متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
السفور
الكتاب : مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني    |    القسم : مكتبة المرأة

السفور

كان احد علماء الدين يتساءل: أيهما يلحق ضرراً مادياً ومعنوياً بالبلاد ويعتبر محرماً في شرع الله ورسوله؛ هذا الإصرار الخبيث على إشاعة السفور، أم النهوض بالحراب؟. وكان آخر يقول: إن هذه "الخوذة" من مخلفات الأجانب، وهي عار على دولة الإسلام وتطعن في استقلاليتنا، وتعتبر حراماً بشرع الله.

(كشف الأسرار، ص213) 

إنهم يعتبرون تحضّر البلاد ورقيها، بخروج النساء شبه عاريات إلى الشوارع، وعلى حد قول جهلائهم: بالسفور يصبح النصف الآخر من المجتمع فاعلاً. ولكن أية فاعلية؟ كلنا نعلم ذلك. إنهم غير مستعدين أن تدار شؤون البلاد بأسلوب عقلاني وفي ظل شرع الله والعقل.

(كشف الأسرار، ص224) 

نحن نقول إن الحكومة التي تطلق في كل مدينة وقرية ـ خلافاً لقانون البلاد والعدل ـ حفنة من الحيوانات الآكلة للبشر تسمى بالشرطة، لينقضوا على النساء العفيفات المسلمات البريئات ويسلبوا من فوق رؤوسهن بالحراب والقوة حجاب العفاف، ويدوسوا بأقدامهم الملوثة النساء المحترمات الفاقدات للولي، ويجهضوا حملهن؛ إن هذه الحكومة ظالمة ودعمها بمنزلة الكفر.

إننا نعتبر الحكْومة المستبدة حكومة ظالمة وعمالها ظلمة أيضاً. إذا كان لديكم غير هذا، فأفصحوا عنه لكي تصبح الفضيحة اكبر مما هي عليه الآن.

إن أبناء الشعب الإيراني المظلوم لا يطيقون رؤية عملاء الاستبداد الذين تصرفوا مع نسائهم وأطفالهم المظلومين ذلك التصرف المشين، وان كل مَنْ يحترمهم لا يمتلك ذرة من الشرف والإنصاف، وان هذه الصحف التي تناصر الممارسات الظالمة للدكتاتور اللاهث الذي يُعِدُّ السفور ومحاربة حجاب النساء من أكثر أفعاله سوءاً، هي في الحقيقة تناصر الاستبداد الوحشي، ولابد من إحراقها في الساحات العامة.

(كشف الأسرار:ص239) 

إن الناس عندما يرون الشرطة بدلاً من المحافظة على الأمن تتصرف بهذه الوحشية مع نسائهم المظلومات، وتنهال عليهن بالأحذية والحراب لإجبارهن على التخلي عن حجابهن، أو تعمل على إشاعة الفاحشة وتفعل كل ذلك لكي تضع على رؤوسها خوذة العار المخجلة هذه، كيف تتوقعون منهم أن يؤدوا الضرائب ويعتبرونها من حقوق الدولة الحقة.

(كشف الأسرار:ص250)

إن هذه الحيوانات الشهوانية، التي تتطلع باسم رقي البلاد إلى سوق الفتيات إلى الرقص واللهو والفحشاء، لا تنوي التخلي عن محاربة الحجاب وإشاعة السفور الذي قضى على عفة وسلامة العنصر الشاب الفاعل في مجتمعنا، والذي يعدّ من الخيانات الكبرى التي ارتكبها رضا خان بحق هذا البلد، غافلين عن أن المؤمنين المتدينين سيحطمون عن قريب ـ بعون الله وبقبضاتهم الفولاذية ـ تلك الرؤوس الخاوية.

(كشف الأسرار:283) 

أين هي السعادة التي حظي بها هذا البلد حتى الآن؟ لم يجن هذا البلد من كل هذه السعادة غير خوذة مستعملة استغنى عنها الآخرون؛ وإشاعة السفور الذي قضى على العفاف وحطّم الأسرة، وإنشاء عدد من الشوارع الفارهة، مع ضياع الثروات الوطنية والفضائل الأخلاقية، ويبدو إنكم بهذه السعادة تحققون سعادتكم الأخرى.

(كشف الأسرار:ص292) 

لقد ألزموا النساء بالحضور في المجالس الكذائية التي يقيمونها، وألزموا الرجال بالحضور برفقة نسائهم وبناتهم في تلك المجالس الفاسدة. حصل ذلك حتى في مدينة قم، التي تعتبر مركز علماء الدين.

(من حديث حول الأساليب النضالية للمسلمين بتاريخ 2/12/1962) 

انظروا إلى جهودكم المفضوحة في إشاعة السفور خلال هذه العشرين عاماً ونيف، ماذا حققت؟ لقد عملتم على إدخال النساء إلى الدوائر، فانظروا إلى هذه الدوائر كيف تعطّل عملها؟.

