متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
3- جهل الأمة وحبها للرئاسة
الكتاب : ظلامة الزهراء عليها السلام في روايات أهل السنة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

3- جهل الأمة وحبها للرئاسة

وهذا ما يرويه لنا ابن أبي الحديد، قال:

>قال له قائل: يا أمير المؤمنين! أرأيت لو كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ترك ولداً ذكراً قد بلغ الحلم وآنس منه الرشد أكانت العرب تسلم إليه أمرها؟! قال: لا، بل كانت تقتله إن لم يفعل ما فعلت، إن العرب كرهت أمر محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) وحسدته على ما آتاه الله من فضله، واستطالت أيامه حتى قُذفت زوجته، ونفرت به ناقته، مع عظيم إحسانه إليها وجسيم مننه عندها، وأجمعت ـ مذ كان حيّاً ـ على صرف الأمر عن أهل بيته بعد موته، ولولا أنّ قريشاً جعلت اسمه ذريعة إلى الرئاسة، وسلّماً إلى العز والإمرة لما عَبَدَت الله بعد موته يوماً واحداً. إلى أن قال (عليه السلام):

اللّهمّ إنّك تعلم أنّي لم أُرد الإمرة، ولا علوّ الملك والرئاسة، وإنما أردت القيام بحدودك، والأداء لشرعك، ووضع الأمور في مواضعها، وتوفير الحقوق على أهلها، والمضي على منهاج نبيّك، وإرشاد الضالّ إلى أنوار هدايتك<([1]).

 

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) شرح نهج البلاغة:ج20 ص299.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net