متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل الثالث: في السواك
الكتاب : مكارم الأخلاق    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الفصل الثالث
في السواك

    من كتاب من لايحضره الفقيه قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما زال جبريل يوصيني بالسواك حتى خشيت أن أحفي أو أدرد (2) ، وما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلا يعتق فيه.
    وقال موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : أكل الاشنان يذيب البدن والتدلك بالخزف يبلي الجسد والسواك في الخلاء يورث البخر (3).
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : السواك يزيد الرجل فصاحة.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا صمتم فاستاكوا بالغداة ولا تستاكوا بالعشي ، فإنه ليس


1 ـ يقال : غب الرجل غبا أي أخذه يوما وتركه يوما.
2 ـ يقال أحفى الرجل شاربه أي بالغ في قصه ، ودرد : إذا سقطت أسنانه وبقيت أصولها.
3 ـ الخزف : كل ما عمل من الطين وشوي بالنار. والبخر ـ محركة ـ ريح المنتن.


(49)

من صائم تيبس شفتاه بالعشي إلا كان نورا بين عينيه يوم القيامة.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم السواك الزيتون من شجرة مباركة ويذهب بالحفر (1) وهو سواكي وسواك الانبياء قبلي.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أربع من سنن المرسلين : الختان والتعطر والنكاح والسواك.
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : أربع من سنن المرسلين : العطر والسواك والنساء والختان.
    من كتاب روضة الواعظين (2) قال أبوالحسن موسى ( عليه السلام ) : لا يستغني شيعتنا عن أربع : عن خمرة (3) يصلي عليها ، وخاتم يتختم به ، وسواك يستاك به ، وسبحة من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) فيها ثلاث وثلاثون حبة متى قلبها ذاكرا لله كتب الله له بكل حبة أربعين حسنة وإذا قلبها ساهيا يعبث بها كتب الله له عشرين حسنة.
    قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في وصيته لعلي : يا علي عليك بالسواك عند كل وضوء. وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : السواك شطر الوضوء.
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : لما دخل الناس في الدين أفواجا أتاهم الازد ـ أرقها قلوبا وأعذبها أفواها ـ قيل : يا رسول الله ، هؤلاء أرق قلوبا فلم صاروا أعذب أفواها ؟ قال : إنهم كانوا يستاكون في الجاهلية.
    وقال ( عليه السلام ) : لكل شيء طهور ، وطهور الفم السواك.
    وقال أبوجعفر ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يكثر السواك وليس بواجب ، فلا يضرك تركه في فرط الايام. ولا بأس أن يستاك الصائم في شهر رمضان أي النهار شاء. ولا بأس بالسواك للمحرم. ويكره السواك في الحمام لانه يورث وباء الاسنان.


1 ـ الحفر : صفرة تعلو الاسنان.
2 ـ للفتال النيسابوري من علماء القرن السادس الهجري ، المعروف بابن الفارسي رحمة الله عليه.
3 ـ خمرة وزان غرفة : سجادة صغيرة تعمل من سعف النخل وتزمل بالخيوط. وقيل حصير صغير قدر ما يسجد عليه ويضع الرجل عليه جبهته في سجوده. ( مكارم الاخلاق ـ 4 )


(50)

    وقال الباقر والصادق عليهما السلام : صلاة ركعتين بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك.
    وقال الباقر ( عليه السلام ) في السواك : لا تدعه في كل ثلاثة أيام ولو أن تمره مرة واحدة.
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اكتحلو وترا واستاكوا عرضا. وترك الصادق ( عليه السلام ) السواك قبل أن يقبض بسنتين ، وذلك أن أسنانه ضعفت.
    وسأل علي بن جعفر أخاه موسى بن جعفر ( عليه السلام ) عن الرجل : يستاك بيده إذا قام إلى الصلاة بالليل وهو يقدر على السواك ؟ قال : إذا خاف الصبح فلا بأس.
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : لولا أن أشق على امتي لامرتهم بالسواك عند وضوء كل صلاة.
    وروي : أن الكعبة شكت إلى الله عزوجل مما تلقى من أنفاس المشركين ، فأوحى الله تبارك وتعالى إليها : قري يا كعبة فإني مبدلك بهم قوما يتنظفون بقضبان الشجرة (1) ، فلما بعث الله نبيه محمدا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نزل عليه الروح الامين جبريل بالسواك والخلال.
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : في السواك اثنتا عشرة خصلة : هو من السنة ومطهرة للفم ومجلاة للبصر ويرضي الرحمن ويبيض الاسنان ويذهب بالحفر (2) ويشد اللثة ويشهي الطعام ويذهب بالبلغم ويزيد في الحفظ ويضاعف الحسنات وتفرح به الملائكة.
    وكان للرضا ( عليه السلام ) خريطة (3) فيها خمس مساويك ، مكتوب على كل واحد منها إسم صلاة من الصلوات الخمس ، يستاك به عند تلك الصلاة.
    ومن كتاب طب الائمة عنه ( عليه السلام ) قال : السواك يجلو البصر وينبت الشعر ويذهب بالدمعة.
    وفي وصية النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لامير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا علي عليك بالسواك وإن


1 ـ القضبان : جمع القضيب وهو الغصن المقطوع.
2 ـ الحفر : صفرة تعلو الاسنان.
3 ـ الخريطة : وعاء من جلد او غيره.


(51)

استطعت أن لا تقل منه فافعل ، فإن كل صلاة تصليها بالسواك تفضل على التي تصليها بغير سواك أربعين يوما.
    ومن كتاب اللباس لابي النضر العياشي عن أبي جميلة عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نزل جبريل بالخلال والسواك والحجامة.
    وعنه ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نظفوا طريق القرآن. قالوا : يا رسول الله ، وما طريق القرآن ؟ قال : أفواهكم. قالوا : بماذا ؟ قال : بالسواك.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : طهروا أفواهكم فإنها مسالك التسبيح.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : أكل الاشنان يذيب البدن والتدلك بالخزف يبلي الجسد والسواك في الخلاء يورث البخر.
    [ من تهذيب الاحكام ] عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : السواك مرضاة لله عز وجل وسنة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ومطيبة للفم.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : السواك على المقعدة يورث البخر (1).
    عن الصادق عن أبيه عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال : ثلاث يذهبن بالبلغم ويزدن في الحفظ : السواك والصوم وقراءة القرآن.


1 ـ المقعدة : مكان المخصوص للتخلي. والبخر محركة : ريح الفم.


(52)

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net