متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
اللقاء الأول مع الداعية الشيعي الكبير العلامة البدري - اللقاء الثاني
الكتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

اللقاء الأول مع الداعية الشيعي الكبير العلامة البدري .


اللقاء الثاني اللقاء الثالث ( بداية البحث الفعلي والحوار ) . اللقاء الرابع . اللقاء الخامس . اللقاء السادس . اللقاء السابع . اللقاء الثامن . اللقاء الأخير ( وانتهاء الحوار بيني وبين الداعية البدري ) .
 

 ص 65

اللقاء الأول مع الداعية الشيعي الكبير العلامة البدري وفي اليوم الثاني بعد صلاة الظهر ذهبت إلى منزل السيد البدري وصعدت إلى الطابق الأول أنظر إلى الجرس مكتوبا عليه منزل السيد علي البدري . فقرعت الجرس وقلبي يخفق فرحا

يا إلهي يا سيدتي زينب الخلاص الخلاص من هذه الدوامة والقلق المستمر ( الغوث الغوث ) . أدركيني يا بنت علي بن أبي طالب ، وعند وصولي إلى كلمة علي انفتح الباب . . وإذ برجل طويل عريض المنكبين ذي لحية كثة طويلة . . وجهه كالنور

المشع ، تعلوه الهيبة والوقار ، فقال لي تفضل يا ابن الجزيرة ، فدخلت . وأصبت بقشعريرة حلت في جسدي ، يا إلهي ! من أين له العلم أني من الجزيرة ؟ الله أكبر الله أكبر ( اللهم صلي على محمد وآل محمد ) ! ! فأدخلني وأجلسني في صدر

المكتبة ، وقال لي : أنت مريض وقلق ، مرضك ليس جسديا وليس نفسيا ، وإنما تعيش في دوامة ، بالتأكيد إنك إلتقيت في حياتك بشيعة تحاورت معهم فغلبوك في الحوار ورجعت إلى علمائكم السنة . فغيروا أفكارك . فأصبحت تائها ومحتارا في أفكارك وهذا أشد مرضا وحيرة هنيئا لك هنيئا لك .
 

 ص 66

متابعة البحث فالكثير من الشباب سقطوا في البحث ، نتيجة لقائهم مع أخ شيعي يحاوره فيرجع إلى العالم هناك في المنطقة أو في أي مسجد يحذره من الشيعة فيقف عن متابعة البحث ويصبح أشد عداء للشيعة . . فمتابعة البحث ضرورية . . فقام من

مكانه وقبلني وقال لي والله العظيم أن أبويك راضيان عنك الكثير وفطرتك سليمة وقلبك طيب سيماهم في وجوههم . فعلاجك عندي يا بني لأتكلم لك موجزا مختصرا عن حياتي ، أنا من منطقة الكرادة الشرقية ( بغداد ) كنت سنيا وعائلة البدري

معروفة في العراق سنية فهناك عالم مهم إذا تسمع به الباحث الكبير والدكتور عبد العزيز البدري الذي اغتاله صدام لأنه كان معارضا له . نشأت وترعرت في بيئة سنية إلى أن حصلت على الجامعة كلية الشريعة الإسلامية من العراق ، وبعدها التقيت

بكثير من الشيعة في العراق وأنت تعلم أن نسبة الشيعة في العراق حوالي 65 % تقريبا أكبر طائفة في العراق ، وبدأت أبحث وألتقي مع علماء الشيعة ، فأحرج أمامهم بالنقاش وأنا خريج جامعة - كلية الشريعة - . . فتابعت البحث بكل ما يستدل به

الشيعة على السنة من خلال الصحاح ، وبعد سبع سنوات من البحث أعلنت عن تشيعي ، وبدأت أدعو للمذهب الشيعي الذي اخترته بقناعة فحوربت من قبل أهلي وتركت المنطقة . وكلفت من قبل زعيم الطائفة الشيعية في العراق المرجع الكبير آية الله

