متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
33 - علي أحب الرجال إلى النبي (ص)
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج2    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

33 - علي أحب الرجال إلى النبي صلى الله عليه وسلم:

روى النسائي في الخصائص عن أبي نجيح عن أبيه قال: سمعت عليا رضي الله عنه - على المنبر بالكوفة - يقول: خطب إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطمة عليها السلام، فزوجني، فقلت: يا رسول الله، أنا أحب إليك أم هي؟ قال: هي أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها (2).

وروى الترمذي في صحيحه، والحاكم في المستدرك بسنده أن عائشة سئلت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، قيل من الرجال؟ قالت: زوجها، إنه كان - ما علمت - صواما قواما (3).

____________

(1) الإمام السيوطي: الخصائص الكبرى 2 / 82.

(2) تهذيب الخصائص للنسائي ص 82.

(3) أخرجه الترمذي (رقم 3874) باب مناقب فاطمة، والحاكم في المستدرك 3 / 157.

الصفحة 334
وعن بريدة، رضي الله عنه، قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاطمة، ومن الرجال علي (1).

وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن أبي نجيح عن أبيه عن رجل سمع علي بن أبي طالب يقول: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: أينا أحب إليك، أنا أو فاطمة؟ قال: فاطمة أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها (2).

وروى ابن الأثير أيضا في أسد الغابة بسنده عن أبي الجحاف عن جميع بن عمير التميمي قال: دخلت مع عمتي، على عائشة، فسألت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، قيل من الرجال؟ قالت: زوجها، إنه كان - ما علمت - صواما قواما (3).

وروى الترمذي في صحيحه بسنده عن ابن بريدة عن أبيه قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة، عليها السلام، ومن الرجال علي، عليه السلام (4).

ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، كما رواه النسائي في الخصائص، وابن عبد البر في الإستيعاب (5).

وروى الترمذي في صحيحه بسنده عن جميع بن عمير التميمي قال:

دخلت مع عمتي على عائشة، فسألت: أي الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

قالت فاطمة، فقيل من الرجال؟ قالت: زوجها، إنه كان - ما علمت - صواما قواما (6).

____________

(1) أخرجه الترمذي (رقم 3868)، والحاكم في المستدرك 3 / 155.

(2) أسد الغابة 7 / 224.

(3) أسد الغابة 7 / 223، تحفة الأحوذي 10 / 375 (حديث رقم 3965).

(4) صحيح الترمذي 2 / 319.

(5) المستدرك للحاكم 3 / 155، تهذيب الخصائص ص 82.

(6) صحيح الترمذي 2 / 319.

الصفحة 335
ورواه الحاكم في المستدرك، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، والخطيب البغدادي في تاريخه، وابن عبد البر في استيعابه، والمتقي في كنز العمال، وقال: أخرجه الخطيب وابن النجار (1).

وروى الحاكم في المستدرك بسنده عن جميع بن عمير قال: دخلت أمي على عائشة، فسمعتها من وراء الحجاب، وهي تسألها عن علي عليه السلام، فقالت: تسألينني عن رجل، والله ما أعلم رجلا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من علي، ولا في الأرض امرأة كانت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من امرأته - تعني المرأة علي.

قال: هذا حديث صحيح الإسناد (2).

وروى الإمام أحمد في مسنده بسنده عن النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع صوت عائشة عاليا، وهي تقول: والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك من أبي ومني - مرتين أو ثلاثا - فاستأذن أبو بكر، فدخل فأهوى إليها، فقال: يا بنت فلانة، ألا أسمعك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم (3).

ورواه الهيثمي في مجمع الزوائد (4)، وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني.

وروى ابن الأثير في أسد الغابة بسنده عن عمرة قالت: قالت لي معاذة الغفارية: كنت أنيسة برسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرج معه في الأسفار، أقوم على المرضى، وأداوي الجرحى، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ببيت عائشة، وعلي رضي الله عنه، خارج من عنده، فسمعته يقول: إن هذا أحب الرجال إلي،

____________

(1) المستدرك للحاكم 3 / 157، تاريخ بغداد 11 / 430، كنز العمال 6 / 400.

(2) المستدرك للحاكم 3 / 154.

(3) مسند الإمام أحمد 4 / 257.

(4) مجمع الزوائد 9 / 126.

الصفحة 336
وأكرمهم علي، فاعرفي له حقه، وأكرمي مثواه - وذكر الحديث النظر إلى علي عبادة.

قال: أخرجه أبو موسى (1).

وروى ابن الأثير أيضا في أسد الغابة بسنده عن أبي عبد الرحمن حلو بن السري الأودي: حدثنا أبو هاشم مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كانت أمي أمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم - هو أعتق أبي وأمي - إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، جاء من المسجد، فوجد عليا وفاطمة، رضي الله عنهما، مضطجعين، وقد غشيتهما الشمس، فقام عند رأسهما، عليه كساء خيبري، فمده دونهما، ثم قال: قوما أحب باد وحاضر، ثلاث مرات - قال أخرجه أبو موسى (2).

