كان المرحوم آية الله العظمى أبو الحسن الأصفهاني من أعظم المراجع العلمية الشيعية قاطبة. وهذا الفقيه الديني المؤيد المسدد الذي مسك زمام عالم التشيع كان أيضاً من المراجع العليا التي تستفيض بلقاء صاحب الزمان بدون وساطة أو طريقة معينة وهو موضع التأييدات الغيبة ولم يكن له نظير في العالم المذهبي منذ الغيبة الكبرى لبقية الله. أرواحنا له الفداء ومن حيث الزعامة المرجعية والكياسة والفراسة وسعة الصدر والعفو والمآثر والكرامات الباهرات والسجايا الحميدة وسخاوة اليد وحلاوة اللسان والإحسان.

 

ومن الكرامات التي أغدقها صاحب الزمان (ع) على هذا النائب الكبير وزعيم الأمة هي توقيعه الشريف على نصيحة وتوجيه منه إليه وبهذا فقد شمله بالطافة الخاصة وعناياته العبقة.

 

والرسالة الموقعة من قبل الحجة بن الحسن (ع) أرسلها عن طريق المرحوم ثقة الإسلام والمسلمين زين العلماء الصالحين الحاج محمد كوفي شوشتري وهي كالتالي: ﴿قل له: ارخص نفسك واجعل مجلسك في الدهليز واقض حوائج الناس نحن ننصرك﴾.