(من حديث حول الأساليب النضالية للمسلمين بتاريخ 2/12/1962)  

لماذا يحتفلون بالسابع عشر من دي بحريّة؟ إن مثل هذه الأعمال تبعث على التقزّز.

لا تجعلوا الناس ينفرون من الحاكم. أنصحكم بأن لا تحتفلوا بالسابع عشر من دي لأننا ندرك المفاسد التي تكمن فيه. حافظوا على هذه البلاد. إن رقي البلاد ليس بالاحتفال بالسابع عشر من دي.

(من حديث حول الأساليب النضالية للمسلمين بتاريخ 2/12/1962) 

يعلم الله ما الذي جرى على الشعب الإيراني في إشاعة السفور هذا.لقد مزّقوا حجاب الإنسانية.

يعلم الله أية مخدرات هتكوا حجابهن وأي أشخاص انتهكوا حرماتهم. لقد اجبروا العلماء بتهديد الحراب على حضور احتفالاتهم برفقة نسائهم. تلك الاحتفالات التي كانت تقام من دماء قلوب أبناء الشعب، كما اجبروا الآخرين على إقامة الاحتفالات ومشاركة نسائهم فيها.

هذه هي حرية المرأة التي الزموا أبناء الشعب من العلماء والتجار والكسبة، الاحتفال بها في ظل الحراب وقهر رجال الشرطة، وأظهر للعالم بأن الناس أنفسهم بادروا إلى ذلك.

وفي احد هذه الاحتفالات بكى الناس بحرقـةٍ لو كان لهؤلاء ذرة حياء لندموا على إقامته.

(من حديث بعد مذبحة 19 دي بتاريخ 9/1/1978) 

هل من الممكن أن يكون المرء مسلماً ويوافق على إشاعة السفور المبتذل؟ لقد عارضت نساء إيران ذلك أيضاً، وأعلنّ عن رفضهن له وقلن: يجب أن نكون أحراراً في اختيارنا لزيّنا، بيد أن هذا الوضيع يقول: إنكن حرات ولكن لابد لكنّ ـ حرات ولكن لابد لكنّ ـ من الذهاب إلى المدارس بدون شادور، وبدون وشاح الرأس. هل هذه هي الحرية؟

(من حديث بمناسبة أربعينية شهداء قم بتاريخ 18/2/1978) 

اليوم هو السابع عشر من دي.. مازلت أتذكر ـ لعلّ هذا السيد يتذكر أيضاً، إذ إن كل منْ بعمرنا يتذكر ـ أية شرارة أشعلها هذا الشخص في السابع عشر من دي؟ كم من القهر والاضطهاد مورس بحق هذا الشعب. أي محترمات هتكت حرمتهن. كم امرأة أجهضت في السابع عشر من دي وما تلاه. وأي اعتداء مارسه هؤلاء الأنذال بحق النساء وأبناء الشعب؟ كل هذا كان من أفعال أبيك التي لا أستطيع ذكرها. إذ أن الأفعال التي ارتكبها أبوك لا يمكن بيانها، ولكن سيكشف عنها في العالم الآخر. فليس بمقدورنا في هذا العالم أن ندرك أي حيوان كان أبوك؟.

(من حديث حول إعلام الشاه المغرض بتاريخ 7/1/1979) 

يعلم الله ماذا فعل هذا الأب والابن ببلادنا. إن إيران لم تشهد على مرّ التاريخ خيانة مثل هذه الخيانة. صحيح أن جميع السلاطين طوال الألفين والخمسمائة عام أو أكثر، كانوا خونة، حتى خيّرهم كان خائناً، إلاّ أن خيانتهم لم تكن بحجم خيانة رضا خان وابنه، إذ انه لم يكن واضحاً أنهم يخونون بلادهم، بيد أن حجم خيانة هذين كان اكبر، فضلاً عن أن حجم جرائمها كان كبيراً جداً أيضاً.

قد لا يتذكر معظمكم الأحداث التي شهدناها في عهد رضا خان، وقد لا تصدقون بالكوارث التي شهدتها مدينة قم ذاتها، وحجم الأذى الذي لحق نساءها المحترمات ونساء المدن الأخرى. لقد كان رضا خان أداةً طيعة ينفذ ما يؤمر به. فكم هتكوا ـ في عهده ـ من حرمات نسائنا، وحرمات الإسلام، وحرمات المؤمنين، باسم السفور؟ أية أفعال مارسها أعوان رضا خان وجلاوزته بحق نسائنا ومخدراتنا؟ وأي تصرّف مشين ارتكبه هؤلاء بحق النساء؟ كم (شادوراً) مزقوا وكم خماراً ووشاحاً منهن سلبوا! لقد شهدنا كل ذلك. وشهدتم ما فعله الابن بهذه البلاد باسم المدينة الكبرى.

