متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الباب الثاني والخمسون: في أخبار عن النبي والأئمة عليهم السلام
الكتاب : إرشاد القلوب ج1    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الباب الثاني والخمسون
في أخبار عن النبي والأئمة عليهم السلام


من كتاب ورام عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: لأهل الجنّة أربع علامات: وجه منبسط، ولسان منطلق(1)، وقلب رحيم، ويد معطية(2).

وعنه عليه السلام يقول: المؤمن أكرم على الله أن يمر عليه أربعون يوماً لا يمحّصه الله تعالى فيها من ذنوبه، وإنّ الخدش والعثرة وانقطاع الشسع واختلاج العين وأشباه ذلك ليمحّص به وليّنا من ذنوبه، وأن يغتمّ لا يدري ما وجهه، فأمّا الحمّى فإنّ أبي حدّثني عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: حمّى ليلة كفارة سنة(3).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: السلطان [العادل](4) ظلّ الله في الأرض، يأوي إليه كلّ مظلوم، فمن عدل كان له الأجر وعلى الرعية الشكر، ومن

____________

1- في "ج": فصيح لطيف.

2- مجموعة ورام 1: 91.

3- أمالي الطوسي: 630 ح11 مجلس 30; عنه البحار 81: 187 ح44.

4- أثبتناه من "ب" و "ج".


الصفحة 331
جار كان عليه الوزر وعلى الرعية الصبر حتّى يأتيهم الأمر(1).

وعنه صلى الله عليه وآله: إنّ في جهنّم وادياً يستغيث أهل النار كلّ يوم سبعين ألف مرّة منه، وفي ذلك الوادي بيت من النار، وفي ذلك البيت جب من النار، وفي ذلك الجب تابوت من النار، وفي ذلك التابوت حية لها ألف ناب، كلّ ناب ألف ذراع، قال أنس: قلت: يا رسول الله لمن يكون هذا العذاب؟ قال: لشارب الخمر من أهل القرآن، وتارك الصلاة(2).

وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: جاءني جبرئيل عليه السلام متغيّر اللون، فقلت: يا جبرئيل ما لي أراك متغيّر اللون؟ قال: اطلعت في النار فرأيت وادياً في جهنّم يغلي، فقلت: يا مالك لمن هذا؟ فقال: لثلاثة نفر، للمحتكرين(3)، والمدمنين الخمر، والقوّادين(4).

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين أعدائي؟ فيقول جبرئيل: يا ربّ أعداؤك كثير فأيّ أعداؤك؟ فيقول عزوجل: أين أصحاب الخمر، أين الذين كانوا يبيتون سكارى، أين الذين كانوا يستحلّون فروج المحارم، فيقرنهم مع الشياطين(5).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيّما امرأة رضيت بتزويج فاسق فهي منافقة وجلست في النار، وإذا ماتت فتح لها في قبرها سبعون باباً من العذاب، وإن قالت: "لا إله إلاّ الله" لعنها كلّ ملك بين السماء والأرض، وغضب الله عليها في الدنيا والآخرة، وكتب عليها في كلّ يوم وليلة سبعين خطيئة.

____________

1- أمالي الطوسي: 634 ح9 مجلس 31; عنه البحار 75: 345 ح69.

2- عنه الوسائل 4: 838 ح9; ومعالم الزلفى: 337.

3- في "ب": للمتكبّرين.

4- عنه الوسائل 12: 314 ح11; ومعالم الزلفى: 337.

5- عنه معالم الزلفى: 247.


الصفحة 332
وقال صلى الله عليه وآله: من زوّج كريمته بفاسق نزل عليه كلّ يوم ألف لعنة، ولا يصعد له عمل إلى السماء، ولا يستجاب دعاؤه، ولا يقبل منه صرف ولا عدل(1).

وقال صلى الله عليه وآله: أيّما امرأة وهبت صداقها لزوجها، فلها بكلّ مثقال ذهب كأجر عتق رقبة(2).

وقال صلى الله عليه وآله: أيّما امرأة كتمت سرّ زوجها، فلم تطلع عليه أحداًفهي في درجات الحور العين، فإن كان غير طاعة الله فلا يحلّ لها أن تكتم(3).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من شهد نكاح امرأة مسلمة كان خائضاً في رحمة الله تعالى، وله ثواب ألف شهيد، وله بكلّ خطوة يخطوها ثواب نبيّ، وكتب الله تعالى له بكلّ كلمة يتكلّمها عبادة سنة، ولا يرجع إلاّ مغفوراً. ومن سعى فيما بينهما وكان دليلا أعطاه الله بكلّ شعرة على بدنه مدينة في الجنّة، وزوّجه ألف حوراء، وكأنّما اشترى أسرى اُمّة محمد صلى الله عليه وآله وأعتقهم، وإن مات ذاهباً أو جائياً مات شهيداً(4).

وقال عليه السلام: لا تدخل الملائكة بيتاً فيه خمر أو دفّ أو طنبور أو نرد، ولا يستجاب دعاؤهم، ويرفع الله عنهم البركة(5).

وقال عليه السلام: أيّما امرأة أطاعت زوجها وهو شارب الخمر، كان لها من الخطايا بعدد نجوم السماء، وكلّ مولود تلد منه فهو نجس، ولا يقبل الله تعالى منها صرفاً ولا عدلا حتّى يموت زوجها، أو تخلع عنه نفسها.

____________

1- عنه مستدرك الوسائل 5: 279 ح5852.

2- عنه الوسائل 15: 36 ح2 باب 26.

3- عنه معالم الزلفى: 321.

4- عنه معالم الزلفى: 321.

5- عنه الوسائل 12: 235 ح13 باب 100; ومستدرك الوسائل 5: 279 ح5853.


