متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
2 - إن عليا وزير النبي (ص)
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج2    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

2 - إن عليا وزير النبي صلى الله عليه وسلم:

روى الحافظ المحب الطبري في الرياض النضرة بسنده عن (أسماء بنت عميس) (3) قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم إني أقول - كما قال أخي

____________

(1) شرح نهج البلاغة 10 / 226 - 227.

(2) محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 429 - 430.

(3) أسماء بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم، وأمها هند بن عوف بن زهير بن الحارث الكنانية، أسلمت أسماء قديما، ثم هاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب، فولدت له عبد الله وعونا ومحمدا، ولما استشهد جعفر في مؤتة تزوجها أبو بكر الصديق، فولدت له محمد بن أبي بكر، ثم مات عنها فتزوجها الإمام علي بن أبي طالب فولدت له يحيى، وأسماء أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث، وأخت أم الفضل امرأة العباس بن عبد المطلب، وأخت أخواتهما لأمهم وكن عشر أخوات لأم، منهن سلمى بنت عميس زوج حمزة بن عبد المطلب، وكانت أسماء أكرم الناس أصهارا، فمن أصهارها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعمه العباس، وعمه حمزة، رضوان الله عليهم وروى عن أسماء: عمر بن الخطاب وابن عباس، وابنهما عبد الله بن جعفر، والقاسم بن

=>


الصفحة 50
موسى - اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي، أخي عليا، أشدد به أزري، وأشركه في أمري، كي نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا إنك كنت بنا بصيرا) (أخرجه أحمد في المناقب).

وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن الحارث بن حصيرة عن القاسم قال: سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت رجلا من خثعم يقول: سمعت أسماء بنت عميس تقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: (اللهم أقول - كما قال أخي موسى - اللهم اجعل لي وزيرا من أهلي * عليا أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري * كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا * إنك كنت بنا بصيرا) (1).

وقال السيوطي في تفسيره: وأخرج السلفي في (الطيوريات) عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عليهما السلام، قال: لما نزلت: (واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري * كي نسبحك كثيرا * ونذكرك كثيرا * إن كنت بنا بصيرا) (2)، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، على جبل، ثم دعا ربه، وقال: (اللهم أشدد أزري بأخي علي، فأجابه إلى ذلك) (3)، والأزر - كما هو معروف - بتقديم الزاي على الراء: الظهر، قوله أشدد أزري بأخي علي، أي أشدد ظهري بأخي علي (4).

وقال الشبلنجي في نور الأبصار: وأخرجه الفخر الرازي في تفسير الكبير،

____________

<=

محمد محمد وعبد الله بن شداد - ابن أختهما - وعروة بن الزبير وابن السيب وغيرهم.

(أنظر: طبقات ابن سعد 8 / 205 - 209، أسد الغابة 7 / 14 - 15، ابن حزم: جمهرة أنساب العرب ص 390 - 391 الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر 4 / 231، الإستيعاب في معرفة الأصحاب 4 / 234).

(1) الإمام بن حنبل: فضائل الصحابة 2 / 678، وقال السيوطي في (الدر المنثور) (4 / 295) أخرجه ابن مردويه والخطيب وابن عساكر عن أسماء بنت عميس، فذكره.

(2) سورة طه: آية 29 - 35.

(3) تفسير الدر المنثور 4 / 295.

(4) فضائل الخمسة 1 / 336.

الصفحة 51
في ذيل تفسير قولته تعالى في سورة المائدة (إنما وليكم الله ورسوله) (1).

وفي نور الأبصار عن أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السائل يديه إلى السماء وقال: اللهم أشهد أني سألت في مسجد نبيك محمد صلى الله عليه وسلم، فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي، رضي الله عنه، في الصلاة راكعا، فأومأ إليه بخنصره اليمنى، وفيه خاتم، فأقبل السائل فأخذ الخاتم من خنصره، وذلك بمرأى من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في المسجد، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم، طرفه إلى السماء، وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: (رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واحلل عقدة من لساني * يفقهوا قولي * واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * أشدد به أزري * وأشركه في أمري * فأنزلت عليه قرآنا: سنشد عضدك بأخيك * ونجعل لكما سلطانا * فلا يصلون إليكما * اللهم * إني محمد نبيك وصفيك * اللهم اشرح لي صدري * ويسر لي أمري * واجعل لي وزيرا من أهلي * عليا أشدد به ظهري)، قال أبو ذر، رضي الله عنه، فما استتم دعاءه، حتى نزل جبريل عليه السلام من عند الله عز وجل وقال: يا محمد، إقرأ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا * الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة * وهم راكعون)، قال: نقله أبو إسحاق أحمد الثعلبي في تفسيره (2).


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net