أبكي الحسينَ وآلَهُ في كربــلا |
* |
قُتلوا على ظمأٍ دَوينَ المنـهــلِ |
مَاتوا وَما بلّوا حرارات الحشـا |
* |
إلا بطعنةِ ذابـلٍ أو منـصــلِ |
يا كربلا مَا أنـتِ إلا كربــةٌ |
* |
ذِكرَاك أحزنني وَساقَ الكربَ لي |
مُذ أقبلَ الجيشُ اللَهـام كأنَــهُ |
* |
قِطَعُ الغَمامِ وجُنحُ ليـلٍ أليّــل |
بأبي وَبي أنصارَهُ مِنْ حَولــهِ |
* |
كَالشُهبِ تزهوِ في ظَلامِ القسطلِ |
أفديه وهو مُخاطبٌ أنصــارَهُ |
* |
يَدعوهُمُ بلطيـفِ ذَاكَ المِقــولِ |
يا قومُ مَنْ يَردِ السلامةَ فليجـدَّ |
* |
السيرَ قَبلَ الصُبـحِ وليترَحــلِ |
فالكُلُ قالَ لَهُ على الدُنيا العفـا |
* |
والعيشُ بَعدكَ يا ربيعَ المُمحَـلِ |
أنفرُّ عنكَ مخافةَ الموتِ الـذي |
* |
لا بُدَ منهُ لمُسـرعٍ أو مُمهِــلِ |
واللهِ طعمُ الموتِ دونَكَ عِندنـا |
* |
حُلوٌ كطعمِ السلسبيـلِ السلسَـلِ |
فجزاهُمُ خيراً وقال ألإ انهضوا |
* |
هَيـا سُراعـاً للرحيــل الأوّلِ |
فتوطأوا الجُردَ العُتاقَ وَجردُوا |
* |
البيضَ الرقاقِ بسُمرِ خطٍ ذُبَّـلِ |