فصل [ مآتمنا المختصّة بسيّد الشهداء ]
كلّ من وقف على ما سلف من هذه المقدمة ، يعلم أنه لا وجه للانكار علينا في مآتمنا المختصة بسيد الشهداء ( عليه السلام ) ، ضرورة أنه لا تشتمل إلاّ على تلك المطالب الخمسة ، وقد عرفت إباحتها بالنسبة إلى مطلق الموتى من كافة المؤمنين. وما أدري كيف يستنكرون مآتم انعقدت لمواساة
(43)
النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وأُسست على الحزن لحزنه ؟ أيبكي ـ بأبي هو وأمي ـ قبل الفاجعة ، ونحن لا نبكي بعدها ؟! ما هذا شأن المتأسّي بنبيه والمقتصّ لاثره ، إن هذا إلاّ خروج عن قواعد المتأسين ، بل عدول عن سنن النبيين.
|