الصفحة 333
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: المرأة الصالحة خير من ألف رجل غير صالح، وأيّما امرأة خدمت زوجها سبعة أيّام أغلق الله عنها سبعة أبواب النار، وفتح لها ثمانية أبواب الجنّة، تدخل منها أيّها(1) شاءت(2).

وقال عليه السلام: من ضرب امرأة بغير حق فأنا خصمه يوم القيامة، لا تضربوا نساءكم فمن ضربهنّ بغير حق فقد عصى الله ورسول الله.

وقال عليه السلام: من تزوّج امرأة لجمالها جعل الله جمالها وبالا عليه(3).

وقال عليه السلام: ما من امرأة تسقى زوجها شربة ماء إلاّ كان خيراً لها من عبادة سنة، صيام نهارها وقيام ليلها، وبنى الله لها بكلّ شربة تسقى زوجها مدينة في الجنّة، وغفر لها ستين(4) خطيئة(5).

وقال عليه السلام: ثلاث من النساء يرفع الله عنهم عذاب القبر، ويكون محشرهنّ مع فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله: أيّما امرأة صبرت على غيرة زوجها، وامرأة صبرت على سوء خلق زوجها، وامرأة وهبت صداقها لزوجها، يعطى الله تعالى لكلّ واحدة منهنّ ثواب ألف شهيد، ويكتب لكلّ واحدة منهنّ عبادة سنة(6).

وعن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ردّ عادية ماء أو عادية نار فله الجنّة البتة(7).

وعنه عليه السلام: ما من أحد مرّ بمقبرة إلاّ وأهل القبور(8) يقولون: يا غافل

____________

1- في "ب": من أيّ باب شاءت.

2- عنه الوسائل 14: 123 ح2 باب 89; ومعالم الزلفى: 321.

3- عنه الوسائل 14: 32 ح11 باب 14.

4- سبعين. خ ل.

5- عنه الوسائل 14: 123 ح3 باب 89; ومعالم الزلفى: 321.

6- عنه الوسائل 15: 37 ح3 باب 26; ومعالم الزلفى: 321.

7- الكافي 2: 164 ح8; مشكاة الأنوار: 182 في محاسن الأفعال.

8- في "ب" و "ج": المقبرة.


الصفحة 334
لو علمت ما نعلم لذاب لحمك عن جسدك(1).

وقال عليه السلام: من ضحك على جنازة أهانه الله تعالى يوم القيامة على رؤوس الخلائق، ولا يستجاب دعاؤه، ومن ضحك في المقبرة رجع وعليه من الوزر مثل جبل اُحد، ومن ترحّم عليهم نجى من النار(2).

وقال عليه السلام: إذا تصدّق الرجل بنيّة الميّت أمر الله تعالى جبرئيل عليه السلام أن يحمل إلى قبره سبعين ألف ملك، في يد كلّ ملك طبق من نور، فيحملون إلى قبره ويقولون: السلام عليك يا وليّ الله، هذه هدية فلان بن فلان إليك فيتلألأ قبره، وأعطاه الله ألف مدينة، وزوّجه ألف حوراء، وألبسه ألف حلّة، وقضى له ألف حاجة(3).

وقال عليه السلام: إذا قرأ المؤمن آية الكرسي وجعل ثواب قراءته لأهل القبور جعل الله تعالى له من كلّ حرف ملكاً يسبّح له إلى يوم القيامة(4).

وقال عليه السلام: إذا مات شارب الخمر عرج بروحه إلى السماء السابعةومعه الحفظة يقولون: ربّنا عبدك فلان مات وهو سكران، فيقول الله تعالى: ارجعا إلى قبره والعناه إلى يوم القيامة، وإذا مات وليّ الله عرج بروحه إلى السماء السابعة والحفظة معه فيقولون: ربّنا عبدك فلان مات، فيقول الله عزوجل: ارجعا إلى قبره، واكتبا له الحسنات(5) إلى يوم القيامة(6).

وقال عليه السلام: من مات وميراثه الدفاتر والمحابر وجبت له الجنّة(7).

____________

1- في "ج": جسمك.

2- عنه الوسائل 2: 886 ح5 باب 63; والبحار 81: 264 ح18.

3- عنه الوسائل 2: 656 ح9 باب 28; والبحار 82: 63 ح7; معالم الزلفى: 321.

4- عنه الوسائل 2: 862 ح4 باب 34; والبحار 82: 63 ح7.

5- في "ج": استغفرا له.

6- معالم الزلفى: 35.

7- معالم الزلفى: 321.


الصفحة 335
وقال عليه السلام: لا تسبوا الدنيا فنعم المطيّة للمؤمن، عليها يبلغ الخير، وبها ينجو من الشر، انّه إذا قال العبد: لعن الله الدنيا، قالت الدنيا: لعن الله أعصانا لربّه(1).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: من زنا بامرأة خرج من الايمان، ومن شرب الخمر خرج من الايمان، ومن أفطر يوماً من شهر رمضان خرج من الايمان(2).

وعن موسى بن جعفر عليهما السلام قال: دخل عمرو بن عبيد على أبي عبد الله عليه السلام، فلمّا سلّم وجلس تلا هذه الآية: {الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش}(3) وأمسك، فقال له أبو عبد الله: ما أسكتك(4)؟ فقال: احبّ أن أعرف الكبائر من كتاب الله عزوجل.

فقال: نعم، يا عمرو أكبر الكبائر الاشراك بالله عزوجل، قال الله تعالى: {من يشرك بالله فقد حرّم الله عليه الجنّة}(5) وبعده اليأس من روح الله عزوجل، قال الله تعالى: {ولا تيأسوا من روح الله انّه لا ييأس من روح الله إلاّ القوم الكافرون}(6).

