متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
بيانه عليه السلام في سبب قعوده عن القتال
الكتاب : إرشاد القلوب ج2    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

[بيانه عليه السلام في سبب قعوده عن القتال]

[في الفتن عن كتاب سليم بن قيس بعد خطبة لعليّ عليه السلام استنفر بها القوم ووبّخهم على تقاعدهم عن الجهاد، قال الأشعث بن قيس: فهلاّ فعلت كما فعل عثمان بن عفّان، فأجابه وكان ممّا أجابه أن قال: إنّ هذه الاُمّة تفترق على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار، وشرّها وأبعدها وأبغضها السامرة الذين يقولون لا قتال وكذبوا، قد أمر الله بقتال الباغين في كتابه وسنّة نبيّه، وكذلك المارقة.

فقال ابن قيس وقد غضب من قوله عليه السلام: فما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع فلان وفلان أن تضرب بسيفك؟ فأجابه بما يشبه هذا الكلام أو هو،

____________

1- البلد: 3.

2- أثبتناه من "ج" والبحار.

3- عنه البحار 30: 127; ومعالم الزلفى: 329 و439; ومدينة المعاجز 2: 89 ح419; وروي نحوه في كتاب سليم: 182.


الصفحة 288
فراجع الفتن حتّى تطّلع على حقيقة الحال](1).

قال الأشعث بن قيس: يا أمير المؤمنين لم لا ضربت بسيفك وأخذت حقّك، وأنت لم تخطب خطبة إلاّ قلت فيها: انّي لأولى الناس بالناس، وما زلت مظلوماً منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله، فما منعك أن تضرب بسيفك دون مظلمتك؟

قال عليّ عليه السلام: قد قلت يا ابن قيس فاسمع، لم يمنعني من ذلك الجبن ولا كراهية الباري، وأن لا أكون أعلم(2) انّ ما عند الله خير من الدنيا والبقاء فيها، بل منعني من ذلك أمر رسول الله صلى الله عليه وآله ونهيه إيّاي وعهده إليّ، وأخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله ما الاُمّة صانعة بعده.

ولم أكن حين عاينته أعلم به ولا أشدّ استيقاناً منّي به قبل ذلك، بل أنا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله أشدّ يقيناً منّي بما عاينته وشهدته، فقلت: يا رسول الله فما تعهد إليّ إذا كان ذلك؟ قال: إن وجدت أعواناً فانتدب إليهم وجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً فكفّ يدك واحقن دمك حتّى تجد على اقامة كتاب الله وسنّتي أعواناً.

وأخبرني انّه ستخذلني الناس وتبايع(3) غيري، وأخبرني انّي منه بمنزلة هارون من موسى، وانّ الاُمّة من بعدي سيصيرون بمنزلة هارون ومن تبعه والعجل ومن تبعه، إذ قال له موسى: {يا هارون ما منعك إذ رأيتهم ضلّوا * ألاّ تتَّبعنِ أفعصيت أمري * قال يَبْنَؤُم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي انّي خشيت أن تقول فرّقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي}(4).

يعني انّ موسى أمره حين استخلفه عليهم إن ضلّوا فوجدت أعواناً عليهم

____________

1- أثبتنا ما بين المعقوفتين من "ج" ولم ترد في "الف" و "ب"، وفي كتاب سليم بعد قول الأشعث "فما منعك..." هكذا: فما يمنعك يا ابن أبي طالب حين بويع أبو بكر أخو بني تيم، وأخو بني عدي بن كعب، وأخو بني اُميّة بعدهم أن تقاتل....

2- في "ج": وانّي لأعلم انّ ما عند الله....

3- في "ج": يبايعون.

4- طه: 92-94.


الصفحة 289
فجاهدهم، وإن لم تجد أعواناً فكف يدك واحقن دمك ولا تفرّق بينهم، وانّي خشيت أن يقول ذلك أخي رسول الله صلى الله عليه وآله، ويقول: لم فرّقت بين الاُمّة ولم ترقب قولي، وقد عهدت إليك إن لم تجد أعواناً أن تكفّ يدك وتحقن دمك ودماء أهل بيتك وشيعتك.

فلمّا قبض رسول الله صلى الله عليه وآله مال الناس إلى أبي بكر فبايعوه، واستنصرت الناس فلم ينصروني غير أربعة: سلمان والمقداد وأبو ذر والزبير بن العوام، ولم يكن أحد من أهل بيتي أصول به ولا أقوى به، أما حمزة فقتل يوم اُحد، وأمّا جعفر فقتل يوم موتة، وبقيت في خليفتين(1) خائفين ذليلين حقيرين قريبي عهد بالاسلام: عباس وعقيل، فأكرهوني وقهروني، فقلت كما قال هارون لأخيه: يا ابن اُمّ انّ القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني، ولي في هارون اُسوة حسنة، ولي بقول رسول الله صلى الله عليه وآله حجّة قويّة.

