متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل الرابع: في آداب الشرب وما يتصل به
الكتاب : مكارم الأخلاق    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق
الفصل الرابع
( في آداب الشرب وما يتصل به )

    من كتاب من لا يحضره الفقيه قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : آنية الذهب والفضة متاع الذين لا يوقنون.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لا ينبغي الشرب في آنية الذهب والفضة ولا الاكل فيهما.
    عن الباقر ( عليه السلام ) قال : لا تأكل في آنية الذهب والفضة.
    عن أبي عبد الله قال : إنه كره الشرب في الفضة والقدح المفضض. وكره أن يدهن من مدهن مفضض والمشط كذلك. فمن لم يجد بدأ من الشرب في الفضة والقدح المفضض عدل بفمه عن موضع الفضة.
    وروي أنه استسقى ماءا فاتي بقدح من صفر فيه ماء. فقال له بعض جلسائه : إن عباد البصري يكره الشرب في الصفر (1). قال ( عليه السلام ) : فاسأله ذهب أم فضة.


1 ـ الصفر ـ بالضم ـ النحاس الاصفر.


(151)

    سئل عن الصادق ( عليه السلام ) عن الشرب بنفس واحد ؟ فقال : إذا كان الذي يناول الماء مملوكا لك فاشرب بثلاثة أنفاس. وإن كان حرا فاشربه بنفس واحد.
    وبرواية اخرى ـ وهي الاصح ـ عنه قال : ثلاثة أنفاس في الشرب أفضل من الشرب بنفس واحد. وكان يكره أن يشبه بالهيم وهي الابل (1).

( الدعاء المروي عند شرب الماء )

    الحمد لله منزل الماء من السماء ، مصرف الامر كيف يشاء ، بسم الله خير الاسماء.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أتى أبي عبد الله ( عليه السلام ) جماعة ، فقالوا له : زعمت أن لكل شيء حدا ينتهي إليه ؟ فقال لهم أبي : نعم. قال : فدعا بماء ليشربوا ، فقالوا : يا أبا جعفر هذا الكوز من الشيء ؟ قال : نعم ، قالوا : فما حده ؟ قال : حده أن تشرب من شفته الوسطى وتذكر الله عليه وتتنفس ثلاثا ، كلما تنفست حمدت الله ولا تشرب من أذن الكوز ، فإنه مشرب الشيطان ، ثم تقول : الحمد لله الذي سقاني ماءا عذبا ولم يجعله ملحا أجاجا بذنوبي ، وبرواية مثله بزيادة الحمد لله الذي سقاني فأرواني وأعطاني فأرضاني وعافاني وكفاني. اللهم اجعلني ممن تسقيه في المعاد من حوض محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتسعده بمرافقته برحمتك يا أرحم الراحمين.
    عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتنفس في الاناء ثلاثة أنفاس ، يسمي عند كل نفس ويشكر الله في آخرهن.
    عن أنس ، أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نهى عن الشرب قائما ، قيل له : فالاكل ؟ قال : هو أشر. وفي رواية عنه ، أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) شرب قائما.
    وقيل للصادق ( عليه السلام ) : ما طعم الماء ؟ فقال ( عليه السلام ) : طعم الحياة.
    وقال ( عليه السلام ) : إذا شرب أحدكم فليشرب في ثلاثة أنفاس يحمد الله في كل منها : الاول شكر للشربة ، والثاني مطردة للشيطان ، والثالث شفاء لما في جوفه عن ابن عباس قال : رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم شرب الماء فتنفس مرتين.
    عن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه سئل عن حد الاناء ؟ فقال : حده أن


1 ـ الهيم : الابل العطاش.


(152)

لا تشرب من موضع كسر إن كان به ، فإنه مجلس الشيطان. وإذا شربت سميت وإذا فرغت حمدت الله.
    وعن عمرو بن قيس قال : دخلت على أبي جعفر عليه السلام بالمدينة وبين يديه كوز موضوع ، فقلت له : ما حد هذا الكوز ؟ فقال : اشرب مما يلي شفته وسم الله عز وجل ، وإذا رفعته من فيك فاحمد الله ، وإياك وموضع العروة أن تشرب منها ، فإنه مقعد الشيطان ، فهذا حده.
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ، فإن في أحد جناحيه داء وفي الاخر شفاء وإنه يغمس بجناحه الذي فيه الداء ، فليغمسه كله ثم لينزعه.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net