متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
2ـ الإمامة
الكتاب : حياة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ج1    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

    الإمامة :
    ومن بين البحوث العقائدية التي خاضها الإمام الرضا ( عليه السلام ) هي الإمامة ، فقد عرض لها في كثير من مناظراته وبحوثه ، كان منها ما يلي :

    1 ـ أهمية الإمامة.
    الإمامة من أهم المراكز الحساسة في الاسلام لأنها تصون الأمة وتحميها من الاعتداء ، وتوفر لها الكرامة والحرية ، وتحقق لها جميع ما تصبو إليه.
    وقد أدلى الإمام ( عليه السلام ) بحديث شامل إلى عبد العزيز بن مسلم عرض فيه بصورة موضوعية عن أهمية الإمامة ، وانها من أهم الأهداف ، والمبادئ التي تبناها الاسلام ، فالرسول ( صلى الله عليه وآله ) قبل أن ينتقل إلى حظيرة القدس ، قد أقام القائد ، والمرجع لامته ، وهو الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، رائد الحكمة في دنيا الاسلام ، استمعوا إلى حديث الإمام الرضا عن الإمامة.
    قال ( عليه السلام ) : يا عبد العزيز جهل القوم ، وخدعوا عن أديانهم ، إن الله تبارك وتعالى لم يقبض نبيه ( صلى الله عليه وآله ) حتى أكمل له الدين ، وأنزل عليه القرآن فيه تفصيل كل شئ ، بين فيه الحلال والحرام ، والحدود والاحكام ، وجميع ما يحتاج إليه كملا فقال عزوجل : ( ما فرطنا في الكتاب من شئ ... ) (2).
    وأنزل في حجة الوداع وهي آخر عمره ( صلى الله عليه وآله ) ( اليوم أكملت لكم دينكم ، وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) (3) وأمر الإمامة من تمام الدين ، ولم يمض ( صلى الله عليه


2 ـ سورة الأنعام / آية 38.
3 ـ سورة المائدة / آية 67 ، نزلت هذه الآية الكريمة في يوم عبد الغدير ، وهو اليوم الخالد الذي أقام فيه الرسول (ص) الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قائدا لامته من بعده ، وعيد الغدير جزء من رسالة الاسلام.


(289)

وآله ) حتى بين لامته ، معالم دينهم ، وأوضح لهم سبيلهم ، وتركهم على قصد الحق ، وأقام لهم عليا إماما ، وما ترك شيئا تحتاج إليه الأمة إلا بينه ، فمن زعم أن الله عزوجل لم يكمل دينه قد ؟ رد كتاب الله عزوجل ومن رد كتاب الله تعالى فهو كافر ...
    وحكى هذا المقطع الأهمية البالغة للإمامة عند النبي ( صلى الله عليه وآله ) فهي من أهم العناصر في رسالته الخالدة فبها كمال الدين واتمام النعمة وقد اختار ( صلى الله عليه وآله ) لهذا المنصب الخطير أخاه وباب مدينة علمه الامام أمير المؤمنين سلام الله عليه ، فقد أقامه خليفة من بعده ، وأمر المسلمين بمبايعته في غدير خم ، وقد أوضح ( صلى الله عليه وآله ) بذلك السبيل لامته ، ولم يترك الامر فوضى من بعده ..
    ولنستمع إلى بند آخر من حديثه ( عليه السلام ) يقول : هل يعرفون قدر الإمامة ، ومحلها من الأمة فيجوز فيها اختيارهم ؟ إن الإمامة أجل قدرا ، وأعظم شانا ، وأعلى مكانا ، وأمنع جانبا ، وأبعد غورا من أن يبلغها الناس ، بعقولهم أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماما باختيارهم إن الإمامة خص الله بها إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) بعد النبوة ، والخلة مرتبة ثالثة ، وفضيلة شرفه بها ، وأشاد بها ذكره ، فقال عزوجل : ( إني جاعلك للناس إماما ) (1).
    فقال الخليل : سرورا بها : ( ومن ذريتي ) قال الله عزوجل : ( لا ينال عهدي الظالمين ) فأبطلت هذه الآية امامة كل ظالم إلى يوم القيامة ، ، وصارت في الصفوة ، ثم أكرمه الله عزوجل بان جعلها في ذريته أهل الصفوة والطهارة فقال عزوجل : ( ووهبنا له اسحق ويعقوب نافلة وكلا جعلنا أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) (2).
    فلم يزل في ذريته يرثها بعض عن بعض قرنا فقرنا حتى ورثها النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال الله عزوجل : ( إن أولى الناس للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) (3) فكانت له خاصة ، فقلدها ( صلى الله عليه وآله ) عليا بأمر الله عزوجل على رسم ما فرضها الله عزوجل * فصارت في ذريته الأصفياء الذين آتاهم الله العلم والايمان بقوله عزوجل : ( فقال الذين أوتوا العلم


