متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الشبهة الأولى
الكتاب : ظلامة الزهراء عليها السلام في روايات أهل السنة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

الشبهة الأولى

 

قال الدمشقية: وددت أني لم أحرق بيت فاطمة. (قول أبي بكر) فيه علوان بن داود البجلي (لسان الميزان 4/218 ترجمة رقم 1357 – 5708 وميزان الاعتدال 3/108ترجمة 5763). قال البخاري وأبو سعيد ابن يونس وابن حجر والذهبي: «منكر الحديث». وقال العقيلي: (الضعفاء للعقيلي3/420).


جواب الشبهة:

 نقول: أخرج هذه الرواية الحافظ أبو عبيد في الأموال([1])  وابن قتيبة الدينوري في الإمامة والسياسة ([2]) واليعقوبي في تأريخه([3])  والطبري في تاريخه([4]) وابن عبد ربه الأندلسي في العقد الفريد([5])  والمسعودي في مروج الذهب([6]) والطبراني في المعجم الكبير([7])  وابن عساكر في تأريخه([8])  وضياء الدين المقدسي الحنبلي في الأحاديث المختارة, حيث قال: >هذا حديث حسن عن أبي بكر<([9]). والمتقي الهندي في كنز العمال<([10]).

في حين أننا نجد أن الكاتب أغفل ذكر هذه المصادر, وكان عليه أن يذكرها مع السند ويناقشها, لكي يكون التحقيق موضوعياً وعلمياً.

وأنقل للقارئ الرواية بلفظ الطبري، قال: حدثنا يونس بن [عبد] الأعلى، قال: حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثنا علوان عن صالح بن كيسان، عن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه: أنه دخل على أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في مرضه الذي توفى فيه.... قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه، أجل إني لا آسى على شيء من الدنيا إلا على ثلاث فعلتهن  وددت أني تركتهن، وثلاث تركتهن وددت أني فعلتهن وثلاث وددت أني سألت عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب، ووددت أني لم أكن حرقت الفجاءة السلمي وأني كنت قتلته سريحاً أو خلّيته نجيحاً، ووددت أني يوم سقيفة بني ساعدة كنت قذفت الأمر في عنق أحد الرجلين عمر وأبا عبيدة، فكان أحدهما أميراً وكنت وزيراً، وأما اللاتي تركتهن فوددت أني يوم أتيت بالأشعث ابن قيس أسيراً كنت ضربت عنقه، فإنه تخيل إليّ أنه لا يرى شراً إلا أعان عليه، ووددت أني حين سيرت خالد بن الوليد إلى أهل الردة كنت أقمت بذي القصة، فإن ظفر المسلمون ظفروا، وإن هزموا كنت بصدد لقاء أو مدداً([11])، وودت أني كنت إذ وجهت خالد بن الوليد إلى الشام كنت وجهت عمر بن الخطاب إلى العراق، فكنت قد بسطت يدي كلتيهما في سبيل الله ومد يديه، ووددت أني كنت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن هذا الأمر، فلا ينازعه أحد، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب، ووددت أنى كنت سألته عن ميراث ابنة الأخ والعمة، فإن في نفسي منهما شيئاً([12]).




([1])  الأموال: ج1 ص 304.

([2])  الإمامة والسياسة: ج1 ص 24.

([3])  تاريخ اليعقوبي: ج 2 ص 24.

([4])  تاريخ الطبري: ج2 ص619 – 620.

([5]) العقد الفريد: ج4 ص 250.

([6])  مروج الذهب: ج2 ص 301- 302.

([7])  المعجم الكبير: ج1 ص 62.

([8])  تاريخ مدينة دمشق: ج30 ص 417- 422.

([9]) الأحاديث المختارة: ج10 ص 88- 90. 

([10]) كنز العمال: ج5 ص 631. 

([11]) هكذا في الأصل.

([12]) ابن جرير الطبري: تاريخ الأمم والملوك، ج2 ص619 – 620، مراجعة وتصحيح وضبط نخبة من العلماء الأجلاء، مؤسسة الأعلمي – بيروت.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net