متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
هل صحيح أن فاطمة عليها السلام كرهت الحسين عليه السلام عند حمله ؟
الكتاب : أجوبة مسائل جيش الصحابة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

هل صحيح أن فاطمة كرهت الحسين صلى الله عليه وآله عند حمله ؟

 31 - ورد في تفسير مقبول من علماء الهند أن الحسين عندما عندما كان في بطن فاطمة كانت كارهة لهذا الحمل ، فهل صحيح أنها كانت تكره الحسين ؟ نرجو توضيح ذلك .

* *

الجواب : يقصد الكاتب ما رواه الكليني قدس سره في الكافي : 1 / 464 : عن الإمام الصادق عليه السلام قال : لما حملت فاطمة عليهما السلام بالحسين جاء جبرئيل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : إن فاطمة عليهما السلام ستلد غلاما تقتله أمتك من بعدك ، فلما حملت فاطمة بالحسين عليه السلام كرهت حمله ، وحين وضعته كرهت وضعه . ثم قال أبو عبد الله عليه السلام : لم تر في الدنيا أم تلد غلاما تكرهه ، ولكنها كرهته لما علمت أنه سيقتل ، قال : وفيه نزلت هذه الآية : ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا ) .

( وفي الكافي : 1 / 464 : عن الإمام الصادق عليه السلام قال : نزل على

- ص 70 -

محمد صلى الله عليه وآله فقال له : يا محمد إن الله يبشرك بمولود يولد من فاطمة ، تقتله أمتك من بعدك ، فقال : يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة ، تقتله أمتي من بعدي . فعرج ثم هبط عليه فقال له مثل ذلك ، فقال : يا جبرئيل وعلى ربي السلام لا حاجة لي في مولود تقتله أمتي من بعدي . فعرج جبرئيل عليه السلام إلى السماء ثم هبط فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويبشرك بأنه جاعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية ، فقال : قد رضيت . ثم أرسل إلى فاطمة أن الله يبشرني بمولود يولد لك ، تقتله أمتي من بعدي ، فأرسلت إليه لا حاجة لي في مولود تقتله أمتك من بعدك ، فأرسل إليها إن الله قد جعل في ذريته الإمامة والولاية والوصية ، فأرسلت إليه أن قد رضيت ، ف‍ - ( حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأصلح لي في ذريتي ) ( الأحقاف : 15 ) فلولا أنه قال : أصلح لي في ذريتي لكانت ذريته كلهم أئمة . انتهى . ( ورواهما في كامل الزيارات ص 122 )

وأنت ترى أن الكاتب تعمد التحريف ، حيث أخذ من

- ص 71 -

الحديث الشريف كلمة : ( كرهت حمله ) ، وترك تفسير الإمام الصادق عليه السلام معنى كراهتها لحمله ! ثم أغمض الكاتب بصيرته عن هذه المنقبة العظيمة للزهراء والأئمة من ذريتها عليهم السلام .

وهذه قليل من كثير من تحريفاتهم لفضايل أهل البيت الطاهرين ، وجعلهم المنقبة منقصة ! وفي المقابل تحريفهم لمطاعن من اتخذوهم أيمة بدون سلطان ، وجعلهم الفسق تقوي ، والكفر إيمانا !

* *


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net