متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
التحوّل الذي أوجدته الثورة الإسلامية لدى النساء
الكتاب : مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني    |    القسم : مكتبة المرأة

الفصل الرابع: دور النساء في انتصار الثورة الإسلامية

 

التحوّل الذي أوجدته الثورة الإسلامية لدى النساء

 حدَثَ تحوّل روحي وفكري بإرادة راسخة لدى الجميع، بدءاً من الأطفال الصغار، وانتهاءً بالكبار، ومن الفتيات الصغيرات، وانتهاءً بالنساء. لقد نهضت جميع فئات الشعب واستقامت {أن تقوموا لله}.. القيام لله جميعاً وفرادى.

                           (من حديث في جمع من المعلّمين والطلبة الجامعيين: 11/5/1979) 

لقد شهِد الشعب ـ الذي كان يتكالب أبناؤه للحصول على المزيد من الحطام ـ ببرهة وجيزة مثل هذا التحول، حيث يقول أحد السادة: "لقد رأيتُ امرأة واقفة بين حشود المتظاهرين، وقد أمسكَت بيدها إناءً مملوءاً بالعملات النقدية.. قلتُ في نفسي: لا شك أنها امرأة فقيرة تستجدي، ولكن لمّا اقتربتُ منها سمعتها تقول: اليوم عطلة، إذا ما احتاج أحد المتظاهرين إلى استخدام الهاتف العمومي فقد لا يمكنه الحصول بمثل هذا الوقت على القطعة النقدية اللازمة، فأحضرتُ معي المصكوكات لأقدّمها لكل من يريد استخدام الهاتف العمومي".

إنّ مثل هذا العمل البسيط بحدّ ذاته ذو مدلول كبير جداً.. إنّ قيمة التحوّل الذي شهِده المجتمع الإيراني عظيمة جداً.

                                (من حديث في جمع من أعضاء الهيئة الفاطمية: 31/5/1979)

 كان هذا التحوّل إلهياً، إذ ليس بمقدور الإنسان أن يوجِد مثله، وهذا يعني أنّ مقلّب القلوب والأبصار هو الذي أوجده.. أخرَج القلوب من ذلك الخوف والرعب اللذين كانا يسيطران عليهما، ومنحهما العزم والشجاعة، فنهضت النساء والرجال والشبّان معاً للمشاركة بالجهاد والنضال. 

متى كانت المرأة تنزل إلى ساحة النضال لتواجه المدافع والدبابات؟ لقد كان هذا التحوّل إلهياً. إنّ الله تبارك وتعالى هو الذي أوجَد هذا التحوّل بين صفوف أبناء الشعب، وما دمنا محافظين على هذا التحوّل وعلى هذه النهضة ـ مثلما أوصلناها إلى ما هي عليه الآن ـ فإنّ النصر حليفنا.

                                 (من حديث مع أعضاء رابطة خطباء طهران: 16/6/1979)

 إنّ هذا التحوّل الذي وُجد في إيران كان تحوّلاً عظيماً، لقد منّ الله تبارك وتعالى بالتحوّل الفكري والروحي على هذا الشعب.. نحن نرى الآن أنّ القضايا التي تطرحها المتحدثات باسمكن أيتها النساء اللاتي تقطنّ المناطق الساحلية هي مسائل سياسية واجتماعية معاصرة، وإنّ الشيء نفسه نجده لدى النساء الأخريات في المراكز والمؤسسات في مختلف أنحاء البلاد، إذ أخذت المرأة تولي اهتماماً خاصاً بالمسائل السياسية والاجتماعية المعاصرة. إنّ هذا التحوّل حدَثَ ببرَكة النهضة الإسلامية، وأرجو أن يتواصل.

ينبغي لكنّ أيتها النساء، وكذلك أنتم أيها الإخوة ـ وبقية أخوتنا وأخواتنا ـ المحافظة على هذا التحوّل الروحي، وأن تمارس المرأة دورها في القضايا السياسية والنشاطات الاجتماعية الخاصة بها. 

