تصحيح خطبة الزهراء (ع)
لعل هناك من يشكك في سند هذه الخطبة الشريفة، مع ما ذُكر من توثيقات لناقليها ومع ذلك نقول:
إنّ هناك قرائن واضحة لا يمكن تجاوزها بحال وهي تدل على صحة هذه الخطبة منها:
1ـ كثرة مخارج هذه الخطبة الشريفة.
2ـ مطابقة الحديث للواقع.
3ـ صدق المخبر.
أما كثرة مخارجها:
فقد تقدم ممن خرّج هذه الخطبة الشريفة، وكلهم ثقات يطمئن بصدق نقلهم، وقد تقرر أن من تمام صحة الحديث تعدد مخارجه.
وأما المطابقة للواقع:
فهل يُشك فيما جرى على الزهراء÷ من أحداث، بحيث سرّعت في وفاتها وهي في ربيع العمر، وقد ذكرنا ما جرى عليها بأسانيد صحيحة ودلالة واضحة، كلها تدل على صدق الحادثة ومطابقتها للواقع.
أما صدق المخبر:
ففاطمة الزهراء÷ هي الصادقة المصدقة في القول والفعل، وهل يشك مسلم في كلام بضعة رسول الله’ وروحه التي بين جنبيه, فهي المعصومة بالقول والفعل().
وهل يشك في عدل القرآن وثقله()، {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}().
إذن بغض النظر عن السند، فالخطبة صحيحة؛ بل نقطع بصحتها، للقرائن التي ذكرناها.
|