متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل الخامس: في آداب الخلال
الكتاب : مكارم الأخلاق    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الفصل الخامس
( في آداب الخلال )

    من كتاب من لا يحضره الفقيه ، عن وهب بن عبد ربه قال : رأيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يتخلل ، فنظرت إليه ، فقال : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يتخلل وهو طيب الفم. وفي خبر آخر إن من حق الضيف إن يعد له الخلال.
    وقال ( عليه السلام ) : ما أدرت عليه لسانك فأخرجته فابلعه. وما أخرجته بالخلال فارم به.
    عن الفضل بن يونس أن سأل الكاظم ( عليه السلام ) عن حد الخلال ؟ قال : أن تكسر رأسه لئلا يدمي اللثة.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الكحل يطيب الفم ، والخلال يزيد في الرزق.
    من كتاب الفردوس ، عن سعد بن معاذ قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنقوا أفواهكم بالخلال ، فإنها مسكن الملكين الحافظين الكاتبين وإن مدادهما الريق وقلمهما اللسان ، وليس شيء أشد عليهما من فضل الطعام في الفم.
    من روضة الواعظين ، عن علي ( عليه السلام ) قال : التخلل بالطرفاء (1) يورث الفقر.
    من كتاب طب الائمة ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : لا تخللوا بعود الرمان ولا بقضيب


1 ـ الطرفاء : إسم شجر.

(153)
الريحان ، فإنهما يحركان عرق الجذام. قال : وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتخلل بكل ما أصاب إلا الخوص والقصب (1).
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : رحم الله المتخللين من أمتي في الوضوء والطعام.
    روي عن الكاظم ( عليه السلام ) أنه قال : ينادي مناد من السماء : اللهم بارك في الخلالين والمتخللين. والخل بمنزلة الرجل الصالح يدعو لاهل البيت بالبركة. قلت له : جعلت فداك ما الخلالون وما المتخللون ؟ قال : الذين في بيوتهم الخل والذين يتخللون. وقال ( عليه السلام ) : الخلال نزل به جبريل ( عليه السلام ) على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مع اليمين والشاهد من السماء.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تخللوا على أثر الطعام ، فإنه مصحة للفم والنواجذ ويجلب الرزق على العبد.
    من صحيفة الرضا قال الرضا ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام قال : حدثني أبي أن الحسين بن علي عليهما السلام قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يأمرنا إذا تخللنا أن لا نشرب الماء حتى نتمضمض ثلاثا.
    وروي عن محمد بن الحسن الداري يرفع الحديث أنه قال : من تخلل بالقصب لم تقض له حاجة سبعة أيام.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لا تخللوا بالقصب ، فإن كان ولا محالة فلتنزع الليطة (2).
    نهى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أن يتخلل بالرمان والقصب وقال : هما يحركان عرق الاكلة.
    عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تخللوا ، فإنه ليس شيء أبغض إلى الملائكة من أن يروا في أسنان العبد طعاما.
    عن أنس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : حبذا المتخلل من أمتي.
    قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من استجمر فليوتر ، من فعل فقد أحسن ومن لا فلا حرج. ومن اكتحل فليوتر ، من فعل فقد أحسن ومن فلا فلا حرج. من أكل فما تخلل فلا يأكل ، وما لاث بلسانه فليبلع.
1 ـ الخوص ، بالضم : ورق النخل. والقصب ، بالتحريك : كل نبات يكون ساقه أنابيب وكعوبا.
2 ـ الليطة ، بالكسر : قشر القصبة التي تليط بها أي تلزق بها.


(154)
    وقد انتخب من كتاب طب الائمة فصولا تليق الباب وألحقها بهذا الموضع على ترتيب الكتاب كما يأتي ذكره.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net