قال الأشعث: كذلك فعل عثمان لما استغاث ودعا الناس إلى نصرته، فلمّا لم يجد أعواناً كفّ يده حتّى قتل، قال: ويلك يا ابن قيس، انّ القوم حين قهروني واستضعفوني وكادوا يقتلونني لو قالوا: نقتلك البتة لامتنعت من قتلهم إيّاي ولو لم أجد أحداً غير نفسي، ولكنّهم قالوا: إن بايعت كففنا عنك وأكرمناك وفضّلناك وقدّمناك، وإن لم تفعل قتلناك، فلمّا لم أجد أعواناً بايعتهم، وبيعتي لهم لما لاحق لهم فيه لا توجب لهم حقّاً ولا يلزمني لهم رضى.

ولو أنّ عثمان لما قالوا اخلعها وإلاّ نحن قاتلوك فكفّ يده حتّى قتلوه، ولعمري خلعه إيّاها كان خيراً له لأنّه أخذها بغير حق، فلم يكن له فيها نصيب، لأنّه ادّعى ما ليس له وتناول حقّ غيره.

____________

1- في "ج": رجلين.


الصفحة 290
يا ابن قيس انّ عثمان لم يعد(1) أن يكون أحد رجلين، امّا أن يكون دعا الناس إلى نصرته فلم ينصروه، وامّا أن يكون القوم دعوه إلى نصرتي(2) فلم يحل له أن ينهى المسلمين أن يعبدوا الله ويطيعوه بنصرة إمامهم، وسيهدي الله الذي لم يحدث به حدثاً، فبئس ما صنع حيث نهاهم، وبئس ما صنعوا حيث أطاعوه.

وامّا أن يكون قد بلغ من حدّته وسوء سيرته ما لم يروه أهلا لنصرته، وحكم بخلاف الكتاب والسنّة، وكان وراءه من أهل بيته ومواليه وأصحابه أكثر من أربعة آلاف فارس ليمتنع بهم، ولم ينه أصحابه عن نصرته، ولو كنت وجدت يوم بويع أخو تيم(3) أربعين رجلا يطيعون لجاهدتهم(4) فأمّا يوم بويع عمر وعثمان فلا، لأنّي كنت بايعت ومثلي لا ينكث بيعته.

ويلك يا ابن قيس كيف رأيتني صنعت يوم قتل عثمان، لو وجدت أعواناً هل رأيت منّي فشلا أو جبناً أو تقصيراً، وانّك لتعرفني يوم البصرة وهم في جملهم الملعون [من معه](5)، والملعون من قتل حوله، والملعون من ينصره، والملعون من ركبه، والملعون من بقي بعده غير راجع ولا تائب ولا مستغفر، قتلوا أنصاري، ونكثوا بيعتي، ومثّلوا بعاملي، وبغوا عليّ، فسعيت إليهم باثني عشر ألفاً وهم نيف وعشرون ومائة ألف، فنصرنا الله عليهم بأيدينا وشفى صدور قوم مؤمنين.

وكيف رأيت يا ابن قيس وقعتنا بصفين، إنّ الله قتل بأيدينا في صعيد واحد خمسين ألفاً إلى النار، وكيف رأيتنا يوم النهروان، لقينا المارقين وهم مستبصرون بين يدي الذين(6) ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً،

____________

1- في "ج": لابد.

2- في "ج": دعوه أن ينصروه.

3- في "ج": بويع أبو بكر بالخلافة.

4- في "ج": لما قعدت عن القتال.

5- أثبتناه من "ج".

6- في "ج": متديّنون قد ضلّ.


الصفحة 291
قتلهم الله في صعيد واحد أربعة آلاف، ولم يبق منهم عشرة ولم يقتلوا منّا عشرة.

يا ابن قيس أرأيت لي لواء ردّ أو راية رُدّت بجبن، يا ابن قيس وأنا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله في جميع مواطنه ومشاهده المتقدّمة، في الشدائد بين يديه لا أفرّ ولا ألوي ولا أتنحّى ولا أمنح العدوّ دبري، انّه لا ينبغي لنبي ولا لوصي نبي إذا لبس لامة أو برز لعدو أن يرجع، ولا ينثني حتّى يقتل أو يقتل بين يديه(1).