                                 (من حديث في جمع من نساء المناطق الساحلية: 3/7/1979)

 .... فالمزارع عندما يرى النساء والرجال ـ صغاراً وكباراً ـ وقد هبّوا من مختلف الجامعات ومراكز التعليم الأخرى لمساعدته،  وقد عرَض التلفزيون ليلة أمس ذلك أيضاً، حيث ذهبَ الجميع إلى القرى والأرياف لمساعدة المزارعين في موسم الحصاد، فكم تؤثّر مثل هذه المبادرة على روحيته؟ وهو يجد إلى جواره المهندس والطبيب والجامعي جاؤوا لتقديم يد العون والدعم له.. إنّ مثل هذا العمل له قيمة سامية، إنّ الله تبارك وتعالى هو الذي أوجد هذا التحوّل.. إنّ معظمكم لم يكن يخطر بباله أصلاً أن يؤدّي مثل هذا العمل، إلا أنّكم تعشقون أداءه الآن، مَن الذي أوجد هذا التحوّل؟ إنه الله مقلّب القلوب والأبصار.

                                      (من حديث في جمع من الطلبة الجامعيين: 21/7/1979)

 إنّ أخواتنا اللاتي كنّ منشغلات بمسائل أخرى.. لا همّ لهنّ اليوم غير التفكير بمصير شعبهن وبلادهن: جنباً إلى جنب الإخوة، وفي طليعتهم، حيث يساهمن في البرمجة والتخطيط وتقديم المشاريع، ويناقشن وينتقدن.. إنّ هذا التحوّل أوجده الله (تبارك وتعالى) مقلّب القلوب.

                                     (من حديث في جمع من طلبة كلية العلوم: 21/7/1979)

 كان للنساء في السابق وضع آخر، وكان النظام قد حاول إلهاءهن بمسائل أخرى، إلا أنهنّ الآن تحوّلن إلى عناصر تنتفض في وجه النظام، وقد شاركن في هذه النهضة جنباً إلى جنب الإخوة، بل في طليعتهم، لقد كان هذا التحول تحوّلاً إعجازياً.

من جانب آخر: إنّ التحوّل الآخَر الذي ظهَر بين أبناء الشعب هو أننا أخذنا نشهد أنّ جماعة من الفتيات والفتيان قدِموا من أوروبا ليكونوا بيننا، وليخدموا هذه البلاد، حيث يقولون: جئنا لنتوجه إلى القرى والأرياف لنقدّم خدماتنا لأهالي هذه المناطق.

إنّ الشباب الذين كانت تشغلهم في السابق قضايا أخرى، باتوا اليوم لا همّ لهم غير تقديم الخدمة لأخوتهم من أبناء هذا الشعب.. يأتون من أوروبا.. نساءً ورجالاً.. ليتوجهوا إلى المناطق الريفية ويقدّموا مساعداتهم إلى القرويين، والشيء نفسه يفعله طلبة الجامعات من مهندسين وأطباء.. نساءً ورجالاً.. حيث يتوجه الجميع إلى القرى والأرياف  لتقديم العون والمساعدة.

إنّ روح التعاون هذه هي نتيجة التحوّل الإعجازي الذي منّ به الله تبارك وتعالى على هذا الشعب.

                          (من حديث في جمع من طلبة كلية العلوم بأصفهان: 21/7/1979)

إنّ هذا التحوّل الذي تحقّق للجميع: لنسائنا وأخواتنا المكرّمات، وكذلك لإخواننا المحترمين، جعل الجميع يشعرون بالمسؤولية، هذا الشعور بالمسؤولية هو الذي دفع بكم جميعاًَ للنزول إلى الشوارع، وبفعل هتافاتكم طردتم عدوّكم، وما كان لهذا أن يتحقق لولا تدخلكم المباشر في السياسة.

                       (من حديث في جمع من أعضاء مجمع لنكرود التعليمي: 16/9/1979)

 إنّني سعيد بهذا التحوّل الذي حصل في إيران ولدى جميع الطبقات، ففي مجال جهاد البناء: يرى المرء مساهمة المتطوعين من كل فئة، وخاصةً النساء، واليوم كنت أستمع إلى اللقاءات التي كانت تحرى معهم، كانوا يقولون: إننا نخرج إلى العمل منذ طلوع الفجر، ولا نعود إلا بعد غروب الشمس، أي أنهم متطوعون للعمل بكل شوق ولهفة. إنّ مثل هذا الحماس يدلّ على أنّ تحوّلاً قد وُجد بين أوساط هذا الشعب، ولا شك أنّكنّ تتحلّين بذلك أيضاً.

