متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الحسين عليه السلام يخطب في أصحابه ويكشف لهم عن أبصارهم
الكتاب : ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب    |    القسم : مكتبة الأدب و الشعر
الامام الحسين ( عليه السلام ) يخطب في أصحابه
ويكشف لهم عن أبصارهم

قالت زينب : فوقفت على ظهر الخيمة ، فنادى أخي الحسين ( عليه السلام ) : أين إخواني وبنو أعمامي ! فقامت بنو هاشم وتسابق منهم العباس وقال : لبيك لبيك ما تقول ؟
فقال الحسين ( عليه السلام ) : أُريد أن أُجدد لكم عهداً ، فأتى أولاد الحسين وأولاد الحسن وأولاد علي وأولاد جعفر وأولاد عقيل ، فأمرهم بالجلوس فجلسوا.
____________
(1) قد جاء في الاحاديث الشريفة إن أصحاب الحسين ( عليه السلام ) معروفون بأسمائهم من قبل واقعة الطف ، روى ابن شهراشوب قال : عُنّف ابن عباس على تركه الحسين ( عليه السلام ) فقال إن أصحاب الحسين ( عليه السلام ) لم ينقصوا رجلاً ولم يزيدوا رجلاً ، نعرفهم بأسمائهم من قبل شهودهم ، وقال محمد بن الحنفية وإن أصحابه ( عليه السلام ) عندنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم. راجع : مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب : ج4 ، ص53 ، بحار الانوار : ج44 ، ص185.
وروى بن قولويه ـ عليه الرحمة ـ قال : حدثني الحسن عن أبيه عن محمد بن عيسى عن صفوان بن يحيى عن يعقوب بن شعيب عن حسين بن أبي العلاء قال : والذي رفع اليه العرش لقد حدثني أبوك بأصحاب الحسين ( عليه السلام ) لا ينقصون رجلاً ولا يزيدون رجلاً ، تعتدي بهم هذه الاُمّة كما اعتدت بنو إسرائيل يوم السبت.. الخ ، كامل الزيارات لابن قولويه : ص73 ، وعنه بحار الانوار : ج45 ، ص 87.

===============

( 53 )

ثم نادى : أين حبيب بن مظاهر ، أين زهير ، أين هلال ، أين الاصحاب ، فأقبلوا وتسابق منهم حبيب بن مظاهر. وقال : لبيك يا أبا عبدالله ، فأتوا إليه وسيوفهم بأيديهم ، فأمرهم بالجلوس فجلسوا فخطب فيهم خطبة بليغة.
ثم قال : يا أصحابي ، اعلموا أن هؤلاء القوم ليس لهم قصد سوى قتلي وقتل من هو معي ، وأنا أخاف عليكم من القتل ، فأنتم في حلٍّ من بيعتي ومن أحب منكم الانصراف فلينصرف في سواد هذا الليل.
فعند ذلك قامت بنو هاشم وتكلّموا بما تكلموا ، وقام الاصحاب وأخذوا يتكلمون بمثل كلامهم فلما رأى الحسين ( عليه السلام ) حُسن إقدامهم وثبات أقدامِهم ، قال ( عليه السلام ) : إن كنتم كذلك فارفعوا رؤوسكم وانظروا إلى منازلكم في الجنة ، فكشف لهم الغطاء ورأوا منازلهم وحورهم وقصورهم فيها ، والحور العين ينادين العجل العجل فإنا مشتاقات إليكم !
فقاموا بأجمعهم وسلوا سيوفهم ، وقالوا : يا أبا عبدالله أتأذن لنا أن نغير على القوم ونقاتلهم حتى يفعل الله بنا وبهم ما يشاء.
فقال ( عليه السلام ) : اجلسوا رحمكم الله وجزاكم الله خيراً.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net