متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
2 - عواصف الصد عن سبيل الله
الكتاب : معالم الفتن ج1    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

2 - عواصف الصد عن سبيل الله:

وقفت الدعوة الإسلامية في مواجهة أصحاب السبيل والاختلاف، رافعة

____________

(1) سورة الأنعام: الآية 161.

(2) الميزان: 394 \ 7.

(3) سورة الأنعام: الآية 162 - 163.

(4) الميزان: 394 \ 7.

الصفحة 44
هامتها. وقام النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم بإنذار خصوم العبادة الحق وإخبارهم أن عبادتهم اتباع للهوى، واتباع الهوى ينافي صفة الاهتداء في نفس الإنسان، ويمانع إشراق نور التوحيد على قلبه إشراقا ثابتا ينتفع به. (قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون من دون الله قل لا أتبع أهواءكم) (1) وذكرهم بما حرم الله عليهم ووصاهم به. ومما وصاهم به، أن لا يتبعوا السبل التي دون هذا الصراط المستقيم الذي لا يقبل التخلف والاختلاف، فإن اتباع السبل يفرقهم عن سبيل الله. فيتخلفون فيه فيخرجون من الصراط المستقيم. والصراط المستقيم، لا اختلاف بين أجزائه ولا بين سالكيه. (وإن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلك وصاكم به لعلكم تتقون) (2).

ووجد الساهرين على برنامج الشيطان أن برنامجهم في مهب الريح، فكان لا بد من توجيه ضربات إلى الداعي إلى الله وإلى منهج الدعوة وإلى الذين آمنوا.

فهذه المحطات الثلاث اتخذها الشيطان هدفا له منذ أن طرده الله ولعنه، ودوائر الصد عن سبيل الله التي سنسلط عليها الضوء في بحثنا هذا هي (دائرة النجس) و (دائرة الرجس) وبالإضافة إلى هاتين الدائرتين يوجد تيار كان من نسيج الذين آمنوا. لكنه نسيج عبئ عليهم، وهذا الصنف وضعته تحت عنوان (تيار الذين في قلوبهم مرض).


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net