ثمّ الأمن لمكر الله عزوجل، قال الله تعالى: {فلا يأمن مكر الله إلاّ القوم الخاسرون}(7) يعني يجازيهم بمكرهم له، ومنها عقوق الوالدين، لأنّ الله تعالى جعل العاق جباراً شقيّاً، وقتل النفس التي حرّم الله إلاّ بالحق، قال تعالى: {فجزاؤه جهنّم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذاباً عظيماً}(8).

____________

1- عنه الوسائل 5: 161 ح4 باب 16.

2- الكافي 2: 278 ح5; عنه البحار 69: 197 ح13.

3- الشورى: 37.

4- في "ب": أمسكك.

5- المائدة: 72.

6- يوسف: 87.

7- الأعراف: 99.

8- النساء: 93.


الصفحة 336
وقذف المحصنة، قال الله تعالى: {لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم}(1) وأكل مال اليتيم، قال الله تعالى: {إنّما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً}(2).

والفرار من الزحف، قال الله تعالى: {ومن يولّهم يومئذ دبره إلاّ متحرفاً لقتال أو متحيّزاً إلى فئة فقد باء بغضب من الله ومأواه جهنّم وبئس المصير}(3).

وأكل الربا، قال الله تعالى: {الذين يأكلون الربا لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخطّفه الشيطان من المس}(4) والسحر، قال الله تعالى: {ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق}(5) والزنا، قال الله تعالى: {ومن يفعل ذلك يلق اثاماً * يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً}(6).

واليمين الغموس الفاجرة، قال الله تعالى: {الذين يشترون بعهد الله وايمانهم ثمناً قليلا اُولئك لا خلاق لهم في الآخرة}(7) والغلول، قال الله تعالى: {ومن يغلل يأت بما غلّ يوم القيامة}(8) ومنع الزكاة المفروضة، قال الله تعالى: {يوم يحمى عليها في نار جهنّم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم}(9).

وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، قال الله تعالى: {ومن يكتمها فإنّه آثم قلبه}(10) وشرب الخمر لأنّ الله تعالى نهى عنها كما نهى عن عبادة الأوثان، وترك

____________

1- النور: 23.

2- النور: 23.

3- النور: 23.

4- البقرة: 275.

5- البقرة: 102.

6- البقرة: 102.

7- آل عمران: 77.

8- آل عمران: 161.

9- آل عمران: 161.

10- البقرة: 283.


الصفحة 337
الصلاة أو شيء ممّا فرض الله، لأنّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من ترك الصلاة فقد برئ من ذمّة الله وذمّة رسوله.

ونقض العهد، وقطيعة الرحم، قال الله تعالى: {اُولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار}(1)، فخرج عمرو وله صراخ من بكائه وهو يقول: هلك من قال برأيه ونازعكم في الفضل والعلم(2).

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أوّل ما عصى به الله تعالى ست خصال: حبّ الدنيا، وحبّ الرئاسة، وحبّ الطعام، وحبّ الراحة، وحبّ النوم، وحبّ النساء(3).

وقال عليه السلام: الغضب يفسد الايمان كما يفسد الخلّ العسل(4).

وعن أبي عبد الله عليه السلام: الغضب مفتاح كلّ شر(5).

وقال النبي صلى الله عليه وآله: من كفّ نفسه عن أعراض المسلمين أقاله الله يوم القيامة عثراته، ومن كفّ غضبه عن الناس كفّ الله تعالى عنه عذاب يوم القيامة(6).

وقال عليه السلام: إنّ في جهنّم لوادياً للمتكبّرين يقال له: سقر، شكى إلى الله تعالى شدّة حرّه وسأله أن يأذن له أن يتنفّس، فتنفّس فأحرق جهنّم(7).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السلام يقول لولده: اتّقوا الكذب الصغير منه والكبير، في كلّ جدٍّ وهزل، فإنّ الرجل إذا كذب في

____________

1- الرعد: 25.

2- الكافي 2: 285 ح24 باب الكبائر.

3- مجموعة ورام 2: 205.

4- الكافي 2: 302 ح1; عنه البحار 73: 267 ح22.

5- مجموعة ورام 1: 122; الكافي 2: 303 ح3.

6- الكافي 2: 305 ح14; عنه البحار 73: 280 ح34.

7- الكافي 2: 310 ح10; عنه البحار 73: 218 ح10; ومعالم الزلفى: 337.


الصفحة 338
الصغير اجترأ على الكبير، أما علمتم انّ رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ما يزال العبد يصدق حتّى يكتبه الله عزوجل صادقاً، وما يزال العبد يكذب حتّى يكتبه الله كاذباً(1).

وعنه عليه السلام قال: إنّ الكذب هو خراب الايمان(2).

وعن أمير المؤمنين عليه السلام أنّه قال: لا تجد طعم الايمان حتّى تترك الكذب جدّه وهزله(3).

وقال عيسى بن مريم عليه السلام: من كثر كذبه ذهب بهاؤه(4).

وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ينبغي للرجل المسلم(5) أن يتجنّب مؤاخاة الكذّاب، لأنّه لا يزال يكذب حتّى يجيء بالصدق فلا يصدّق(6).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: من لقى المسلمين بوجهين ولسانين جاء يوم القيامة وله لسانان من نار(7).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: بئس العبد عبداً يكون ذا وجهين وذا لسانين، يطري أخاه شاهداً ويأكله غائباً، إن اُعطي حسده، وإن ابتلى خذله(8).

وقال الله تعالى: يا عيسى ليكن لسانك في السر والعلانية لساناً واحداًوكذلك قلبك، انّي اُحذّرك لنفسك وكفى بي من خبير، لا يصلح لسانان في فم واحد، ولا سيفان في غمد واحد، ولا قلبان في صدر واحد، وكذلك الأذهان(9).