وروى المحب الطبري في الرياض النضرة بسنده عن الشعبي: أن أبا بكر نظر إلى علي بن أبي طالب، فقال: من سره أن ينظر إلى أقرب الناس قرابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأعظمهم عنه غناء، وأحظاهم عنده منزلة، فلينظر، وأشار إلى علي بن أبي طالب - قال أخرجه ابن السمان (3).

وعن عائشة: سئلت أي الناس أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فاطمة، فقيل من الرجال؟ قالت: زوجها، أنه كان - ما علمت - صواما قواما - قال أخرجه الترمذي (4).

وعن عائشة: أيضا - وقد ذكر عندها علي - فقالت: ما رأيت رجلا أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولا امرأة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من امرأته - قال:

أخرجه المخلص والحافظ الدمشقي (5).

____________

(1) أسد الغابة 7 / 268.

(2) أسد الغابة 6 / 317.

(3) الرياض النضرة 2 / 215.

(4) الرياض النضرة 2 / 213.

(5) الرياض النضرة 2 / 213.

الصفحة 337
وعن معاذة الغفارية قالت: كان لي أنس بالنبي صلى الله عليه وسلم، أخرج معه في الأسفار، وأقوم على المرضى، وأداوي الجرحى، فدخلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بيت عائشة - وعلي خارج من عنده - فسمعته يقول: يا عائشة، إن هذا أحب الرجال إلي، وأكرمهم علي، فاعرفي له حقه، وأكرمي مثواه - قال أخرجه الخنجندي (1).

وعن مجمع قال: دخلت مع أبي على عائشة، فسألتها عن مسراها يوم الجمل، فقالت: كان قدرا من الله، سألتها عن علي، فقالت: سألت عن أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزوج أحب الناس كان إليه (2).

وفي كنز العمال قال: قلت لعائشة: من كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: علي بن أبي طالب، قلت: أي سبب كان خروجك عليه؟ قالت: لم تزوج أبوك أمك؟ قلت ذلك من قدر الله، قالت: وكان ذلك من قدر الله - قال: أخرجه البزار (3).

وفي الرياض النضرة عن معاوية بن ثعلبة قال: جاء رجل إلى أبي ذر، وهو في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا أبا ذر، ألا تخبرني بأحب الناس إليك، فإني أعرف أن أحب الناس إليك، أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: أي ورب الكعبة، أحبهم إلي، أحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو ذاك الشيخ، وأشار إلى علي - قال أخرجه الملا (4).

وروى الإمام أحمد في الفضائل بسنده عن ابن أبي نجيح عن أبيه قال:

أخبرني من سمع عليا - على منبر الكوفة - يقول: لما أردت أن أخطب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت أن لا شئ لي، ثم ذكرت عائدته، وصلته، فخطبتها،

____________

(1) الرياض النضرة 2 / 213.

(2) الرياض النضرة 2 / 213.

(3) كنز العمال 6 / 84.

(4) الرياض النضرة 2 / 213.

الصفحة 338
فقال: وهل عندك شئ؟ قلت: لا، قال: فأين درعك الحطمية التي كنت أعطيتك يوم كذا وكذا، قلت: هي عندي، قال: فأت بها، قال: فأتيته بها، فأنكحنيها، فلما أن دخلت علي، قال: لا تحدثن شيئا حتى آتيكما، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلينا كساء أو قطيفة، فتحشحشنا، فقال: مكانكما، على حالكما، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس عند رؤوسنا، فدعا بإناء فيه ماء، فأتي به، فدعا فيه بالبركة، ثم رشه علينا، فقلت: يا رسول الله، أنا أحب إليك، أم هي، قال: هي أحب إلي منك، وأنت أعز علي منها (1).

وأخرجه سعيد بن منصور في سننه، وأحمد في المسند، والهيثمي في مجمع الزوائد، وابن سعد في طبقاته وأبو داود النسائي في سننهما (2).

وروى ابن سعد في طبقاته بسنده عن حبيب بن أبي ثابت قال: كان بين علي وفاطمة كلام، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فألقي إليه مثالا، فاضطجع عليه، فجاءت فاطمة فاضطجعت من جانب، وجاء علي فاضطجع من جانب، وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي فوضعها على سرته، وأخذ بيد فاطمة فوضعها على سرته، ولم يزل حتى أصلح بينهما، ثم خرج، قال فقيل له: دخلت وأنت على حال، وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك، فقال: وما يمنعني، وقد أصلحت بين أحب اثنين إلي (3)؟.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net