتسمون بأهل السنة ، وقد رفضوا السنة وصاحوا في وجه النبي صلى الله عليه وآله : ( كتاب الله حسبنا ) حتى لا يكتب لهم كتابا ولا يضلوا بعده ؟ ! ! ويؤيد ذلك أنهم في سنة أربعين هجرية عندما صارت الخلافة لمعاوية سموا أنفسهم ( أهل الجماعة ) بدون أهل السنة . وأول ما ظهر اسم أهل السنة في القرن الثاني ، وكان إسما لأهل الحديث مقابل المعتزلة .

( قال الأشعري في مقالات الإسلاميين : 1 / 261 : ( وقال أهل السنة وأصحاب الحديث . . . وإنه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث عن رسول الله ( ص ) ) .

- ص 23 -

لكن تسميتهم لأنفسهم بأهل الجماعة لم يقرها الصحابة ! ( ففي تاريخ دمشق : 34 / 798 : قال ابن مسعود : الجماعة ما وافق الحق ، إن جمهور الناس فارقوا الجماعة ! إن الجماعة ما وافق طاعة الله . وسئل علي عليه السلام عن معنى أهل السنة والبدعة والجماعة والفرقة ، ففسرها كما فسرها له النبي صلى الله عليه وآله .

( قال في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد : 1 / 109 : روى العسكري عن سليم بن قيس العامري قال : سأل ابن الكواء عليا عن السنة والبدعة وعن الجماعة والفرقة ، فقال : يا ابن الكواء حفظت المسألة فافهم الجواب : السنة والله سنة محمد ( ص ) ، والبدعة ما فارقها ، والجماعة مجامعة أهل الحق وإن قلوا ، والفرقة مجامعة أهل الباطل وإن كثروا . انتهى .

( وروى ابن ميثم البحراني في شرح نهج البلاغة : 1 / 289 ، أن رجلا سأل أمير المؤمنين عليه السلام فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني من أهل الجماعة ومن أهل الفرقة ، ومن أهل السنة ومن أهل البدعة ؟ فقال : ويحك إذا سألتني فافهم عني ولا عليك أن لا تسأل أحدا بعدي : أما أهل الجماعة فأنا ومن اتبعني وإن قلوا ، وذلك الحق عن أمر الله وأمر رسوله صلى الله عليه وآله ، وأما أهل الفرقة فالمخالفون لي

- ص 24 -

ولمن اتبعني وإن كثروا .

وأما أهل السنة فالمتمسكون بما سنه الله ورسوله ، لا العاملون برأيهم وأهوائهم وإن كثروا ) !

والخلاصة : أن أهل الجماعة صار اسما للسنيين في زمن معاوية ، ولم يكن فيه ذكر للسنة . ثم اتخذه المحدثون إسما لهم في القرن الثاني .
أما أمير المؤمنين عليه السلام فقد فسر أهل السنة به وبشيعته ، في مقابل الذين رفضوا السنة وقالوا للنبي صلى الله عليه وآله لا حاجة لنا بسنتك ولا بكتابك ، حسبنا كتاب الله !

 * *


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net