____________

1- مجموعة ورام 2: 207; الكافي 2: 338 ح2.

2- الكافي 2: 339 ح4; عنه البحار 72: 247 ح8.

3- المحاسن 1: 209 ح156 عقاب الكذب; عنه البحار 72: 262 ح41.

4- الكافي 2: 341 ح13; عنه البحار 72: 250 ح16.

5- في "ب" و "ج": المؤمن.

6- الكافي 2: 341 ح14; عنه البحار 72: 250 ح17.

7- الكافي 2: 343 ح1; عنه البحار 75: 204 ح12.

8- الكافي 2: 343 ح2; عنه البحار 75: 206 ح13.

9- الكافي 2: 343 ح3; عنه البحار 75: 206 ح14.


الصفحة 339
وعن أبي عبد الله عليه السلام: لا يفترق رجلان عن الهجران إلاّ استوجب أحدهما البراءة واللعنة، وربّما استوجب ذلك كلاهما(1).

وعنه عليه السلام يقول: قال أبي عليه السلام: قال رسول رسول الله صلى الله عليه وآله: أيّما مسلمين تهاجرا فمكثا ثلاثاً لا يصطلحان إلاّ كانا خارجين من الإسلام، ولم يكن بينهما ولاية، وأيّهما كان أسبق إلى كلام صاحبه كان السابق إلى الجنّة يوم الحساب(2).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ الشيطان يغري بين المؤمنين ما لم يرجعأحدهما عن ذنبه، فإذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وقال: فزت، فرحم الله امرءً ألّف بين وليّين لنا، يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا(3).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة كشف غطاء من أغطية الجنّة، يوجد(4) ريحها من كانت له روح من مسيرة خمسمائة عام إلاّ صنف واحد، قلت: من هم؟ قال: العاق لوالديه(5).

وعنه عليه السلام: أدنى العقوق اُف، ولو علم الله شيئاً هو أهون منه لنهى عنه(6)، كما قال تعالى: {فلا تقل لهما اُفّ ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريماً}(7).

وقال عليه السلام: من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما له ظالمان لم يقبل الله عزوجل له صلاة(8).

____________

1- مجموعة ورام 2: 207; الكافي 2: 344 ح1.

2- الكافي 2: 345 ح5; عنه البحار 75: 186 ح5; معالم الزلفى: 321.

3- الكافي 2: 345 ح6; عنه البحار 75: 187 ح6.

4- في "ب": فوجد.

5- الكافي 2: 348 ح3; عنه البحار 74: 60 ح24.

6- الكافي 2: 349 ح9; عنه البحار 74: 59 ح22.

7- الكافي 2: 349 ح9; عنه البحار 74: 59 ح22.

8- مجموعة ورام 2: 208; الكافي 2: 349 ح5.


الصفحة 340
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في كلام له: إيّاكم وعقوق الوالدين، فإنّ ريح الجنّة يوجد من مسيرة ألف سنة، ولا يجدها عاق، ولا قاطع رحم، ولا شيخ زان(1).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يقول الله تبارك وتعالى: "وعزّتي وجلالي وكبريائي ونوري وعظمتي وعلوّي وارتفاع مكاني، لا يؤثر عبد هواه على هواي(2) إلاّ شتّتت عليه أمره، ولبست عليه دنياه، وشغلت قلبه بها، ولم أعطه منها إلاّ ما قدّرت له.

وعزّتي وجلالي وعظمتي ونوري وعلوّي وارتفاع مكاني لا يؤثر عبد هواي(3) على هواه إلاّ استحفظته ملائكتي، وكفلت السماوات والأرضين رزقه، وكنت له من وراء تجارة كلّ تاجر، وأتته الدنيا وهي راغمة"(4).

وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من طلب مرضاة الناس بما يسخط الله عزوجل كان حامده من الناس ذاماً، ومن آثر طاعة الله عزوجل بما يغضب الناس كفاه الله عزوجل عداوة كلّ عدوّ، وحسد كلّ حاسد، وبغي كلّ باغ، وكان الله عزوجل له ناصراً وظهيراً(5).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ علياً عليه السلام باب فتحه الله، من دخله كان مؤمناً، ومن خرج منه كان كافراً(6).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ العبد ليذنب الذنب فيدخله الله عزوجل به الجنّة، قلت: يا ابن رسول الله يدخله الله عزوجل بالذنب الجنّة؟ قال:

____________

1- الكافي 2: 349 ح6; عنه البحار 74: 61 ح27.

2- في "ج": أمري.

3- في "ج": أمري.

4- الكافي 2: 335 ح2; عنه البحار 70: 85 ح18.

5- الكافي 2: 372 ح2; عنه البحار 73: 392 ح2.

6- الكافي 1: 437 ح8; عنه البحار 32: 324 ح301.


الصفحة 341
نعم، انّه ليذنب فلا يزال منه خائفاً ماقتاً لنفسه، ويرحمه الله عزوجل ويدخل الجنّة به(1).

وقال عليه السلام: من أذنب ذنباً فعلم انّ الله عزوجل مطّلع عليه، إن شاء عذّبه وإن شاء غفر له، [غفر له](2) وإن لم يستغفر(3).

وعن عبد الله [بن] موسى بن جعفر، عن أبيه قال: سألته عن الملكين هل يعلمان بالذنب إذا أراد العبد أن يعمله، أو الحسنة؟ فقال: ريح الكنيف وريح الطيب سواء؟ فقلت: لا، قال: إنّ العبد إذا همّ بالحسنة خرج نفسه طيّب الريح، فيقول صاحب اليمين لصاحب الشمال: قف فإنّه قد همّ بالحسنة، فإذا هو عملها كان لسانه قلمه، وريقه مداده، فأثبتها له.

