متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
تصحيح خطبة الزهراء (ع)
الكتاب : ظلامة الزهراء عليها السلام في روايات أهل السنة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

تصحيح خطبة الزهراء (ع)

 

لعل هناك من يشكك في سند هذه الخطبة الشريفة، مع ما ذُكر من توثيقات لناقليها ومع ذلك نقول:

إنّ هناك قرائن واضحة لا يمكن تجاوزها بحال وهي تدل على صحة هذه الخطبة منها:

كثرة مخارج هذه الخطبة الشريفة.

مطابقة الحديث للواقع.

صدق المخبر.

 

أما كثرة مخارجها:

فقد تقدم ممن خرّج هذه الخطبة الشريفة، وكلهم ثقات يطمئن بصدق نقلهم، وقد تقرر أن من تمام صحة الحديث تعدد مخارجه.

 

وأما المطابقة للواقع:

فهل يُشك فيما جرى على الزهراء÷ من أحداث، بحيث سرّعت في وفاتها وهي في ربيع العمر، وقد ذكرنا ما جرى عليها بأسانيد صحيحة ودلالة واضحة، كلها تدل على صدق الحادثة ومطابقتها للواقع.

 

أما صدق المخبر:

 ففاطمة الزهراء÷ هي الصادقة المصدقة في القول والفعل، وهل يشك مسلم في كلام بضعة رسول الله وروحه التي بين جنبيه, فهي المعصومة بالقول والفعل([1]).

وهل يشك في عدل القرآن وثقله([2])، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}([3]).

إذن بغض النظر عن السند، فالخطبة صحيحة؛ بل نقطع بصحتها، للقرائن التي ذكرناها.



([1]) قال رسول الله’: وأما ابنتي فاطمة، فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الإنسية. فرائد السمطين: ج2 ص 35 (ط، المحمودي).

([2]) إشارة إلى حديث الثقلين (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً) وقد تواتر هذا الحديث بين الفريقين وقد رواه من الصحابة أكثر من ثلاثين صحابياً.

([3]) الأحزاب/33.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net