متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الطفل المعاند كيف نتعامل معه ؟: لا تفعل تستبدل بـ افعل ، عدم ذكر عناده أمام الآخرين ، الحاجة إلى مزيد من الإستقلالية والحرية ، أسلوب المنافسة
الكتاب : من يعينني ؟    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الطفل المعاند كيف نتعامل معه؟

بعد أن أصبح واضحاً كيف نتعامل مع الطفل حتى نقيه الأمراض النفسية مثل العناد وغيره... نأتي إلى الطفل الذي أصيب بهذا المرض نتيجة سوء التعامل معه... وهل له علاج؟

الطفل المعاند يحتاج إلى اسلوب خاص في تربيته يختلف تماماً عن الطفل السويّ... وهي كالتالي:

التعامل مع الطفل المعاند (المرحلة الأولى من عمره):

1 ـ (لا تفعل) تستبدل بـ (افعل).

2 ـ عدم ذكر عناده أمام الآخرين.

3 ـ يحتاج إلى المزيد من الحرية والإستقلال.

4 ـ إستخدام اسلوب المنافسة معه.

(لا تفعل) و(افعل)

كيف تتصرّف الأم مع طفل يمارس عملاً لا ترضاه؟

إنّ الطلب منه أن لا يفعل هذا... لا يجدي معه شيئاً ما دام معانداً، وسيرفض حتماً كل ما تريده منه... والأولى في مثل هذه الحالة أن تستبدل الأم كلمة لا تفعل بكلمة افعل حتى تخرجه من العناد باسلوب لطيف مثلاً.

حين تجد الأم طفلها يكتب على الحائط... فبدل أن تقول له لا تكتب على الحائط... تقول له: تعال وأرسم بهذه الأقلام الملوّنة على هذه الورقة... بشرط أن لا يظهر على وجه الأم أيّة علامة رفض لفعله، بل لا بدّ أن تتظاهر بعدم اهتمامها بما يقوم به من عبث وإن كان في قلبها مذعورة ممّا يصنع... كذلك حين تريد الأم المحافظة على حاجة ثمينة... فلا تقول له: لا تلعب بهذه الحاجة لأنها خاصة بي... إنّها في مثل هذه الحالة تغريه على العبث بها من دون أن تشعر.

ذكر عناد الطفل أمام الآخرين

إنّ ذكر مساوئ الطفل أمام الآخرين خطأ فادح تقوم به بعض الأمّهات في محاولة لتفريغ شحنات غضبهن وألمهن من عناد أطفالهن المؤذي... إنّ سماع الطفل لمثل هذه الأحاديث تزيد عقدة الحقارة عنده، الأمر الذي يزيده عناداً وحقداً لمن حوله... ولذا تجد الأم طفلها أكثر إصراراً وعبثاً وعناداً بعد سماعه ذكر تصرّفاته السّيئة للآخرين.

حاجة المعاند إلى مزيد من الإستقلالية والحرية

إنّ الطفل الذي يفتقد إلى الحرية في المرحلة الأولى من طفولته يكون كالنبات الفاقد للهواء النقي فينمو ضعيفاً مصفرّاً لا يعجب الناظرين... والأجدر بالوالدين أن يتحلّوا بالصبر أمام عبث الطفل المعاند وطريقة أكله ولعبه ومشيه ما عدا إيذائه الآخرين... إنّ التصرّفات غير المرضية في حركته وسلوكه، نتيجة طبيعية لفقدانه الحرية الكافية لنموّ غرائزه في جوٍّ سليم... لذا يكون علاجه بالسكوت عن سلوكه وعدم التحذير والتدخّل في شؤونه ريثما يرجع إلى الوضع الطبيعي...

وإنّ الإصرار عليه في تغيير سلوكه يزيد الطين بلّه، لأنّ الإصرار يعني سلب حريته في الحركة، لذا يزيده عناداً بشكل لا ينفع معه بعدئذٍ أي علاج.

استخدام المنافسه

إنّ الطلب من الطفل المعاند في مرحلة الطفولة الأولى في أن يعمل كذا أو كذا، يواجه عادة بالرفض وعدم الإستجابة... وحتى نحمل الطفل على انجاز بعض الأعمال الضرورية ينبغي استخدام اسلوب المنافسة... فمثلاً إن أرادت الأم من صغيرها أن يسرع في مشيه معها في الشارع، وطلبها منه ذلك لا معنى له مادام معانداً... والأولى أن تقول له: لنرى من يصل إلى البيت أوّلاً أنت أم أنا.

وحين تريد الإسراع في تناوله للطعام تقول:

لنرى من الفائز الأول في الإنتهاء من إفراغ الصحن من الطعام.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net