                                (من حديث في جمع من منتسبي الهلال الأحمر: 16/9/1979)

هؤلاء المزارعون لم يسبق لهم أن رأوا حشود النساء هذه تأتي من كل مكان لتساهم بالحصاد جنباً إلى جنبهم.. لم تر أعينهم مثل هذا، ولم يخطر ببالهم أصلاً. إنّ هذه المشاعر الإنسانية وُجدت في ظلّ الإسلام، وليس بمقدور القوى الوضعية إيجاد مثل هذا التحوّل الإسلامي والإنساني. إنّ هذه المساهمة الإنسانية تُدخل البهجة والفرحة إلى النفوس، وتضاعف من نشاطهم وطاقاتهم، وعليه: فإنّ تحوّلاً إنسانياً وروحياً قد ظهَر إلى الوجود، وهذا ما يدعو إلى الاطمئنان.  

                                (من حديث في جمع من منتسبي الهلال الأحمر: 16/9/1979)

هؤلاء الشباب أنفسهم الذين كانوا يساقون آنذاك إلى شميرانات: يؤخَذ بأيديهم اليوم إلى المناطق التي يعمل فيها جهاد البناء، إنّ هؤلاء الشبّان أنفسهم، وهذه النساء اللاتي كنّ آنذاك لا مباليات تجاه مصير بلادهن وتجاه كل شيء، قد نزلوا إلى الميدان، ورأَينا كيف أنّ النسوة يتمكنّ من أداء واجباتهن على أفضل نحو.

                       (من حديث في جمع من منتسبي دوائر التربية والتعليم: 18/9/1979)

إنّني أرى في مجتمع النساء تحوّلاً عجيباً: أكثر من التحوّل الذي حصل للرجال، هذا المجتمع المحترم قدّم خدمة إلى الإسلام في هذا العصر أكبر من الخدمة التي قدّمها الرجال.

                                        (من حديث في جمع من نساء طهران: 31/12/1979)

إنّ النهضة الإسلامية أوجدت ببَركة الإسلام تحوّلاً في نفوس المرأة والرجل من أبناء المجتمع، بنحو طوت طريق مئة عام في ليلة واحدة، وقد رأى أبناء الشعب النبيل كيف أنّ النساء الإيرانيات المحترمات والملتزمات كنّ سبّاقات في النزول إلى الميدان، وكيف حطّمن السدّ الشاهنشاهي المحكم، إننا جميعاً مدينون لقيام هذه النسوة وإقدامهن.

                                                      (من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/5/1980)

لقد ساهم الجميع في هذا التحوّل، ونزل الجميع تقريباً إلى الميدان: النساء والرجال، والصغار والكبار، وكانت النساء تحمل على صدورها أطفالها أيضاً.. ففي تلك اللحظات لم تكن هناك أية نوايا شيطانية أبداً.. لم تكن دوافع شيطانية وراء ذلك.. تذكّروا حالاتكم تلك دائماً.. تذكّروا تلك المواقف حيث كنتم تصعدون إلى سطوح المنازل وتنادون بصوت عالٍ بنداءات الله أكبر، وكان الشياطين يوجّهون أسلحتهم صوبكم، كنتم تنزلون إلى الشوارع تواجهون عناصر السلطة التي لم تكن تخاف الله، وكانت تتطلع لسحقكم بدباباتها.. تذكّروا حالتكم تلك.. ففي تلك الحالات كان وليّكم الله، أي: أنّ كل شيء كان إلهياً، كان التحرك تحركاً إلهياً.. كنتم تمثّلون يد الله آنذاك.. كانت هذه الفئات التي تمارس نشاطها جنباً إلى جنب تمثّل يد الله "يد الله مع الجماعة".. تذكّروا تلك الحالة واحرصوا على المحافظة عليها.

                                (من حديث في جمع من مسؤولي حرس الثورة: 29/5/1980)

لو لم يكن لهذه النهضة والثورة الإسلامية غير هذا التحوّل الذي حصل لنسائنا وشبابنا لكان ذلك كافياً لبلادنا.

