متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
موقف المرأة في الاسلام
الكتاب : كلمة و دعوة    |    القسم : مكتبة المرأة

موقف المرأة في الاسلام

 

أختاه ...
مرحباً بك وأنت تلتقين معي على هذه الصفحات فلنراجع السير ولنتابع السور ونرجع بذاكرتنا معا إلى أزهر عهود البشرية . عهد الاسلام في فجره المشرق السعيد . لنستعرض دور المرأة المسلمة في ذلك العصر الذهبي ولنتطلع إلى موقعها في الاسلام ونظامه الاجتماعي هذا الاسلام الذي ركز للمرأة كيانها في ذلك العصر الجاهلي الرهيب الذي كانت الفتاة فيه موؤدة تسود وجوههم إذا بشروا بها . نعم في تلك الفترة المقيتة وبين معترك تلك الأفكار الهوجاء وافانا الله تعالى بدين الاسلام فأشاد بالمرأة في القرآن وجعلها في صف واحد مع الرجل لها ما له وعليها ما عليه كما جاء في الأية الكريمة ـ 195 سورة آل عمران ـ ( أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو انثى بعضكم من بعض
) وبهذا خلق الاسلام من المرأة المسلمة خلقاً اجتماعياً جديداً وركز لها مكانتها في الأوساط الاسلامية وارتفع بمعنوياتها حتى شهدت الحروب ونزلت إلى سوح الجهاد وكتبت لها أنصع صفحة في


( 190 )

تاريخ الأمة الاسلامية منذ عهد خديجة أم المؤمنين أول حاضنة للرسالة المحمدية ، واستمر التاريخ يحدثنا عن أمهاتنا اللاتي استنرن بنور الاسلام السماوي فقدمن الضحايا والشهداء من إخوانهن وأفلاذ أكبادهن ولم يكن المصاب ليزيدهن إلا غيرة وحماسة وتفانياً في سبيل تركيز راية اسلامهن الخالد .
فما أجدرنا اليوم إذ نمتحن رسالتنا الحبيبة بشتى المحن أن نرفع مشعل الدعوة الاسلامية وننشر علومنا وتعاليمنا في سبيل الدعوة إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة وان نذكر دائماً وأبداً ان رسول الله ( ص ) كان قد أوصانا بطلب العلم وجعله فريضة على كل مسلم ومسلمة لكي يكون للمرأة المسلمة نصيبها من الدعوة إلى مبدئها ونظامها الخالد ولكي تكون قادرة على صد هجمات المغرضين ورد دعايات المرجفين لا لتتلاعب مع الريح مصفرة او محمرة شرقية كانت أم غريبة ولكن لكي تسير على الطريق المهيع السوي وتتمسك بالاسلام ديناً وعقيدةً ونظاماً ولكي تتفهمه لترى فيه كل ما تطمح إليه من تقدم ورقي وازدهار فلا تعود تتطفل على المبادئ الدخلية والأفكار المستوردة ومن ثم أرادها أن تتعلم لتعرف جوهر الاسلام على حقيقته الرائعة لا لتتعرف على انحلال الغربيات وتحجر الشرقيات أرادها أن تكون شعلة من نور ملائكي ، ويحاول المجتمع الفاسد أن يحيلها إلى لفحة من نار بهيمية أرادها أن تكون ريحانة عطرة ويريدها المفهوم الحيواني أن تغدو


( 191 )

كورقة صفراء ذابلة تتلاعب بها الريح ، خلقها لتكون قائدة سفينة فجعلتها الحضارة الكاذبة لعبة ساعة من الزمان خلقها لتصبح مدرسة أجيال ولكن قوى الشر تجهد لتحويلها الى آلة صماء .
فإلى الاسلام يا فتيات الاسلام ، وإلى الدعوة إليه يا حفيدات خديجة والزهراء وبنات سكينة والحوراء فان فيه الأمن والأمان وهو أعذب معين ننهل منه وأصفى غدير نرد فيه ولن ينخذل أو يرتد من يدعو إليه وإليه فقط أبداً .
فقد مرت على إسلامنا الحبيب أهوال وأهوال على مر العصور ومنذ أشرق نوره في مكة ولكنه خرج منها جميعاً أوسع دعوة وأقوى حجة وأصلب عودا فالله قد وعدنا النصر والله لا يخلف الميعاد والسلام على من اتبع الهدى .

سترفع راية اسلامنــا * نحو العلى خفاقة صاعـدة
وينتصـر دستور قرآننا * رغم أنواف الزمرة الحاقدة

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net