1 ـ سورة البقرة / آية 121.
2 ـ سورة الأنبياء / آية 72 و 73.
3 ـ سورة آل عمران / آية 67.


(290)

والايمان لقد لبثتم في كتاب الله إلى يوم البعث ) (1) فهي في ولد علي خاصة إلى يوم القيامة إذ لا نبي بعد محمد ( صلى الله عليه وآله ) فمن أين يختار هؤلاء الجهال ؟.
    عرض الإمام ( عليه السلام ) في هذا المقطع إلى استحالة الاختيار والانتخاب للإمامة وانها غير خاضعة لإرادة الجماهير الذين لا علم لهم بواقع الأمور وحقيقة الأشياء ، وانما أمرها بيد الله تعالى فهو الذي يختار لقيادة عباده ممن تتوفر فيه الصفات الرفيعة من التقوى والحريجة في الدين ، والعلم بما تحتاج إليه الأمة في جميع مجالاتها ليضمن لها حياة كريمة لا ظل فيها للقهر والظلم والغبن ، والفقر.
    الإمامة كالنبوة في أن أمرها بيد الله تعالى ، وقد منحها لافضل عباده وهو إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) وانتقلت من بعده إلى أفاضل ذريته كإسحاق ويعقوب ثم انتقلت إلى سيد الأنبياء الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ) ، فقلدها من بعده إلى باب مدينة علمه ، وأفضل أمته الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ثم من بعده إلى الأئمة الطاهرين من ذريته الذين هم صفوة خلق الله تعالى.
    ولننتقل إلى فصل آخر من كلام الإمام ( عليه السلام ) يقول : إن الإمامة هي منزلة الأنبياء ، وارث الأوصياء ، إن الإمامة خلافة الله عزوجل ، وخلافة الرسول ، ومقام أمير المؤمنين ، وميراث الحسن والحسين ( عليهم السلام ) إن الإمامة زمام الدين ، ونظام المسلمين ، وصلاح الدنيا ، وعز المؤمنين.
    ان الإمامة أس الاسلام النامي ، وفرعه السامي ، بالامام تمام الصلاة ، والزكاة ، والصيام والحج والجهاد ، وتوفير الفئ ، والصدقات ، وامضاء الحدود والاحكام ، ومنع الثغور والأطراف.
    الامام يحل حلال الله ، ويحرم حرام الله ، ويقيم حدود الله ، ويذب عن دين الله ، ويدعو إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة ، والحجة البالغة. الامام البدر المنير ، والسراج الزاهر ، والنور الساطع ، والنجم الهادي في غياهب الدجى ، والبيد القفار ، ولجج البحار ، والامام على البقاع (2) الحار لمن اصطلى به والدليل في المهالك ، من فارقه هالك.


1 ـ سورة الروم / آية 56.
2 ـ البقاع : هو التل المشرف.


(291)

