متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
تمهيد
الكتاب : ظلامة الزهراء عليها السلام في روايات أهل السنة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

تمهيد

إنّ فضائل الزهراء& كثيرة يعجز اللسان عن عدّها فضلاً عن إحصائها, ولعل أكثرها شهرةً الحديث المتواتر بين الفريقين، والذي كان رسول الله@ يردده في أكثر من مناسبة.

>فاطمة بضعة مني فمن أغضبها فقد أغضبني<([1]). 

وكذلك قوله@:>إنما فاطمة بضعة منى يؤذيني ما آذاها وينصبني ما أنصبها< صححه الحاكم حيث قال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه([2]).

وقوله@: >من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي بضعة مني، هي قلبي وروحي التي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني< ([3]). 

وقوله@: >فاطمة بضعة مني يقبضني ما يقبضها، ويبسطني ما يبسطها<([4])

قال ابن حجر العسقلاني في تعليقه على هذا الحديث:

>وفى الحديث تحريم أذى من يتأذى النبي صلى الله عليه وسلم بتأذيه؛ لأنّ أذى النبي صلى الله عليه وسلم حرام اتفاقاً قليله وكثيره، وقد جزم بأنه يؤذيه ما يؤذي فاطمة، فكل من وقع منه في حق فاطمة شيء فتأذت به فهو يؤذي النبي صلى الله عليه وسلم بشهادة هذا الخبر الصحيح< ([5]).

إذن فاطمة& بضعة وشجنة وقطعة من روح أبيها، ومن يغضبها فقد باء بغضب الله وغضب رسوله@.

وهذا الحديث طالما كان صداه يرن بأُذن من كان على مقربة من مسرح الأحداث، ولعل السبب لا يخفى عليهم, وقد حفل بحثنا بتلك الأحداث التي ألمت بالزهراء&.

قال الشيخ الاميني في غديره:>وبقوله: يا فاطمة إن الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك، وبهذا الهتاف تعلم أن ندم الخليفة كان في محله، غير أنه ندم ولات حين مندم، ندم وقد قضي الأمر ووقع ما وقع، ندم والصديقة الطاهرة مقبورة وملء إهابها موجدة<([6]) .

 

--------------------------------------------------------------------------------

([1]) صحيح البخاري:ج4ص210. صحيح مسلم:ج7ص141. سنن الترمذي:ج5ص360.

([2]) الحاكم النيسابوري: المستدرك على الصحيحين,ج3ص159.

([3]) ابن الصباغ: الفصول المهمة,ج1ص664. الناشر: دار الحديث – إيران,ط1 ـ 1422هـ.

([4]) السيوطي: الجامع الصغير،ج2ص208. الناشر: دار الفكر، بيروت.

([5]) فتح الباري:ج9ص288. الناشر: دار المعرفة, بيروت ـ لبنان.

([6]) الغدير:ج7ص174.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net