العظمى السيد أبو القاسم الخوئي ، وكيلا عنه للشيعة في مصر ، وتركت زوجتي في العراق وتزوجت دكتورة مصرية خلال الخمس سنوات من إقامتي في القاهرة ، حيث تشيعت وهداها الله إلى مذهب أهل البيت عليهم السلام والآن تسكن هي وأولادها في إيران
 

 ص 67

ومن مصر رجعت إلى إيران ومن إيران إلى بلدكم الطيبة التي احتضنتنا سوريا بقيادة هذا الرجل الطيب الطاهر الله يحفظه ويطيل في عمره السيد الرئيس حافظ الأسد ، لا يوجد مثله في العالم ، يحترم رجال الدين ويقدرهم . وصار لي أكثر من سنة في سوريا .

وتجربتي في الدعوة من فضل الله كبيرة حيث أسست مراكز للشيعة في السودان وفي تنزانيا . وفي ساحل العاج ، وفي بومباي والباكستان . وفي مصر . . رموز الشيعة هناك أمثال الشيخ حسن شحاته من قرية أبو كبير والسيد حسين الضرغامي

وكيل الشيعة في مصر حاليا في القاهرة ، والأستاذ محمد عبد الحفيظ المصري ، ودكاترة من الأزهر أعلنوا عن تشيعهم على يدي بفضل الله وبركاته . وسوف أقدم لك كتابا يفيدك في هذا المجال اسمه ( ثم اهتديت ) لدكتور تونسي تشيع .

وكتاب اسمه ( الحقيقة الضائعة ) لكاتب سوداني اسمه الشيخ معتصم سيد أحمد ، يكتب قصته وكيف انتقل من السنة إلى الشيعة . بالأدلة والبراهين ، وكتب أخرى في هذا المجال . وسوف أصور لك حوارية إنسان مسيحي كان قسيسا عند المسيحية

وجاء إلى قبة الإسلام في بغداد وحاور علماء السنة في المذاهب الأربعة . واهتدى إلى الإسلام بعد كشفه التناقض في المذاهب الأربعة أعلن عن تشيعه . . وسوف أقدم لك كتابا يشفي غليلك إن شاء الله تعالى . . اسمه ( لماذا اخترت مذهب

الشيعة مذهب أهل البيت عليهم السلام ) ؟ للشيخ محمد مرعي الأنطاكي وهو أزهري تخرج من الأزهر منذ ثلاثين سنة وأعلن عن تشيعه وهو من مدينة حلب - وكان قاضيا
 

 ص 68

للقضاء في حلب - . وتشيع عن طريقه أخوه الشيخ أحمد مرعي الأنطاكي . وكتب كتابا في هذا الخصوص اسمه ( في طريقي إلى التشيع ) .

وهنالك محامي أردني تشيع أخيرا وألف كتابا اسمه ( نظرية عدالة الصحابة ) والمواجهة مع رسول الله صلى الله عليه وآله . وقال لي : إذا احتج عليك أحد من علماء السنة وحاورك وقال لك الشيعة يقولون بالتقية وبتحريف القرآن .

واستشهد عليك بآية الغار ، وبقصة عبد الله بن سبأ أو قدم لك كتابا اسمه ( الخطوط العريضة ) أو ( الشيعة والتصحيح ) لموسى الموسوي المؤلف .


عفوا سماحة السيد البدري : أنت خبير حقا بما يطرحون فقمت من مكاني وقبلت سماحة السيد في جبينه وقال لي إجلس إجلس إن شاء الله ستتخلص من هذه الدوامة وتدعو لي بالتوفيق . السيد : بينما هو جالس أشار لي إلى أول صف في كتب التوزيع وقال لي خذ من أول نسخة ( إلى آخر نسخة ) .

 1 . مع موسى الموسوي في كتابه ( الشيعة والتصحيح ) للدكتور علاء الدين القزويني رد على كتابه .

 2 . مع الخطيب في خطوطه العريضة ( لآية الله لطف الله الصافي الكلبيكاني ) .

 3 . البرهان على عدم تحريف القرآن للسيد مرتضى الرضوي .

 4 . عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى : للسيد العلامة مرتضى العسكري .

