متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
بيت فاطمة و بركاته
الكتاب : مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني    |    القسم : مكتبة المرأة

بيت فاطمة وبركاته:

إنّ الإمام أمير المؤمنين الذي كان خليفة المسلمين وحاكم بلاد قد تقدّر مساحتها بعشرة أضعاف مساحة إيران.. إذ كانت تمتد من الحجاز الى مصر وأفريقية وجزء من أوروبا أيضاً، إنّ هذا الخليفة الإلهي عندما كان يتواجد بين الناس كان كأحدهم ويجالسهم كما نجلس الآن الى جوار بعض، بل أنه لم يفترش حتى مثل هذا، إذ لم يكن عنده حسبما يروى غير جلد كبش اتخذه هو والصدّيقة الزهراء فراشاً في الليل وكان يضع عليه علف ناقته في النهار، والرسول الأكرم أيضاً كان يتسم بهذه البساطة، وهذا هو الإسلام.

(من حديث في جمع من موظفي دائرة الوقاية والبيئة: 4/7/1979) 

كاد الدين أن يمحى ويزول نتيجةً لانحرافات بقايا الجاهلية والمخطط المدروس الداعي الى إحياء النزعة القومية والعروبة تحت شعار "لا خبر جاء ولا وحي نزل"، وأرادوا أن يجعلوا من حكومة العدل الإسلامية نظاماً ملكياً وأن يعملوا على إقصاء الإسلام والنبوّة وعزلهما، بيد أنه نهضت فجأة شخصية عظيمة كانت قد تغذّت من عصارة الوحي الإلهي وتربّت في بيت سيد الرسل محمد المصطفى وسيد الأولياء علي المرتضى وترعرعت في أحضان الصدّيقة الطاهرة، وبفضل تضحياتها الفريدة ونهضتها الإلهية صنعَت ملحمة عظيمة أنقذت رسالة الإسلام وحطمت عروش الظلمة.

 (من كلمة بمناسبة يوم الحرس: 3 شعبان ـ 16/6/1980)  

إنّ بيت فاطمة المتواضع هذا ومَن تربّوا في رحاب هذا البيت الذين بلغ عددهم ـ بلغة الأرقام ـ خمسة وبلغة الواقع ما يجسّد قدرة الحق المتعال كلّها أدّوا خدمات جليلة أثارت إعجابنا وإعجاب البشرية جمعاء.

                           (من حديث في جمع من مقاتلي الجيش والحرس: 9/3/1982) 

امرأة ربّت في حجرة صغيرة وبيت متواضع أشخاصاً يشعّ نورهم من بسيطة التراب الى الجانب الآخر من عالَم الأفلاك، ومن عالَم المُلك الى الملكوت الأعلى: صلوات الله وسلامه على هذه الحجرة المتواضعة التي تبوأت مركز إشعاع نور العظمة الإلهية ودار تربية خيرة ولد آدم.

                                             (من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 14/4/1982) 

كان لدينا في صدر الإسلام كوخ ضمّ بين أطرافه أربعة أو خمسة أشخاص، إنه كوخ فاطمة (ع)، وكان أشد بساطة حتى من هذه الأكواخ، ولكن ما هي بركاته؟ لقد بلغت بركات هذا الكوخ ذي الأفراد المعدودين درجة من العظمة غطّت نورانية العالَم، وليس من السهل على الإنسان أن يحيط بتلك البركات. إنّ سكنة هذا الكوخ البسيط اتسموا من الناحية المعنوية بمنزلة سامية لم تبلغها حتى يد الملكوتيين، وعمّت آثارها التربوية بحيث أنّ كل ما تنعم به بلاد المسلمين ـ وببلدنا خاصة ـ هو من بركات آثارهم تلك.

                                  (من حديث في جمع من مسؤولي البلاد: 21/3/1983)  

أورد صاحب "تفسير البرهان" حديثاً شريفاً عن الإمام الباقر "ع"، ونظراً لإشارته الى بعض المعارف وكشفه عن بعض الأسرار المهمة، ونورد نصّه تيّمناً به:

قال رحمه الله: وعن الشيخ أبي جعفر الطوسي عن رجاله عن عبد الله بن عجلان السكوني، قال: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: بيت علي وفاطمة حجرة رسول الله، وسقف بيتهم عرش رب العالمين، وفي قعر بيوتهم فرجة مكشوطة الى العرش معراج الوحي، والملائكة تنزل عليهم بالوحي صباحاً وسماءً وكل ساعة وطرفة عين، والملائكة لا ينقطع فوجهم: فوج ينزل، وفوج يصعد، وإنّ الله تبارك وتعالى كشَف لإبراهيم (ع) عن السماوات حتى أبصر العرش، وزاد الله في قوّة ناظره، وإنّ الله زاد في قوّة ناظر محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين (ع)، وكانوا يبصرون العرش ولا يجدون لبيوتهم سقفاً غير العرش، فبيوتهم مسقفة بعرش الرحمن، ومعارج الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام.. قال: قلت، مِن كلّ أمر سلام؟ قال: بكلّ أمرٍ، فقلت: هذا التنزيل؟ قال: نعم.

                                                                 (آداب الصلاة: ص330)  


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net