وإذا همّ بالسيّئة خرج نفسه منتن الريح، فيقول صاحب الشمال لصاحب اليمين: قف فإنّه قد همّ بالسيّئة، فإذا هو فعلها كان لسانه قلمه، وريقه مداده، فأثبتها عليه في الدنيا والآخرة(4).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا تاب العبد توبة نصوحاً لوجه الله عزوجل، فإنّ الله عزوجل يستر عليه في الدنيا والآخرة، فقلت: كيف يستر عليه؟ قال: ينسي ملائكته ما كتبا عليه من الذنوب، ثمّ يوحي الله إلى جوارحه: اكتمي عليه ذنوبه، ويوحي الله إلى بقاع الأرض: اكتمي ما كان يعمل عليك من الذنوب، فيلقى الله عزوجل حين يلقاه وليس يُشهد عليه بشيء من الذنوب(5).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: يا محمد بن مسلم، ذنوب المسلم إذا تاب

____________

1- الكافي 2: 426 ح3; معالم الزلفى: 321.

2- أثبتناه من "ب" و "ج" والكافي.

3- الكافي 2: 427 ح5; عنه البحار 88: 36.

4- الكافي 2: 429 ح3; عنه البحار 5: 325 ح16.

5- الكافي 2: 430 ح1; عنه البحار 7: 317 ح12.


الصفحة 342
منها مغفورة له، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة، أما والله انّها ليست إلاّ لأهل الايمان، قلت: فإن عاد بعد التوبة والاستغفار للذنوب وعاد في التوبة؟

فقال: يا محمد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم على ذنبه، ويستغفر الله عزوجل منه ويتوب، ثمّ لا يقبل الله تعالى توبته، قلت: فإن فعل ذلك مراراً، يذنب ثمّ يتوب ويستغفر الله؟ فقال: كلّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة، وإنّ الله غفور رحيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيّئات، وإيّاك أن تقنط المؤمنين(1) من رحمة الله عزوجل(2).

وعنه عليه السلام قال: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو يستغفر كالمستهزئ(3).

وقال الصادق عليه السلام: من استغفر الله في كلّ يوم سبعين مرّة غفر لهسبعمائة ذنب، ولا خير في عبد يذنب في كلّ يوم أكثر من سبعمائة ذنب(4).

وقال عليه السلام: ما من مؤمن إلاّ وله ذنب يهجره زماناً ثمّ يلمّ به، وذلك قول الله عزوجل: {إلاّ اللّمم}. وسألته عن قول الله عزوجل: {الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش إلاّ اللّمم}(5) قال: الفواحش: الزنا والسرقة، واللمم: الرجل يلمّ بالذنب فيستغفر الله تعالى منه(6).

وعن بعض أصحابنا قال: صعد أمير المؤمنين عليه السلام المنبر بالكوفة، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال: أيّها الناس الذنوب ثلاثة ثمّ أمسك، فقال له رجل من أصحابه: يا أمير المؤمنين قلت الذنوب ثلاثة وأمسكت قال: ما ذكرتها إلاّ وأنا

____________

1- في "ب": العبد المؤمن.

2- الكافي 2: 434 ح6; عنه البحار 6: 40 ح71.

3- الكافي 2: 435 ح10; عنه البحار 6: 41 ح75.

4- الكافي 2: 439 ح10 وفيه: استغفر مائة مرّة.

5- النجم: 32.

6- الكافي 2: 442 ح3.


الصفحة 343
اُريد أن اُفسّرها، ولكن عرض لي شيء حال بيني وبين الكلام، نعم الذنوب ثلاثة: فذنب مغفور، وذنب غير مغفور، وذنب يُرجى لصاحبه ويخاف عليه.

قال: يا أمير المؤمنين فبيّنها لنا، فقال: نعم، أمّا الذنب المغفور فعبد عاقبه الله في الدنيا على ذنبه، والله تعالى أحكم(1) وأكرم أن يعاقب عبده مرّتين، وأمّا الذنب الذي لا يغفر فمظالم(2) العباد بعضهم لبعض، إنّ الله تعالى أقسم قسماً على نفسه فقال: وعزّتي وجلالي لا يجوزني ظلم ظالم ولو كفّاً بكفّ، ولو مسحاً بكفّ، ولو نطحة ما بين القرنين إلى الجماء، فيقتصّ للعباد بعضهم لبعض، حتّى لا يبقى لأحد على أحد مظلمة.

فأمّا الذنب الثالث فذنب ستره الله على عبده ورزقه التوبة منه، فأصبح خائفاً من ذنبه راجياً لربّه، فنحن له كما هو لنفسه، فترجى له الرحمة(3).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: إنّ الله عزوجل إذا كان من أمره أن يكرم عبداً له وعليه ذنب ابتلاه بالسقم، فإن لم يفعل ذلك ابتلاه بالحاجة، فإن لم يفعل ذلك به شدّد عليه الموت ليكافيه بذلك الذنب(4). وإن كان من أمره أن يهين عبداً وله عنده حسنة صحّح بدنه، وإن لم يفعل ذلك به وسّع عليه رزقه، فإن لم يفعل ذلك به هوّن عليه الموت، فيكافيه بتلك الحسنة(5).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّ العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يكن عنده من العمل ما يكفّرها، ابتلاه الله بالحزن ليكفّرها(6).

وعنه عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إنّ الله تعالى

____________

1- في "ج": أحلم.

2- في "ج": فظلم.

3- الكافي 2: 443 ح1; المحاسن 1: 67 ح18; عنه البحار 75: 314 ح29.

4- في "ج": بتلك الذنوب.