ويلك يا ابن قيس هل سمعت لي بفرار أو نبوة، يا ابن قيس اما أنا ـ والذي فلق الحبّة وبرئ النسمة ـ لو وجدت أعواناً(2) ما كففت يدي ولناهضت القوم، ولكن لم أجد خامساً، [قال الأشعث: من كان هؤلاء](3) الأربعة؟ قال: سلمان والمقداد وأبو ذر وابن صفية، ثمّ رجع ابن صفية بعد بيعته إيّاي بعد قتل عثمان.

أمّا بيعته التي أتاني فيها مخلوفاً فقد وفى بها، وهي البيعة الاُولى التي بويع فيها عتيق، وذلك انّه أتاني أربعون رجلا من المهاجرين والأنصار فبايعوني فيهم الزبير، أمرتهم أن يصبحون عند بابي محلقين [رؤوسهم](4) عليهم السلاح، فما وفوا ولا صحبني منهم إلاّ أربعة، وأمّا بيعته الاُخرى فإنّه أتاني هو وصاحبه طلحة بعد قتل عثمان بن عفّان طائعين غير مكرهين، ثم رجعا عن دينهما مرتدّين ناكثين باغين معاندين خاسرين، فقتلهما الله إلى النار. وأمّا الثلاثة ـ أبو ذر والمقداد وسلمان ـ فثبتوا على دين محمد وملّته وملّة ابراهيم حتّى لقوا الله ـ يرحمهم الله ـ فقال الأشعث: إن كان الأمر كما تقول لقد هلكت الاُمّة غيرك وغير شيعتك.

قال: فإنّ الحقّ والله كما أقول(5)، وما هلك من الاُمّة إلاّ الماضين(6) المكابرين

____________

1- في "ج": أو يفتح الله له.

2- وزاد في "ج": على مثل بصيرة الأربعة الذين وجدت.

3- أثبتناه من "ج".

4- أثبتناه من "ج".

5- في "ب": كما تقول.

6- في "ج": الناصبون.


الصفحة 292
الجاحدين المعاندين، فامّا من تمسّك بالتوحيد والاقرار بمحمد صلى الله عليه وآله لم يخرج من الملّة، ولم يظاهر علينا الظلمة، وينصب لنا العداوة، ويشك في الخلافة، ولم يعرف أهلها وولاتها، ولم ينكر لنا ولاية ولم ينصب لنا عداوة، فإنّ ذلك مسلم ضعيف يُرجى له الرحمة من ربّه ويتخوّف(1) عليه ذنوبه.

قال: فلم يبق يومئذ من شيعته أحد إلاّ تهلهل(2) وفرح بمقالته إذ شرح أمير المؤمنين عليه السلام الأمر وباح به وكشف الغطاء وترك التقية، ولم يبق أحد من العرب كان شاكّاً أو يكفّ ويدع البراءة منهم إلاّ استيقن واستبصر وترك الشك والوقوف، ولم يبق أحد ممّن كان حوله ممّن بايعه على وجه ما بويع عثمان إلاّ عرف ذلك في وجهه وترك مقالته ثمّ استبصروا وذهب شكّهم.

قال أبو عبد الله(3) سليم بن قيس: فما شهد الناس يوماً قط على [رؤوس](4)العامة كان أقر للأعين من ذلك اليوم لما كشف للناس من الغطاء، وأجهر فيه من الحق، وشرح فيه من الأمر، وألقى فيه من التقيّة والكتمان، وكثرت الشيعة من ذلك اليوم وتكلّموا، وقد كانوا أهل عسكره وسائر الناس يقاتلون معه على غير علم بمكانه من الله ومن رسوله، وصارت الشيعة بعد ذلك اليوم وذلك المجلس أجلّ الناس وعظماؤهم، وذلك بعد وقعة النهروان وهو يأمرهم بالتهيّؤ والمسير معه إلى معاوية، قال قيس: ثمّ لم يلبث أن قتله ابن ملجم عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

قال: وأقبل عليّ عليه السلام على الناس ممّن كان حوله فقال: أوليس قد ظهر لكم رأيي، وحملهم علينا أهل البيت من كلّ جانب ووجه، لا يألون به ابعاداً

____________

1- في "ب": ولا يتخوّف.

2- في "ج": تهلل وجهه.

3- في "ج": قال أبان عن سليم بن قيس.

4- أثبتناه من "ج".


الصفحة 293
وتقاصياً وأخذ حقوقنا، أليس العجب بحبسه وصاحبه عنّا سهم ذي القربى الذي فرض لنا في القرآن، وقد علم الله انّهم سيظلمونا وينزعوه منّا، قال الله تبارك وتعالى: {إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان}(1).