    الامام السحاب الماطر ، والغيث الهاطل ، والشمس المضيئة ، والأرض البسيطة ، والعين الغزيرة ، والغدير والروضة ، الامام الأمين ، الرفيق ، والوالد الرقيق والأخ الشفيق ، ومفزع العباد في الداهية. الامام امين الله في أرضه ، وحجته على عباده ، وخليفته في بلاده ، الداعي إلى الله ، والذاب عن حرم الله ؟؟.
    الامام المطهر من الذنوب ، المبرأ من العيوب ، مخصوص بالعلم مرسوم بالحلم ، نظام دين ، وعز المسلمين ، وغيظ المنافقين وبوار الكافرين.
    الامام واحد دهره ؟؟ ، لا يدانيه أحد ، ولا يعادله عالم ولا يوجد منه بدل ، ولا له مثل ، ولا نظير ، مخصوص بالفعل كله ، من غير طلب منه ، له ، ولا اكتساب ، بل اختصاص من المفضل الوهاب ، فمن ذا الذي يبلغ معرفة الامام ويمكنه اختياره ؟ هيهات ، هيهات ، ضلت العقول وتاهت الحلوم ، وحارت الألباب ، وخسرت العيون وتصاغرت العظماء ، وتحيرت الحكماء ، وتقاصرت الحلماء وحصرت الخطباء ، وجهلت الألباء ، وكلت الشعراء ، وعجزت الأدباء.
    وعييت البلغاء عن وصف شأن من شأنه ، أو فضيلة من فضائله فأقرت بالعجز والتقصير وكيف يوصف له أو ينعت بكنهه أو يفهم شئ من أمره أو يوجد من يقام مقامه ويغنى غناه كيف وانى وهو بحيث النجم من أيدي المتناولين ووصف الواصفين فأين الاختيار من هذا ؟ وأين العقول عن هذا ؟ وأين يوجد مثل هذا ؟ أظنوا أن يوجد ذلك ؟ في غير آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) كذبتهم والله أنفسهم ، وفتنهم الباطل ، فارتقوا مرتقى صعبا ، دحضا نزل عنه إلى الحضيض أقدامهم ...
    حفل هذا المقطع من كلام الإمام ( عليه السلام ) بأهمية الامام ، وانه ظل الله في الأرض ، وعليه تدور جميع مصالح الأمة ، وما تنشده من أهداف ، كما ترتبط به إقامة الحدود ، وصيانة الثغور ، وتحليل الحلال ، وتحريم الحرام ، وتطبيق احكام الله تعالى على واقع الحياة العامة التي يعيشها المسلمون ومن المؤكد ان هذه الأهداف الأصيلة والمبادئ العليا ، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحققها على مسرح الحياة إلا أئمة الهدى ( عليهم السلام ) الذين أقصتهم أئمة الظلم والجور عن مراكزهم التي منحها الله لهم ، فعانت الأمة من جراء ذلك جميع ألوان الظلم والجور. ويواصل الإمام ( عليه السلام ) حديثه بالإشادة بأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ومناهضة أئمة الجور ، وينعى على الذين أقاموهم يقول


(292)

( عليه السلام ) : راموا اقامه الامام بعقول جائرة بائرة ناقصة وآراء مضلة ، فلم يزدادوا إلا بعدا قاتلهم الله اني يؤفكون ، لقد راموا صعبا ، وقالوا : افكا وضلوا ضلالا بعيدا ، ووقعوا في لحيرة ، إذ تركوا عن بصيرة ، وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وما كانوا مستبصرين ، ورغبوا عن اختيار الله ، واختيار رسوله إلى اختيارهم ، والقرآن يناديهم ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة سبحان الله وتعالى عما يشركون ) (1).
    وقال الله عزوجل : ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ) (2).
    وقال عزوجل : ( مالكم كيف تحكمون أم لكم كتاب فيه تدرسون ان لكم فيه لما تخيرون أم لكم أيمان علينا بالغة إلى يوم القيامة ان لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم أم لهم شركاء فليأتوا بشركائهم ان كانوا صادقين ) (3).
    وقال عزوجل : ( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) (4) أم طبع الله على قلوبهم فهم لا يفقهون ، أم ( قالوا سمعنا ولا يسمعون ان شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ، ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون ) (5) ( وقالوا سمعنا وعصينا ) (6) بل هو ( فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) (7).
    فكيف لهم باختيار الامام ؟ ! والامام عالم لا يجهل ، راع لا ينكل معدن القدس والطهارة والنسك والزهادة ، والعلم والعبادة ، مخصوص بدعوة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وهو نسل المطهرة البتول ( عليها السلام ) لا مغمز فيه في نسب ، ولا يدانيه ذو حسب ، فالنسب من قريش ، والذروة من هاشم ، والعترة من آل الرسول ( صلى الله عليه وآله ) والرضا من الله ، شرف الاشراف والفرع من عبد مناف * نامي العلم ،


1 ـ سورة القصص / آية 68.
2 ـ سورة الأحزاب / آية 36.
3 ـ سورة القلم / آية 36 ـ 41.
5 ـ سورة محمد / آية 24.
5 ـ سورة الأنفال / آية 21 ـ 23.
6 ـ سورة البقرة آية 93.
7 ـ سورة الحديد / آية 21.