5- الكافي 2: 444 ح1.

6- الكافي 2: 444 ح2.


الصفحة 344
يقول: "وعزّتي وجلالي لا أخرج عبداً من الدنيا وأنا اُريد أن أرحمه حتّى أستوفي منه كلّ خطيئة عملها، امّا بسقم في جسده، أو بضيق في رزقه، وامّا بخوف في دنياه، فإن بقيت عليه بقيّة شدّدت عليه عند الموت حتّى يأتي ولا ذنب عليه، فاُدخله الجنّة.

وعزّتي وجلالي لا اُخرج عبداً من الدنيا وأنا اُريد أن اُعذّبه حتّى اُوفّيه كلّ حسنة عملها، امّا بصحّة في جسمه، وامّا بسعة في رزقه، وامّا بأمن في دنياه، فإن بقيت بقيّة هوّنت عليه الموت حتّى يأتي ولا حسنة له، فاُدخله النار"(1).

قال عليه السلام: إذا أراد الله بعبد سوءاً أمسك عليه ذنوبه حتّى يوافي بها يوم القيامة، وإذا أراد الله بعبد خيراً عجّل عقوبته في الدنيا(2).

قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يزال الغم والهمّ بالمؤمن حتّى لا يدع له ذنباً(3).

وعن أبي الحسن الماضي قال: ليس منّا من لم يحاسب نفسه في كلّ يوم، فإن عمل حسنة استزاد الله عزوجل، وإن عمل سيّئة استغفر الله منها وتاب إليه(4).

ومن كلام له عليه السلام: لا خير في العيش إلاّ لرجلين: رجل يزداد في كلّ يوم خيراً، ورجل يتدارك سيّئة(5) بالتوبة، وأنّى له بالتوبة والله لو يسجد حتّى ينقطع عنقه ما قبل الله ذلك منه إلاّ بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقّنا ورجا الثواب فينا، ورضى بقوته وما ستر عورته، ودان الله لمحبّتنا فهو آمن يوم القيامة(6).

وعن أبي جعفر عليه السلام قال: ما أحسن الحسنات بعد السيّئات، وما

____________

1- الكافي 2: 444 ح3.

2- الكافي 2: 445 ح5; مستدرك الوسائل 11: 334 ح13191.

3- الكافي 2: 445 ح7.

4- تحف العقول: 295; عنه البحار 1: 152 ضمن حديث 1.

5- منيّته، خ ل.

6- الكافي 8: 128 ح98; عنه البحار 78: 225 ح95 مثله.


الصفحة 345
أقبح السيّئات بعد الحسنات(1).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: إنّكم في آجال منقوصة، وأيّام معدودة، والموت يأتي بغتة، من يزرع(2) خيراً يحصد غبطة، ومن يزرع(3) شراً يحصد ندامة، ولكلّ زارع ما زرع، لا يسبق البطيء منكم حظّه، ولا يدرك حريص ما لم يقدّر له، من اُعطي خيراً فالله أعطاه، ومن وقي شراً فالله عزوجل وقاه(4).

وعنه عليه السلام قال: جاء رجل إلى أبي ذر رحمه الله فقال له: يا أباذر ما لنا نكره الموت؟ فقال: لأنّكم عمّرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنتقلوا من عمران إلى خراب، قال: فكيف ترى قدومنا على الله عزوجل؟ قال: أمّا المحسن فكالغائب يقدم على أهله، وأمّا المسيء فكالآبق يقدم على مولاه.

قال: فكيف ترى حالنا عند الله عزوجل؟ فقال: أعرضوا أعمالكم على الكتاب، إنّ الله عزوجل يقول: {إنّ الأبرار لفي نعيم * وإنّ الفجّار لفي جحيم}(5)، فقال الرجل: أين رحمة الله؟ فقال: رحمة الله قريب من المحسنين(6).

وقال أبو عبد الله عليه السلام: كتب رجل إلى أبي ذر رحمه الله: يا أباذر أطرفني بشيء من العلم، فكتب إليه: إنّ العلم كثير ولكن إن قدرت أن لا تُسيء إلى من تحبّه فافعل، فقال: هل رأيت أحداً يسيء إلى من يحبّه؟ فقال: نعم، نفسك أحبّ الأنفس إليك، فإذا عصيت الله عزوجل فقد أسأت إليها(7).

وعن عليّ بن الحسين عليهما السلام قال: إنّ أسرع الخير ثواباً البر، وأسرع

____________

1- مجموعة ورام 2: 165.

2- في "ج": من زرع.

3- في "ج": من زرع.

4- تحف العقول: 368; عنه البحار 78: 373 ح19 عن الإمام العسكري عليه السلام.

5- الانفطار: 13-14.

6- الكافي 2: 458 ح20; عنه البحار 22: 402 ح12.

7- الكافي 2: 458 ضمن حديث 20; عنه البحار 22: 402 ضمن حديث 12.


الصفحة 346
الشر عقاباً البغي، وكفى بالمرء عيباً أن ينظر في عيوب غيره ويعمى عن عيوب نفسه، أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه، أو ينهى الناس عمّا لا يستطيع تركه(1).

وعن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أمير المؤمنين عليه السلام كثيراً ما يقول في خطبته: أيّها الناس دينكم دينكم، فإنّ السيّئة فيه خير من الحسنة في غيره، لأنّ السيّئة فيه تغفر والحسنة في غيره لا تقبل(2).

وقال: من كان له جار يعمل بالمعاصي فلم ينهه فهو شريكه(3).

وقال: ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب(4).

وقال عليه السلام: ما اعطى أحد شيئاً خير من امرأة صالحة، إذا رآها سرّته، وإذا أقسم عليها أبرّته، وإذا غاب عنها حفظته(5).

