متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الحكمة من ضم الخيام والمضارب
الكتاب : ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب    |    القسم : مكتبة الأدب و الشعر
الحكمة من ضم الخيم والمضارب

وقيل إنّه عمل ذلك لعلمه ـ صلوات الله عليه ـ بما كان يضمرُه عمر بن سعد مع رؤساءِ عسكره ليلةَ العاشر ، فقد اتفقت آراؤُهم على أن يهجموا دفعةً واحدةً
____________
(1) تاريخ الطبري : ج 4 ، ص320.
(2) الاخبار الطوال للدينوري : ص 256.
(3) البداية والنهاية لابن كثير : ج4 ، ص178.
(4) الارشاد للمفيد : ص232 ، إعلام الورى للطبرسي : ص240.

===============

( 57 )

على الحسين ( عليه السلام ) وأصحابه على المخيم ، فيقتلون الرجال ويسبون النساء في ساعة واحدة ، ولذا قال الشيخ المفيد ـ عليه الرحمة ـ : وأقبل القوم يجولون حول بيوت الحسين ( عليه السلام ) فيرون الخندق في ظهورهم ، والنار تضطرم في الحطب والقصب الذي كان اُلقيَ فيه (1) ، ولم يكن لهم طريق إلا من وجه واحد ، فغضبوا بأجمعهم (2).
ويؤيد هذا ماجاء في الانساب : واقتتلوا نصف النهار أشد قتال وأبرحه ، وجعلوا لا يقدرون على إتيانهم إلا من وجه واحد لاجتماع أبنيتهم وتقاربها ، ولمكان النار التي أوقدوها خلفهم ، وأمر عمر بتخريق أبنيتهم وبيوتهم فأخذوا يُخرّقونها برماحهم وسيوفهم (3).
وماجاء في الكامل أيضاً : فلمّا رأى ذلك عمر أرسل رجالاً يُقوّضونها عن أيمانهم وشمائلهم ليحيطوا بهم ، فكان النفر من أصحاب الحسين ( عليه السلام ) الثلاثة والاربعة يتخلّلون البيوت ، فيقتلون الرجل وهو يُقوّض وينهب ويرمونه من قريب أو يعقرونه ، فأمر بها عمر بن سعد فأحرقت.
فقال لهم الحسين ( عليه السلام ) دعوهم فليحرقوها فأنّهم إذا حرقوها لا يستطيعون أن يجوزوا إليكم منها فكان كذلك (4).
وقد جاء في بعض الكتب أن بيوتَهم وخيمهم وفساطيطهم كانت مائة
____________
(1) الارشاد للمفيد : ص233.
(2) معالي السبطين للحائري : ص347 ( بتصرف ).
(3) أنساب الاشراف للبلاذري : ج3 ، ص194.
(4) الكامل في التاريخ لابن الاثير : ج4 ، ص69.

===============

( 58 )

وسبعين ، السبعون للحسين ( عليه السلام ) وسائر بني هاشم ، والمائة للانصار والاصحاب (1) والله أعلم بحقائق الامور.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net