متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
فصل: ثواب الاسترجاع عند المصيبة
الكتاب : مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق
فصل
{ ثواب الاسترجاع عند المصيبة }

    ويستحب الإسترجاع عند المصيبة ، قال الله تعالى : ( الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانّا اليه راجعون * اولئك عليهم صلواتٌ من ربّهم ورحمةٌ واولئك هم المهتدون ) (1).
    وقال النبيّ صلّى الله عليه وآله : « أربع من كنّ فيه كان فيه (2) نورالله الأعظم : من كان عصمة أمره شهادة أن لاإله إلاّ الله وأنّي رسول الله ، ومن إذا أصابته مصيبة قال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، ومن إذا أصاب خيراً قال : الحمدالله (3) ، ومن إذا أصاب خطيئة قال : أستغفرالله (4) وأتوب إليه » (5).
    وقال الباقر عليه السلام : « ما من مؤمن يصاب بمصيبة في الدنيا فيسترجع عند المصيبة (6) ويصبر حين تفجأه المصيبة ، إلاّ غفرالله له ما مضى من ذنبوبه ، إلاّ الكبائر التي أوجب الله تعالى عليها النار ، وكلّما ذكر مصيبة فيما يستقبل من عمره فاسترجع عندها وحمدالله عزّ وجلّ إلاّ غفرالله له كل ذنب اكتسبه فيما بين الإسترجاع الأوّل إلى الإسترجاع الأخير ، إلاّ الكبائر من الذنوب » (7).
    رواهما الصدوق.
    وأسند الكلينيّ ، الثاني إلى معروف بن خربوذ ، عن الباقر عليه السلام ، ولم يستثن منه الكبائر (8).
    وروى الكلينيّ بإسناده إلى داود بن زربي (9) ـ بكسر الزاي المعجمة ، ثم


1 ـ البقرة 2 : 156 ـ 157.
2 ـ في « ش » : فيه.
3 ـ في الفقيه : زيادة : رب العالمين.
4 ـ في « ح » زيادة : ربي.
5 ـ الفقيه 1 : 111/ 514 ، الخصال : 222/ 49.
6 ـ في الفقيه : مصيبته.
7 ـ الفقيه 1 : 111/ 515.
8 ـ الكافي 3 : 224/ 5.
9 ـ في الكافي : داود بن رزين ، والصواب ما في الأصل راجع « معجم رجال الحديث 7 : 100 ، جامع الرواة 1 : 303 ».


(102)

الراء الساكنة ـ عن الصادق عليه السلام : « من ذكر مصيبته ولو بعد حين ، فقال : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، والحمدلله رب العالمين ، اللهم آجرني على مصيبتي ، واخلف عليّ أفضل منها ، كان له من الأجر مثل ما كان عند أوّل صدمة » (1).
    وروى مسلم : عن امّ سلمة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلّى الله عليه وآله : « ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله به : إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، اللّهم آجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيراً منها ، إلاّ أخلف الله له خيراً منها » فلمّا مات أبو سلمة قلت : أيّ المسلمين خير من أبي سلمة ، أوّل بيت هاجر إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ، ثمّ إنّي قلتها فأخلف الله لي رسول الله صلّى الله عليه وآله (2).
    وروى الترمذيّ بإسناده إلى رسول الله صلّى الله عليه وآله ، قال : « إذا مات ولد العبد قال الله تعالى لملائكته : قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون : نعم ، فيقول : قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون : نعم ، فيقول : ماذا قال عبدي؟ فيقولون : حمدك ، واسترجع ، فيقول الله تعالى : ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة ، وسموه بيت الحمد » (3).
    ونحوه رواه الكليني عن الصادق عليه السلام ، عن النبيّ صلّى الله عليه وآله (4).


1 ـ الكافي 3 : 224/ 6.
2 ـ صحيح مسلم 2 : 631/ 918.
3 ـ سنن الترمذي 2 : 243/ 1026.
4 ـ الكافي 3 : 218/ 4.


(103)

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net