 5 . التقية والرد على من يقول بأنها شبهة .

 6 . ( نظرية عدالة الصحابة ) للمحامي الأردني أحمد حسين يعقوب

 ص 69

 7 . ( الحقيقة الضائعة ) رحلتي نحو مذهب أهل البيت : للشيخ السوداني معتصم سيد أحمد .

 8 . ( لماذا اخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت عليهم السلام ) للشيخ الحلبي محمد مرعي الأنطاكي .

 9 . المراجعات حوار بين شيخ الأزهر وأحد علماء الشيعة .

 10 . دلائل الصدق للشيخ المظفر .

 11 . ( ثم اهتديت ) للدكتور التيجاني السماوي .

 12 . ( مصحف فاطمة ) ما حقيقته ؟

والرد على من يقول بأن الشيعة لديهم ( مصحف فاطمة ) وقال لي بعد غد تأتيني الساعة العاشرة صباحا سوف أصور لك حوار يوحنا مع علماء المذاهب الأربعة إن شاء الله تعالى . فشد لي الكتب بخيط ثم وضعهم لي في كرتون . وقال لي أوصيك

هذه الكتب أمانة من أموال الإمام المهدي الحجة ( عجل الله تعالى فرجه الشريف ) نحن لا نعطي للشيعة كتابا أنا فقط أعطي للشباب السنة المثقفين مثلك الذين يبحثون عن الحقيقة . فودعته شاكرا وقبلت جبينه وطلبت منه الدعاء ( وخرجت ) في أمان الله ( في أمان الله ) .


اللقاء الثاني قرعت جرس الباب في تمام الساعة العاشرة صباحا . ففتح لي سماحة السيد
 

 ص 70

البدري ودخلت إلى بيته وأجلسني في صدر المكتبة ، وقال لي : تفضل هذه حوارية يوحنا مع علماء المذاهب الأربعة ، ومعها كتاب صغير اسمه مؤتمر علماء بغداد . فدفعني الفضول ، بالسؤال عن مضمون كتاب مؤتمر علماء بغداد : السيد : هذا

الكتاب يا بني كتب منذ سبعمائة سنة تقريبا في عصر الدولة السلجوقية في بغداد ، كان الصراع دائرا بين السنة والشيعة بحيث وصل إلى ذروته وأوجه فاضطر الملك السلجوقي بأن يكلف الوزير عنده : بأن يحسم الصراع الدائر بين هاتين الطائفتين .

فقام الوزير وكلف أحد الشخصيات عنده بأن يجمع له خمسة عشر عالما سنيا من أفقه وأعلم علماء السنة ، وخمسة عشر عالما شيعيا من أفقه وأعلم علماء الشيعة . فعندما حضروا عند الملك السلجوقي ، كلف الملك الوزير بأن يختاروا من بين

( الفريقين شخصين فقط أعلم العلماء . . فاختاروا من السنة أعلم واحد اسمه الشيخ العباسي ، ومن الشيعة أعلم واحد اسمه الشيخ العلوي . وبدأ الحوار لمدة ثلاثة أيام كلما احتاجوا مصدرا أرسلوا إلى المكتبة فأحضروا الدليل وعلى أثر هذا الحوار

أعلن الوزير عن تشيعه والملك السلجوقي عن تشيعه فتآمروا عليهما في نهاية الأمر . المؤلف : قصته شيقة تشد القارئ سماحة السيد ، سيدنا الجليل بكل صراحة لا أخفيك الأمر أنا لدي مجموعة كبيرة من الأسئلة فجمعت كل ما يطرحه عندنا

العالم السني لأسأله لأني محتاج ومتعطش للاطلاع فأريد منك أن تحدد لي جلسة للبدء في الحوار فقال لي بعد أسبوع تجهز ما عندك من أسئلة وتأتيني بعد صلاة المغرب مباشرة لنبدأ بالحوار ، فودعت سماحة السيد وشكرته على رحابة صدره وتواضعه والقبول بكل ما أسأل يا إلهي ما أعظم هذا الرجل ! !


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net