وقال النبي صلى الله عليه وآله: هلاك نساء اُمّتي في الأحمرين، في الذهب والثياب الرقاق، وهلاك رجال اُمّتي في ترك العلم وجمع المال(6).

وقال عليه السلام: إذا أحبّ الله عبداً ابتلاه ليسمع تضرّعه(7).

وعن مجاهد قال: دخل النبي صلى الله عليه وآله على شاب وهو في الموت، فقال: كيف تجدك؟ قال: أرجو الله وأخاف ذنوبي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا يجتمعان في قلب عبد في مثل هذا الموطن إلاّ أعطاه الله ما يرجو وآمنه ممّا يخاف(8).

____________

1- مجموعة ورام 2: 180.

2- مجموعة ورام 2: 161.

3- مجموعة ورام 1: 2.

4- المصدر نفسه.

5- مجموعة ورام 1: 3.

6- مجموعة ورام 1: 3.

7- مجموعة ورام 1: 4.

8- المصدر نفسه.


الصفحة 347
وقال صلى الله عليه وآله: إنّ الله عزوجل يستحي من عبده إذا صلّى في جماعة ثمّ سأله حاجة أن ينصرف حتّى يقضيها(1).

وقال عليه السلام: أكثر خطايا ابن آدم في لسانه(2).

وقال عليه السلام: من صلّى ركعتين في خلأ لا يراه إلاّ الله عزوجل كانت له براءة من النار(3).

وقال عليه السلام: ما من قوم قعدوا في مجلس ثم قاموا فلم يذكروا اللهعزوجل فيه إلاّ كان عليهم حسرة يوم القيامة(4).

وقال عليه السلام: أكثروا الاستغفار فإنّ الله عزوجل لم يعلّمكم الاستغفار إلاّ وهو يريد أن يغفر لكم(5).

وقال صلى الله عليه وآله: ألا أدلّكم على ما يمحق(6) الله به الخطايا ويذهب به الذنوب؟ فقلنا: بلى يا رسول الله، قال: اسباغ الوضوء في المكروهات، وكثرة الخطى إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة(7).

وقال عليه السلام: اتّق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لكتكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً، وأحب للناس ما تحبّ لنفسك تكن مسلماً، ولا تكثر الضحك فإنّ كثرة الضحك يميت القلب(8).

وقال عليه السلام: إذا كان للرجل على أخيه الدين، فأجّله إلى أجل كان له

____________

1- مجموعة ورام 1: 4; مستدرك الوسائل 6: 513 ح7395.

2- مجموعة ورام 1: 4.

3- مجموعة ورام 1: 5.

4- المصدر نفسه.

5- المصدر نفسه.

6- في "ب": و "ج": ما يمحو.

7- المصدر نفسه.

8- المصدر نفسه.


الصفحة 348
صدقة، فإن أخّره بعد أجله كان له بكلّ يوم صدقة(1).

وقال عليه السلام: الخير كثير ومن يعمل به قليل(2).

وعنه عليه السلام قال: إنّ الرجل ليدعو ربّه وهو عنه معرض، ثمّ يدعو ربّه وهو عنه معرض، ثمّ يدعو ربّه وهو عنه معرض، فإذا كان الرابعة يقول الله تبارك وتعالى: يدعوني عبدي وأنا عنه معرض، عرف عبدي انّه لا يغفر الذنوب(3) إلاّ أنا، اُشهدكم انّي قد غفرت له(4).

وقال عليه السلام: كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته، والأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيّته، والرجل راع على أهله وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على أهل بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيّده وهو مسؤول عنه، ألا فكلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته(5).

وعن النبي صلى الله عليه وآله قال: إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وأغرف لجيرانك منها(6).

وقال عليه السلام: لا يزال الناس بخير ما لم يستعجلوا، قيل: يا رسول الله وكيف يستعجلون؟ قال: يقولون: دَعَوْنا فلم يستجب لنا(7).

وقال عليه السلام: من أدرك الصلاة أربعين يوماً في الجماعة كتب له براءةمن النفاق وبراءة من النار(8).

____________

1- المصدر نفسه.

2- المصدر نفسه.

3- في "ب" و "ج": لا يغفره.

4- مجموعة ورام 1: 7.

5- مجموعة ورام 1: 6.

6- المصدر نفسه.

7- المصدر نفسه.

8- مجموعة ورام 1: 7.


الصفحة 349
وقال عليه السلام: إنّ الله يحب عبده الفقير المتعفّف أبا العيال(1).

وقال عليه السلام: طهّروا أفواهكم فإنّها طرق القرآن(2).

وقال النبي صلى الله عليه وآله: اطلبوا الحوائج إلى ذي الرحمة من اُمّتيترزقوا وتنجحوا، فإنّ الله عزوجل يقول: رحمتي في ذي الرحمة من عبادي، ولا تطلبوا الحوائج عند القاسية قلوبهم فلا ترزقوا ولا تنجحوا، فإنّ الله عزوجل يقول: إنّ سخطي فيهم(3).

وقال عليه السلام: إنّ العبد ليحبس على ذنب من ذنوبه مائة عام، وانّه لينظر إلى اخوانه وأزواجه في الجنّة(4).

وقال عليه السلام: من أذنب ذنباً وهو ضاحك دخل النار [وهو باك](5)(6).

وقال عليه السلام: ألا اُنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: أكبر الكبائر ثلاث: الاشراك بالله عزوجل، وعقوق الوالدين، وكان متّكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور، فما زال يكرّرها حتّى قلنا ليته سكت(7).

وباسناده الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يدخل الجنّة من اُمّتي سبعين ألفاً بغير حساب، ثمّ التفت إلى عليّ عليه السلام وقال: هم شيعتك [يا عليّ](8) وأنت إمامهم(9).

