[ تمهيد ]
الحمد لله على جميل بلائه وجليل عزائه ، والصلاة والسلام على أُسوة أنبيائه ، وعلى الائمّة المظلومين من أوصيائه ، ورحمة الله وبركاته. أما بعد ، فهذا كتاب ( المجالس الفاخرة في مآتم العترة الطاهرة ) (1) ، وضعته تقرّباً إليهم في الدنيا ، وتوسّلاً بهم
1 ـ ألّفه في أربع مجلدات ضخمة ، تضمّنت سيرة النبي ( صلى الله عليه وآله ) وعترته ( عليهم السلام ) وحياتهم وبعض خطبهم. وقال عنه المؤلّف ( قدس سره ) : « كتاباً اجتماعياً سياسياً عمرانياً ، من أحسن ما كتب في الامامة والسياسة ». وكان ( قدس سره ) قد كتب له مقدمة حول مشروعية أصل المأتم وأسراره ، طبعت قبل طبع الكتاب ، وهذه المقدمة هي كتابنا الحاضر الذي سمّيناه « المأتم الحسيني مشروعيته وأسراره ». وأمّا أصل الكتاب ، فقد أعدّه المؤلّف للنشر ، ولكن شعلة الحرب العالمية الاولى حالت المؤلّف عن طبعه ، حتّى أصبح هذا الكتاب ومؤلّفاته الاخرى ـ ما يقرب من ثلاثين مجلداً مخطوطاً كلها بقلمه الشريف ـ طعمة حريق سلطة الاحتلال الفرنسي ، حيث سلّطت النار على داره في شحور ، وبعده احتلّت داره الكبرى في صور وأبيحت للايدي الاثيمة سلباً ونهباً.
(10)
في الاخرة ، سائلاً من الله سبحانه أن يكون خالصاً لوجهه الكريم ، إنه الرؤوف الرحيم.
(11)
|