متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
4 ـ الشيخ أحمد العطار (اللؤلؤُ المنثور)
الكتاب : ليلة عاشوراء في الحديث و الأدب    |    القسم : مكتبة الأدب و الشعر

4 ـ للسيد أحمد العطار (1) ـ رحمه الله ـ

اللؤلؤُ المنثور
لسـت أنسى إذ قام في صحبه * ينثر من فيه لؤلؤاً منثــورا
قائلاً ليس للعـدى بغية غيري * ولا بـُدَّ أن أردّى عــفيرا
اذهبوا فالدجى ستيرٌ وما الوقت * هجيـراً ولا السبيـل خطيرا
فأجابــوه حاش لله بل نفديك * والموت فيــك ليس كثيـرا
لا سلمنا إذن اذا نحـن اسلمـ * ناك وتراً بين العدى موتورا
انخليّك فـي العــدو وحيـدا * ًونولّي الادبـار عنك نفورا
لا أرانــا الالــه ذلك واختا * روا بدار البقاء مُلكـاً كبيرا
بذلوا الجهد فـي جهاد الاعادي * وغدا بعضهم لبعض ظهيرا
ورموا حـزب آل حرب بحرب * مأزقٌ كان شره مستطيـرا
كــم أراقـوا منهم دماً وكأي * من كمّي قد دمروا تدمـيرا
فدعاهم داعــي المنون فسّروّا * فكأن المنون جـاءت بشيرا

____________
(1) هو : الحجة الفاضل السيد أحمد بن محمد بن علي بن سيف الدين الحسني البغدادي الشهير بالسيد أحمد العطار ، ولد في النجف الاشرف سنة 1128 هـ ، كان فاضلاً فقيهاً اصولياً رجالياً ، أديباً شاعراً ، عَلماً من اعلام عصره ، وله مؤلفات في الفقه والادب منها 1 ـ التحقيق في الفقه 2 ـ اصول الفقه في مجلدين 3 ـ رياض الجنان في اعمال شهر رمضان 4 ـ الرائق في الشعر والادب ، توفي عليه الرحمة في النجف الاشرف سنة 1215 هـ راجع : ادب الطف للسيد جواد شبر : ج6 ص69 ـ 70.

===============

( 219 )

فاجأبوه مسرعين إلــى القتــل * وقـد كــان حظهــم موفورا
فلئن عانقــوا السيـوف ففي مقـ * عدِ صــدق يُعانقــون الحورا
ولئن غـودروا على الترب صرعى * فسيــجزون جنــةً وحـريرا
وغــداً يشربــون كأسـاً دهاقا * ويُلقّــون نظـرةً وســرورا
كان هذا لـهم جـــزاءً مــن * الله وقــد كـان سعيهم مشكورا
فغدا السبط بعدهم في عراص الطف * يبغــي مـن العـدو نصيـرا
كان غوثــاً للعــالميـن فأمسى * مستغيثاً يـا للـورى مستجيـرا
فأتاه سهــمٌ مشـومٌ بــه انقضّ * جديلاً على الصعيـد عفيــرا
فاصــأب الفــؤاد منــه لقـد * اخطأ من قد رمـاه خـطأ كبيرا
فأتاه شمرٌ وشَمّــَر عــن سـا * عد أحقــاد صـدره تشميـرا
وارتقى صــدره اجتــراءً على * الله وكــان الخبُّ اللئيم جسورا
وحسين يقول ان كنت مــن يجهل * قــدري فاسـأل بذاك خبيـرا
فبرى رأســه الشــريف وعلاّ * ه على الرمح وهو يُشـرق نـورا
ذبح العــلمَ والتقــى إذ بــراه * وغدا الــحقّ بعـده مقهـورا
عجباً كيف تلفح الشمـس شمســا * ًليس ينفك ضوؤهـا مستنيــرا
عجباً للسمــاء كيــف استقـرت * ولبدر السمــاء يبـدو منيـرا
كيف من بعده يضيء اليس البــدر * من نـوره وجـهه مستعيــرا
غادروه على الثرى وهو ظــل الله * فـي أرضه يقاسي الحرورا (1)

____________
(1) أدب الطف للسيد جواد شبر : ج6 ، ص64 ـ 66.

 

===============

( 220 )


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net