متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
7 - قول النبي (ص) لعلي: أنت أمير المؤمنين ويعسوب الدين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وفاروق الأمة، ومنارة الهدى وإمام الأولياء
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج2    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

7 - قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: أنت أمير المؤمنين ويعسوب الدين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وفاروق الأمة، ومنارة الهدى وإمام الأولياء:

روى الحاكم في المستدرك بسنده عن عبد الله بن سعد بن زرارة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحي إلي في علي ثلاث، إنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين - قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد (2).

وذكره المتقي في كنز العمال بطريقين: قال: في أحدهما: لما عرج بي إلى السماء انتهى بي إلى قصر من لؤلؤ، فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحى إلي ربي في علي ثلاث خصال: إنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين - قال أخرجه البارودي وابن قانع والبزار والحاكم وأبو نعيم (3).

وقال في الثاني: ليلة أسري بي أتيت على ربي، فأوحى إلي في علي بثلاث: إنه سيد المسلمين، وولي المتقين، وقائد الغر المحجلين - قال أخرجه ابن النجار عن عبد الله بن زرارة (4).

ورواه الهيثمي في مجمعه عن عبد الله بن حكيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الله تعالى أوحى إلي في علي ثلاثة أشياء، ليلة أسري بي: إنه سيد المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين - قال رواه الطبراني في الصغير (5).

____________

(1) المفيد: الإفصاح في إمامة علي ص 6، النكت الاعتقادية ص 51 (قارن الجويني: الغيائي ص 40 - 42).

(2) المستدرك للحاكم 3 / 137.

(3) كنز العمال 6 / 157.

(4) كنز العمال 3 / 157.

(5) الهيثمي: مجمع الزوائد 9 / 121.

الصفحة 100
وروى أبو نعيم في الحلية بسنده عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أنس أسكب لي وضوءا، ثم قام فصلى ركعتين، ثم قال: يا أنس، أول من يدخل عليك من هذا الباب، أمير المؤمنين، وسيد المسلمين، وقائد الغر المحجلين، وخاتم الوصيين، قال أنس: قلت: اللهم اجعله رجلا من الأنصار، وكتمته، إذ جاء علي، فقال: من هذا يا أنس؟ فقلت: علي فأقبل الرسول صلى الله عليه وسلم مستبشرا، فاعتنقه ثم جعل يمسح عرق وجهه بوجهه، ويمسح عرق علي بوجهه، قال علي: يا رسول الله، لقد رأيتك صنعت شيئا ما صنعت بي من قبلي؟ قال: وما يمنعني، وأنت تؤدي عني، وتسمعهم صوتي، وتبين لهم ما اختلفوا فيه بعدي - رواه جابر الجعفي عن أبي الطفيل عن أنس نحوه (1).

وفي رواية عن الشعبي قال: قال علي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مرحبا بسيد المسلمين: وإمام المتقين)، فقيل لعلي: فأي شئ كان من شكرك؟ قال:

(حمدت الله تعالى على ما آتاني، وسألته الشكر على ما أولاني، وأن يزيدني مما أعطاني) (2).

وفي رواية ثالثة عن أنس بن مالك قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي برزة الأسلمي، فقال له - وأنا أسمع - (يا أبا برزة، إن رب العالمين عهد إلي عهدا في علي بن أبي طالب، فقال: إنه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني، يا أبا برزة، علي بن أبي طالب، أميني غدا في القيامة، وصاحب رايتي في القيامة، على مفاتيح خزائن رحمة ربي) (3).

وفي نهج البلاغة: إن الله عهد إلي في علي عهدا، فقلت: يا رب بينه لي، قال: إسمع، إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها المتقين، من أحبه فقد أحبني، ومن أطاعه فقد أطاعني،

____________

(1) أبو نعيم الأصفهاني: حلية الأولياء 1 / 63 - 64.

(2) حلية الأولياء 1 / 66.

(3) حلية الأولياء 1 / 66.

الصفحة 101
فبشره بذلك. فقلت: قد بشرته يا رب، فقال: أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنوبي لم يظلم شيئا، وأن يتم لي ما وعدني، فهو أولى، وقد دعوت له فقلت: اللهم أجل قبله، واجعل ربيعه الإيمان بك، قال: قد فعلت ذلك، غير أني مختصه بشئ من البلاء، لم أختص به أحدا من أوليائي، فقلت: رب، أخي وصاحبي، قال: إنه سبق في علمي، إنه لمبتل ومبتلى (1).