ثمّ العجب لهدمه منزل أخي جعفر وادخاله في المسجد، ولم يعطني منه قليلا ولا كثيراً، ولم تعب عليه الناس كأنّه يأخذ منزل رجل من الديلم، والعجب من جهله وجهل الاُمناء(2) إذ كتب إلى عمّاله انّ الجنب إذا لم يجد الماء فليس له أن يتيمّم بالصعيد حتّى يجد الماء وإن لم يجده حتّى يلقى الله، ثمّ قبل ذلك منه الناس ورضوا به، وقد علم الناس انّ رسول الله صلى الله عليه وآله أمر عماراً وأبا ذر أن يتيمّما من الجنابة، وقد شهدا به عنده وغيرهما، فما قبل ولا رفع به رأس.

والعجب لما قد خلط أنصاباً مختلفة في الجَدّ بغير علم تعسّفاً وجهلا، وادّعى ما لم يعلم خبره على الله قلّة ورع، [وادّعى](3) أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقض للجد شيئاً، ولم يدع أحداً يعطي للجد من الميراث، ثمّ تابعوه على ذلك وصدّقوه، وعتق اُمّهات الأولاد وأخذ الناس بقوله وتركوا أمر الله تبارك وتعالى وأمر رسوله.

والعجب لما صنع بنصر بن الحجاج وبجعدة بن سليمان وبابن زيد، وأعجب من ذلك انّه لمّا أتاه العبدي فقال له: إنّي طلّقت امرأتي وأنا غائب، فوصل إليها الطلاق ثمّ راجعتها وهي في عدّتها فكتبت إليها فلم يصل إليها كتابي حتّى تزوّجت.

فكتب له: إن كان هذا الذي تزوّج بها قد دخل بها فهي امرأته، وإن كان لم

____________

1- الأنفال: 41.

2- في "ج": الاُمّة.

3- أثبتناه من "ج".


الصفحة 294
يدخل بها فهي امرأتك، فكتب بذلك وأنا شاهد لم يشاورني ولم يسألني استغناءً بجهله، فأردت أن أنهاه ثمّ قلت لا اُبالي أن يفضحهه الله، ثمّ لم تعيبه الناس بذلك، استحسنوا قوله واتّخذوه سنّة ورأوه صواباً، فقضى في ذلك قضاءً لو قضى به مجنون لحمّق منه(1).

وقضيّة المفقود زوجها أجّلها أربع سنين ثمّ تتزوّج، فإذا جاء زوجها خيّر بين امرأته وبين الصداق، ثمّ استحسنه الناس واتّخذوه سنّة، وقبلوا منه جهالته بكتاب الله وقلّة بصيرة لسنّة رسول الله صلى الله عليه وآله، واخراجه كلّ أعجمي من المدينة وارساله إلى عمّاله بحبل خمسة أشبار، وأمرهم في من بلغ من الأعاجم وكان في طول مثله يضرب عنقه، وردّه سبايا المشركين حبالى وقبله الناس.

وأعجب منه انّ كذّاباً رجم بكذبه ما قبله هو وقبله كلّ جاهل، وزعموا انّ الملك ينطق على لسانه ويلقّنه، واعتاقه سبايا أهل اليمن، وتخلّفه وصاحبه عن جيش اُسامة، وتسليمه عليه بالامرة.

ثمّ أعجب من ذلك انّه قد علم وعلم الذين معه وحوله انّه الذي صدق رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، قال: وانّه الذي قال مثل محمد في قومه كنخلة نبتت في كناسة، ثمّ قال كما قال صاحبه: الحمد لله الذي كفانا عن قتل الرجل، حين أمرهما رسول الله صلى الله عليه وآله بقتله فلم يقتلاه وتركا أمر رسول الله صلى الله عليه وآله في ذلك، فغضب رسول الله صلى الله عليه وآله من ردّهما أمره وأمرني بعدما رجعا أن أقتله، فقال في ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ما قال، وأمر رسول الله صاحبه أن ينادي في الناس: انّه من مات دخل الجنّة من موحّد لايشرك بالله شيئاً.

وردّ طاعته وطاعة رسوله ولم ينفذ أمره حتّى قال رسول الله صلى الله عليه

____________

1- في "ج": لعيب عليه.


الصفحة 295
وآله في ذلك ما قال، ومساوئه ومساوئ صاحبه أكثر من أن تُحصى أو تُعد، ولم يبغضهما(1) عند ذلك الجهلة بل هما أحبّ إلى الناس من أنفسهم، وانّهم ليغضبون لهما ما لا يغضبون لرسول الله صلى الله عليه وآله، ويتورعون عن ذكرهما ما لا يتورعون عن ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله(2).

 

>>>>>>


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net