أعمال ليلة عاشوراء وفضل إحيائها أ ـ الصلوات ب ـ الدعاء جـ ـ المبيت عند الحسين عليه السلام د ـ زيارة الحسين عليه السلام
===============
( 76 )
===============
( 77 )
فضل إحياء ليلة عاشوراء بالعبادة قد ورد في بعض الاحاديث التأكيد الشديد في إحياء هذه الليلة بالعبادة ، والمحافظة عليها وعدم إغفالها مهما أمكن ، وأن لها فضلاً عظيماً قال أحد الاعلام ـ عليه الرحمة ـ : في حديثه عن أعمال ليلة عاشوراء ويومها من الصلوات والدعوات ، إنها ـ أي الاعمال ـ ولو كانت واردة أيضاً يمكن أن يُحكم بترجيح الاشتغال بمراسم التعزية ، والصلوات له وللمستشهدين بين يديه ( عليهم السلام ) ، ولعن قاتليهم ـ على الاشتغال بالعبادة ـ وإن تأكيدها أيضاً ثابت بالروايات (1). ومن الاحاديث الواردة فيها ما يلي : 1 ـ ما روي في كتاب دستور المذكّرين بإسناده عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : مَن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله عبادة جميع الملائكة ، وأجر العامل فيها كأجر سبعين سنة (2). 2 ـ ما روي عن الحارث بن عبدالله عن علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إن استطعتَ أن تحافظ على ليلة الفطر ، وليلة النحر ، وأول ليلة من المحرّم ، وليلة عاشوراء ، وأوّل ليلة من رجب ، وليلة النصف من شعبان ، فافعل وأكثر فيهنّ من الدعاء والصلاة وتلاوة القرآن (3). ____________ (1) المراقبات ( أعمال السنة ) للملكي التبريزي : ص15. (2) الاقبال لابن طاووس : ج3 ، ص45 ، وعنه بحار الانوار :ج 95 ، ص336. (3) مصباح المتهجد للطوسي : ص783 ، وسائل الشيعة : ج5 ، ص241 ، ح10.
===============
( 78 ) قال السيد ابن طاووس ـ عليه الرحمة ـ في ذكره فضل إحياء هذه الليلة : اعلم أنّ هذه الليلة أحياها مولانا الحسين ـ صلوات الله عليه ـ وأصحابه بالصلوات والدعوات ، وقد أحاط بهم زنادقة الاسلام ، ليستبيحوا منهم النفوس ، المعظّمات ، وينتهكوا منهم الحرمات ، ويسبوا نساءهم المصونات. فينبغي لمن أدرك هذه الليلة ، أن يكون مواسياً لبقايا أهل آية المباهلة وآية التطهير ، فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير ، وعلى قدم الغضب مع الله جلّ جلاله ورسوله صلوات الله عليه ، والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه ، ويتقرّب إلى الله جلّ جلاله بالاخلاص من موالاة أوليائه ومعاداة أعدائه (1). وأما أعمال هذه الليلة وما ورد فيها من الصلوات والادعية فنذكر هنا ما ذكره ابن طاووس ـ عليه الرحمة ـ من الاعمال الواردة فيها وقد ذكر ـ عليه الرحمة ـ أن اعتماده على مثل هذه الاحاديث هو على ما رواه عن الامام الصادق ( عليه السلام ) أنه : من بلغه شيءٌ من الخير فعمل كان له ذلك ، وإن لم يكن الامر كما بلغه (2). وإليك ما ذكره من الاعمال : ____________ (1) الاقبال لابن طاووس : ج3 ، ص45. (2) الاقبال لابن طاووس : ج3 ، ص47.
===============
( 79 )
|