           (من حديث في جمع من النساء أعضاء مؤسسة 12 فروردين بقم: 16/3/1981)

إنّني فخور بنساء إيران المكرّمات اللاتي شهدن كلّ هذا التحوّل الذي أحبط المخطّط الشيطاني الذي دام لأكثر من خمسين عاماً، والذي تضافرت لتنفيذه جهود المخطّطين الأجانب وعملائهم عديمي الشرف: بدءاً بالشعراء التافهين، وانتهاءً بالكتّاب المأجورين ووسائل الإعلام العميلة.

لقد برهنت النساء المسلمات الغيورات على عدم انحرافهن نحو التيه والضياع، وعدم تأثرهن بمؤامرات الغرب والمتغربين المشؤومة.

فعلى الرغم من كل الأبواق الإعلامية المأجورة التي لم تهدأ طوال مدة حكم السلطة البهلوية الغاصبة، وفيما عدا عدة من النساء الطاغوتيات المترفات ممن يتصلن برجال السافاك، لم يتمكن المبهورون بالغرب من خداع الطبقات المليونية من النساء الملتزمات اللاتي يمثلن قاعدة الشعب المسلم، وبفضل مقاومتهن وشجاعتهن على مدى خمسين عاماًَ من الحكم الأسود: خرجن بوجوه بيضاء أمام الله وأمام الخلق، وفي هذا التحوّل الإلهي الأخير: خيّبن بشكل قاطع والى الأبد آمال القلوب العمياء التي كانت وما زالت تعتبر الغرب قِبلتها.

                                                   (من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 24/4/1981)

إنّ أبرز ما حدث في إيران هو التحوّل الذي حصل لنساء إيران.

        (من حديث في جمع من النساء الأعضاء في الجهاد الجامعي بأصفهان: 23/5/1981)

لقد غرّروا بنسائنا، وحاولوا أن يسوقوهن إلى الطريق المنحرف، وكان من الممكن أن يستمر ذلك أكثر فأكثر، إلا أنّ الله تبارك وتعالى منّ علينا وأنقذنا من أحابيل الاستكبار وممن كان في خدمته. إنّ الله أنقذ نساءنا من شر هؤلاء، وها هن اليوم يرفلن في نِعَم إلهية لا حدّ لها، وربّما هنّ أنفسهن غافلات عن هذه النعمة الإلهية العظيمة.

                                         (من كلمة بمناسبة حلول العام الجديد: 21/3/1983)

لقد شهدت أوساط شبابنا ونسائنا تحوّلاً كبيراً، إذ انتقل الشباب من مراكز الفسق والفجور إلى ميادين الحرب ضد الكفّار، ومن بؤر الفساد إلى أماكن الدعاء والتهجّد والصلاح. وهكذا نساؤنا اللاتي لحق بهن ظلم كبير، هنّ اليوم منهمكات في مختلف أنحاء البلاد بالتعليم والتعلّم، ومشغولات بالجهاد في سبيل الله.

                        (من حديث مع علماء الدين المرافقين لرحلات الحج: 17/8/1983)

إنّ ما تمّ إحياؤه في إيران هو الإسلام.. إننا نعجز عن وصف قيمة هذه الخدمة التي أسداها ويسديها الإسلام للنساء.. لو لم تكن هذه الثورة ولم يكن هذا التحول الذي حصل في إيران: لكان من الممكن بعد سنوات معدودة أن يمحى أيّ أثر للأخلاق الإسلامية من إيران.

                                          (من حديث في جمع من نساء رابطة قم: 8/4/1984)

انظروا إلى طبقات النساء وكيف كانت أحوالهن، وما هنّ عليه الآن، لقد أصبحت نساؤنا اليوم متدينات.

                                             (من حديث في جمع من المسؤولين: 27/8/1984)

هل انزوت النساء في إيران حقاَ ولم يعد لهن أي دور؟ أم أنهن يمارسن دورهن في البناء والإعمار جنباً إلى جنب الرجال؟ أنتم (الأعداء) تتطلعون لأن تكون المرأة في تفسّخ وانحطاط وأن تفعل ما يحلو لها، بيد أنّ هذا يتناقض تماماً مع التحوّل الذي حصل للنساء والذي شهدته بلادنا وشعبنا.

                                             (من حديث في جمع من المسؤولين: 10/2/1986)

 ل


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net