وعن سلام الجعفي عن أبي برزة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى عهد لي عهدا في علي، فقلت: يا رب بينه لي، فقال: إسمع، فقلت: سمعت، فقال: إن عليا راية الهدى، وإمام أوليائي، ونور من أطاعني، وهو الكلمة التي ألزمتها للمتقين، من أحبه أحبني، ومن أبغضه أبغضني، فبشره بذلك، فجاء علي، فبشرته، فقال: يا رسول الله، أنا عبد الله وفي قبضته، فإن يعذبني فبذنبي، وإن يتم لي الذي بشرتني به، فالله أولى بي، قال: قلت، اللهم أجل قلبه، واجعل ربيعه الإيمان، فقال الله: قد فعلت به ذلك، ثم إنه رفع إلي أنه سيخصه من البلاء بشئ لم يخص به أحدا من أصحابي، فقلت: يا رب، أخي وصاحبي، فقال: إن هذا شئ قد سبق إنه مبتلي ومبتلى به (2).

وروى الخطيب البغدادي في تاريخه بسنده عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس في القيامة راكب غيرنا، ونحن أربعة، فقام عمه العباس فقال له: فداك أبي وأمي، أنت ومن؟ قال: أما أنا فعلى دابة الله البراق، وأما أخي صالح على ناقة الله التي عقرت، وعمي حمزة، أسد الله وأسد رسوله، على ناقتي العضباء، وأخي وابن عمي وصهري علي بن أبي طالب، على ناقة من نوق الجنة، مدبجة الظهر، رحلها من زمرد أخضر، مصبب بالذهب الأحمر، رأسها من الكافور الأبيض، وذنبها من العنبر الأشهب، وقوائمها من المسك

____________

(1) ابن أبي الحديد: شرح نهج البلاغة 9 / 167 (دار الفكر - بيروت 1967).

(2) حلية الأولياء 1 / 66 - 67.

الصفحة 102
الأذفر، وعنقها من لؤلؤ، وعليها قبة من نور الله، باطنها عفو الله، وظاهرها رحمة الله، بيده لواء الحمد، فلا يمر بملأ من الملائكة، إلا قالوا: هذا ملك مقرب، أو نبي مرسل، أو حامل عرش رب العالمين، فينادي مناد من لدنان العرش - أو قال من بطنان العرش - ليس هذا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، ولا حامل عرش رب العالمين، هذا علي بن أبي طالب، أمير المؤمنين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، إلى جنات رب العالمين، أفلح من صدقه، وخاب من كذبه، ولو أن عابدا عبد الله بين الركن والمقام، ألف عام، وألف عام، حتى يكون كالشن البالي، ولقي الله مبغضا لآل محمد، أكبه الله على منخره في نار جهنم (1).

وفي رواية أخرى: جاء فيها: هذا علي بن أبي طالب، وصي رسول رب العالمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين (2).

وروى ابن حجر العسقلاني في الإصابة بسنده عن أبي ليلى الغفاري قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون من بعدي فتنة، فإذا كان ذلك، فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين (3).

وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن خالد بن الحارث عن عوف عن الحسن عن أبي ليلى الغفاري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من

____________

(1) تاريخ بغداد 13 / 122.

(2) تاريخ بغداد 11 / 112.

(3) الإصابة في تمييز الصحابة 4 / 170 - 171.

الصفحة 103
يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين (1).

وروى الهيثمي في مجمعه بسنده عن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم، بيد علي فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظالمين (2).

رواه الطبراني والبزار عن أبي ذر وحده، ورواه المناوي في فيض القدير، والمتقي في كنز العمال (3).

وروى المتقي في كنز العمال عن علي عليه السلام قال: أنا يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة - قال أخرجه أبو نعيم (4).

وفي رواية عن أبي مسعر قال: دخلت على علي عليه السلام، وبين يديه ذهب، فقال: أنا يعسوب المؤمنين، وهو يعسوب المنافقين، وقال: بي يلوذ المؤمنون، وبهذا يلوذ المنافقون - قال أخرجه أبو نعيم (5) وفي رواية ثالثة: علي يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين - قال أخرجه ابن عدي عن علي (6). وأخرجه المناوي في فيض القدير (7) وفي كنوز الحقائق (8).

