متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
في إجابته عليه السلام سؤال يهودي
الكتاب : إرشاد القلوب ج2    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

[في إجابته عليه السلام سؤال يهودي]

بحذف الاسناد قيل: لمّا كان بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وآله دخل يهودي المسجد فقال: أين وصيّ رسول الله صلّى الله عليه وآله، فأشاروا إلى أبي بكر، فوقف عليه وقال: انّي اُريد أن أسألك عن أشياء لا يعلمها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ، قال أبو بكر: سل عمّا بدا لك، فقال اليهودي: أخبرني عمّا ليس لله، وعمّا ليس عند الله، وعمّا لا يعلمه الله.

فقال أبو بكر: هذه مسائل الزنادقة يا يهودي، أو في السماء [والأرض](4)

____________

1- في "ج": فوا شوقاه.

2- في "ب" و "ج": الداعون.

3- عنه البحار 30: 53 ح1; ونحوه في أمالي الطوسي: 218 ح382; عنه البحار 10: 54 ح2.

4- أثبتناه من "ج".


الصفحة 175
شيء لا يعلمه الله وليس لله، وهمّ به المسلمون، وكان في القوم ابن عباس فقال: ما أنصفتم الرجل، قال أبو بكر: أوما سمعت ما تكلّم به؟ فقال ابن عباس: إن كان عندكم جواب وإلاّ فاذهبوا به إلى من يجيبه، فإنّي سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله يقول لعليّ بن أبي طالب: اللّهمّ اهد قلبه، وثبّت لسانه.

قال: فقام أبو بكر ومن حضر من المهاجرين والأنصار حتّى أتوا علياً عليه السلام واستأذنوا عليه فدخلوا، فقال أبو بكر: يا أبا الحسن انّ هذا اليهودي سألني مسائل الزنادقة، فقال عليّ عليه السلام لليهودي: ما تقول يا يهودي؟ قال: إنّي أسألك عن أشياء لا يعلمها إلاّ نبيّ أو وصيّ نبيّ، فقال عليه السلام: سل يا يهودي فاُنبئك به، قال: أخبرني عمّا ليس لله، وعمّا ليس عند الله، وعمّا لا يعلمه الله.

فقال [عليّ عليه السلام](1): أمّا قولك أخبرني عمّا ليس لله فليس لله شريك، وأمّا قولك عمّا ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد، وأمّا قولك عمّا لا يعلمه الله فذلك قولكم أنّ عزير ابن الله والله لا يعلم أنّ له ولداً، فقال اليهودي: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّداً رسول الله، وانّك وصيّه، فقام أبو بكر ومن معه فقبّلوا رأس عليّ عليه السلام وقالوا: يا مفرّج الكرب(2).

 

>>>>>>


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net