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: من رفع قرطاساً من الأرض

____________

1- المصدر نفسه.

2- المصدر نفسه.

3- مجموعة ورام 1: 9.

4- مجموعة ورام 1: 17.

5- أثبتناه من "ج".

6- مجموعة ورام 1: 18.

7- المصدر نفسه.

8- أثبتناه من "ج".

9- مجموعة ورام 1: 23; معالم الزلفى: 321.


الصفحة 350
مكتوباً فيه اسم الله اجلالا لله ولإسمه عن أن يُداس، كان عند الله من الصدّيقين، وخفّف الله عن والديه وإن كانا مشركين(1).

وقال عليه السلام: ليس منّا من لم يرحم صغيرنا، ويوقّر كبيرنا(2).

وقال عليه السلام: من عرف فضل كبير لسنّه فوقّره، آمنه الله من فزع يوم القيامة(3).

وقال عليه السلام: إذا بلغ المؤمن ثمانين سنة فهو أمين(4) الله في الأرض، يكتب له الحسنات وتمحى عنه السيّئات(5).

وعن ابن عباس قال: من بلغ الأربعين ولم يغلب خيره شرّه فليتجهّز إلى النار(6).

وعن محمد بن عليّ بن الحسين صلوات الله عليهم: إذا بلغ الرجل أربعين سنة نادى مناد من السماء: دنا الرحيل فأعد له زاداً، ولقد كان فيما مضى إذا أتت على الرجل أربعين سنة حاسب نفسه(7).

وعن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ما عمل أهل الجنّة؟ قال: الصدق، إذا صدق العبد برّ، وإذا برّ آمن، وإذا آمن دخل الجنّة، قال: يا رسول الله وما عمل أهل النار؟ قال: الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل النار(8).

____________

1- مجموعة ورام 1: 32.

2- مجموعة ورام 1: 34 وأيضاً 2: 197.

3- مجموعة ورام 1: 34.

4- في "ج": أسير.

5- مجموعة ورام 1: 34; معالم الزلفى: 34.

6- مجموعة ورام 1: 35.

7- مجموعة ورام 1: 35; مستدرك الوسائل 11: 156 ح13767; معالم الزلفى: 34.

8- مجموعة ورام 1: 43; مستدرك الوسائل 8: 457 ح9997.


الصفحة 351
وعنه عليه السلام: من مشى مع ظالم ليعينه وهو يعلم انّه ظالم فقد خرج من الإسلام(1).

وعن رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: أين الظلمة وأعوان الظلمة وأشباه الظلمة، حتّى من برى لهم قلماً أو لاق لهم دواة، قال: فيجمعون في تابوت من حديد ثمّ يرمى بهم في جهنّم(2).

وعنه صلى الله عليه وآله: يأتي في آخر الزمان اُناس يأتون المساجدفيقعدون فيها حلقاً، ذكرهم الدنيا وحبّ الدنيا، فلا تجالسوهم فليس لله بهم حاجة(3).

وقال عيسى عليه السلام: إنّي أرى الدنيا في صورة عجوز هتماء(4) عليها كلّ زينة، قيل لها: كم تزوّجت؟ قالت: لا اُحصيهم كثرةً، قيل: أماتوا عنكِ أم طلّقوكِ؟ قالت: بل قتلتهم كلّهم(5)، قيل: فتعساً لأزواجك الباقين كيف لا يعتبرون بأزواجك الماضين، وكيف لا يكونون على حذر(6).

وكان الحسين(7) بن عليّ عليهما السلام كثيراً ما يتمثّل ويقول:


يا أهل لذّات دنيا لا بقاء لها إنّ اغتراراً بظلّ زائل حمق(8)

وقال النبي صلى الله عليه وآله: الدنيا دار من لا دار له، ولها يجمع من لا عقل له، ويطلب شهواتها من لا فهم له، وعليها يعادي من لا علم له، وعليها يحسد من

____________

1- مجموعة ورام 2: 233.

2- مجموعة ورام 1: 54; معالم الزلفى: 247.

3- مجموعة ورام 1: 69.

4- الهتم: انكسار الثنايا من اُصولها خاصّة. (لسان العرب) 5- في "ج": بل كلّهم ماتوا.

6- مجموعة ورام 1: 69 وأيضاً 1: 146.

7- في المصدر: الحسن بن عليّ عليه السلام.

8- مجموعة ورام 1: 145.


الصفحة 352
لا فقه له، ولها يسعى من لا يقين له، من كانت الدنيا همّه كثر في الدنيا والآخرة غمّه(1).

وقيل: إنّ عابداً احتضر فقال: ما تأسّفي على دار الأحزان والغموم والخطايا والذنوب، وإنّما تأسّفي على ليلة نمتها، ويوم أفطرته، وساعة غفلت فيها عن ذكر الله تعالى(2).

وعن النبي صلى الله عليه وآله: من ذبّ عن عرض أخيه كان ذلك حجاباً له من النار، ومن كان لأخيه المسلم في قلبه مودّة ولم يعلمه فقد خانه، ومن لم يرض من أخيه إلاّ بايثاره على نفسه دام سخطه، ومن عاتب صديقه على كلّ ذنب كثر عدوّه.

وقال عليه السلام: إنّ الله يعطي الدنيا على نيّة الآخرة، ولا يعطي الآخرة على نيّة الدنيا(3). اجعل الآخرة رأس مالك، فما أتاك من الدنيا فهو ربح(4).

____________

1- مجموعة ورام 1: 70 وأيضاً 1: 130.

2- مجموعة ورام 1: 75.

3- مجموعة ورام 1: 76.

4- المصدر نفسه.


الصفحة 353


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net