(293)

كامل الحلم ، مضطلع بالإمامة عالم بالسياسة ، مفروض الطاعة ، قائم بأمر الله عزوجل ناصح لعباد الله ، حافظ لدين الله.
    ان الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم ، في قوله تعالى : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فمالكم كيف تحكمون ) (1).
    وقوله عزوجل : ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) (2).
    وقوله عزوجل في طالوت : ( ان الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم ) (3).
    وقال عزوجل لنبيه : ( وكان فضل الله عليك عظيما ). وقال عزوجل في الأئمة من أهل بيته وعثرته وذريته : ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما فمنهم من آمن به ومنهم من صد عنه وكفى بجهنم سعيرا ). (4).
    ان العبد إذا اختاره الله عزوجل لأمور عباده شرح الله صدره لذلك ، وأودع قلبه ينابيع الحكمة ، وألهمه العلم الهاما ، فلم يع بعده بجواب ، ولا يحيد عنه الصواب ، وهو معصوم مؤيد ، موفق مسدد قد أمن الخطايا والزلل والعثار يخصه الله بذلك ليكون حجته على عباده ، وشاهد على خلقه ( وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) فهل يقدرون على مثل هذا ؟ فيختاروه أو يكون مختارهم بهذه الصفة ؟ فيقدموه ؟
    فعدوا وبيت الله الحق ، ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم ، كأنهم لا يعلمون ، وفي كتاب الله الهدى والشفاء ، فنبذوه واتبعوا أهواءهم فذمهم الله ومقتهم ، وأتعسهم ، فقال عزوجل : ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ان الله لا يهدي القوم الظالمين ) (5) وقال عزوجل : ( فتعسا لهم وأضل أعمالهم ) (6).
    وقال عزوجل : ( كبر مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار ) (7) (8).


1 ـ سورة البقرة / آية 269.
2 ـ سورة البقرة / آية 247.
3 ـ سورة النساء / آية 113.
4 ـ سورة النساء / آية 54 و 55.
5 ـ سورة القصص / آية 50.
6 ـ سورة محمد / آية 8.
7 ـ سورة المؤمن / آية 35.
8 ـ عيون أخبار الرضا 1 / 216 ـ 222 ، أصول الكافي 1 / 199.


(294)

    وانتهى هذا الحديث الشريف الذي هو من أوثق الأدلة ، وأشملها على ضرورة الإمامة ، وأنها من أهم المراكز الحساسة في الاسلام ، وليست خاضعة لاختيار الأمة وانتخابها ، وانما أمرها بيد الخالق العظيم ، فهو الذي يعين ، وينتخب أفضل عباده ، وأتقاهم لهذا المنصب الخطير ليقيم بين الناس العدل الخالص ، والحق المحض ، ويسوسهم بسياسة الرسول الأعظم ( صلى الله عليه وآله ).

    علامات الامام :
    وأدلى الإمام ( عليه السلام ) بحديث عن علامات الامام ، وصفاته جاء فيه : للامام علامات :
    يكون أعلم الناس ، وأحكم الناس ، وأتقى الناس ، وأحلم الناس ، وأشجع الناس ، وأسخى الناس ، وأعبد الناس ... (1).
    ويجب ان تتوفر في الامام هذه الصفات حتى يصلح لقيادة الأمة ورفع مستواها اجتماعيا واقتصاديا.

    الأئمة خلفاء الله :
    روى أبو مسعود الجعفري قال : سمعت الامام أبا الحسن الرضا ( عليه السلام ) يقول : الأئمة خلفاء الله عزوجل في أرضه (2) والشئ الذي لا ريب فيه أن أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) هم خلفاء الله تعالى في ارضه وحججه على عباده ، وامنائه في بلاده ، فهم قادة هذه الأمة ، والأدلاء على مرضاة الله تعالى وطاعته.


1 ـ عيون أخبار الرضا 1 / 213.
2 ـ أصول الكافي 1 / 193.


(295)

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net