____________

(1) أسد الغابة 6 / 270.

(2) مجمع الزوائد 9 / 102 (يعسوب النحل: مقدمها وسيدها، المعنى هنا أن المؤمنين يلوذون بالإمام علي، كما تلوذ النحل بيعسوبها).

(3) فيض القدير 4 / 358، كنز العمال 6 / 156، الفيروزآبادي: فضائل الخمسة 2 / 100 - 106 (بيروت 1973).

(4) كنز العمال 6 / 394.

(5) كنز العمال 6 / 394 (6) كنز العمال 6 / 153.

(7) فيض القدير 4 / 358.

(8) كنوز الحقائق ص 92.

الصفحة 104
وروى المحب الطبري في الرياض النضرة بسنده عن عبد الله بن سعد بن زرارة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة أسري بي انتهيت إلى ربي عز وجل، فأوحي إلي - وأمرني شك الراوي - في علي بثلاث: أنه سيد المسلمين، وولي المتقين، وقائد الغر المحجلين - أخرجه المحاملي.

وعن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنك سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب الدين - أخرجه الإمام علي بن موسى الرضا (2).

وعن معاذة العدوية قالت: سمعت عليا على المنبر - منبر البصرة - يقول:

أنا الصديق الأكبر - أخرجه ابن قتيبة.

وعن علي أنه كان يقول: أنا عبد الله، وأخو رسول الله، وأنا الصديق الأكبر - أخرجه القلعي.

وعن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لعلي: أنت الصديق الأكبر، وأنت الفاروق الذي تفرق بين الحق والباطل، وفي رواية: وأنت يعسوب الدين - أخرجهما الحاكمي.

ويقول المحب الطبري: يعسوب الدين: سيده ورئيسه، ومنه الحديث الآخر: هذا يعسوب قريش، وأصله: فحل النحل، وكان الإمام علي يلقب أيضا ببيضة البلد، وبالأمين، وبالشريف، وبالهادي، وبالمهتدي، وذي الأذن الواعية، وقد جاء في الصحيح من شعره: أنا الذي سمتني أمي حيدرة. وحيدرة اسم الأسد، وكانت أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم، لما ولدته سمته باسم أبيها، فلما قدم أبو طالب كره الاسم، فسماه عليا (3).

____________

(1) كنوز الحقائق ص 92.

(2) الرياض النضرة 2 / 234.

(3) الرياض النضرة 2 / 204 - 205.

الصفحة 105
وروى ابن حجر الهيثمي في صواعقه بسنده عن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

علي يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين.

وأخرج الحاكم عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: علي إمام البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله (1).

وأخرج الحاكم في المستدرك بسنده عن جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو آخذ بضبع علي بن أبي طالب، وهو يقول: هذا أمير البررة، قاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله - مد بها صوته - قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد (2).

ورواه الخطيب البغدادي في تاريخه، وقال فيه: وهو آخذ بضبع علي يوم الحديبية (3)، وفي رواية أخرى، مع زيادة في آخره: أنا مدينة العلم، وعلي بابها، فمن أراد البيت فليأت الباب (4).

وروى ابن عبد البر في الإستيعاب بسنده عن أبي ليلى الغفاري قال:

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ستكون بعدي فتنة، فإذا كان ذلك، فالزموا علي بن أبي طالب، فإنه أول من يراني، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو الصديق الأكبر، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب المنافقين (5).

وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن عبد الله بن أسعد بن زرارة قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما أسري بي إلى السماء، انتهي بي إلى قصر من لؤلؤ،

____________

(1) الصواعق المحرقة 193.

(2) المستدرك للحاكم 3 / 129.

(3) المستدرك للحاكم 4 / 219.

(4) المستدرك للحاكم 2 / 377.

(5) الإستيعاب في معرفة الأصحاب 4 / 170.

الصفحة 106
فراشه من ذهب يتلألأ، فأوحي إلى - وأمرني في علي - بثلاث خصال: أنه سيد المسلمين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين (1).

ولا ريب في أن من يكون أمير المؤمنين، ويعسوب الدين، وإمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، وفاروق الأمة، الذي يفرق بين الحق والباطل، والصديق الأكبر، ومنارة الهدى، وإمام الأولياء، وكهف الناس عند الفتن، منصور من نصره، مخذول من خذله، إن من يكون كذلك، إنما هو أولى الناس بخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net