(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 8/3/1979) 

إنكم لا تعلمون ماذا فعل هؤلاء بنساء قم. كان رئيس الشرطة ـ لا أدري هل مات أم مازال حياً ـ قد مارس ظلماً واضطهاداً فاحشاً ضد النساء حتى قيل: انه في احد الأيام كان جالساً يداري أنفه الذي اخذ ينزف دماً. وفجأة وقع نظره على امرأة تضع الشادور على رأسها، فقفز مسرعاً نحوها دون أن يعبأ بنزيف الدم. هكذا اضطهدوا النساء. وفي الفترة الأخيرة رأيتم ماذا فعلوا بهذا الشعب، وأية مذابح ارتكبوها بحق أبنائه في جميع المحافظات وأية فجائع ارتكبت في قم نفسها.

(من حديث في جمع من الأطباء بتاريخ 28/3/1979) 

لا تعلمون أية مسائل شهدتها مدن البلاد وقراها وقصباتها. إنها أخبار لا يمكن ذكرها. إن ذاكرة نسائنا تختزن معلومات سوّدت صفحات التاريخ. في قم نفسها، مركز علماء الدين، لا يمكنكم أن تتصوروا ماذا فعل هؤلاء، وكيف اخرجوا النساء من بيوتهن وأجبروهن على الاحتفال بالسفور.

(من حديث في جمع من ممثلي علماء الأكراد بتاريخ 23/4/1979) 

كان هدفهم زرع الانحراف، ولم يكن هدفهم الإصلاحات، بل عدم السماح للبلاد بالتطور. ومن هنا كانت محاربة الحجاب وإشاعة السفور، التي طبقها رضا خان، اقتداءً بتركيا والغرب، خلافاً لمصلحة بلادنا.

(من حديث في جمع من نساء مشهد بتاريخ 16/5/1979) 

يجب أن تعلموا أن جميع أبناء الشعب عانوا من الاضطهاد إذ مارس رضا خان ذلك باسم السفور، لدفع أبناء الشعب نحو التيه والضياع. في قم ذاتها، ربما مارسوا من الاضطهاد بحق أبنائنا ما لم يمارسوا مثله في المناطق الأخرى. وهكذا في طهران وجميع المدن.

(من حديث في جمع من عشائر خوزستان بتاريخ 13/6/1979) 

لقد كانوا يمارسون أعمالاً تسيء إلى الناس وتثير سخطهم وغضبهم، مثل مسألة السفور. انتم لا تعلمون أية مصيبة انزلها السفور على رؤوس الناس، وماذا فعل أعوان النظام وجلاوزته بحق أبناء الشعب من النساء اللاتي وقفن في وجه السفور؟ إلاّ أن الناس لم يكن بمقدورهم أن يفعلوا شيئاً، في مقابل جبروت النظام وقهره، سوى أن يتراكم سخطهم وغضبهم ضده.

(من حديث في جمع من منتسبي شرطة كاشان بتاريخ 27/5/1979) 

قد لا يتذكر الكثير منكم ـ ولكني مازلت أتذكر ـ ما فعل أعوان رضا خان باسم السفور، وباسم توحيد المظهر، بأبناء هذا الشعب. أية حجب انتهكت في هذه البلاد، وأي اضطهاد مورس بحقه، وكم من الأمهات أجهضن نتيجة لهجوم الجلاوزة الذين كانوا يسلبون الشادور من فوق رؤوس النساء.

(من حديث في جمع من موظفي شركة التأمين المركزية بتاريخ 5/11/1979) 

في الأعوام الأخيرة التي كنت فيها بقم، ربما في السنة ذاتها التي سبقت انتفاضة الخامس عشر من خرداد سمعت أسن بعض النساء ينوين التظاهر عند قبر رضا خان احتفالاً بإشاعة السفور، كان عندي رؤساء بعض الدوائر الحكومية في قم، فقلت لهم: على كل واحد منكم أن يخبر دائرته ووزارته بأنه إذا ما فعلتم ذلك فسوف أطلب من أبناء الشعب اعلان الحداد في اليوم الذي ارتكبتم فيه المذبحة العامة في مسجد كوهرشاد، فصرفوا النظر عن ذلك. على أية حال؛ إن الأوضاع التي أوجدها كانت تتعارض تماماً والموازين التي كان ينبغي لأبناء شعبنا أداؤها.

(من حديث في جمع من الإيرانيين المشاركين في مؤتمر المرأة بتاريخ 10/9/1980) 

لم تكن قضية السفور من أجل أن تمارس العشرة ملايين امرأة ـ مثلاً ـ دورها في المجتمع، بل كانت أوامر يتسلمونها من الخارج ويعملون على تنفيذها من اجل تقييدنا وأسرنا.

قد لا تتذكرون ماذا حدث آنذاك. إنكم كنتم صغاراً، إلاّ أني مازلت أتجرع مرارة السفور الذي عملوا على إشاعته، وأطلقوا عليه فيما بعد اسم تحرير المرأة وتحرير الرجل. ابن رضا خان هو الذي أطلق عليه ذلك. انتم لا تعلمون ماذا فعل هؤلاء بالنساء المحترمات، وبجميع فئات الشعب، فقد ألزموا التجار والكسبة وعلماء الدين وكل من كانت تطاله أيديهم، بإقامة الاحتفالات وبمشاركة نسائهم فيها. فإن تخلف أيّ واحد منه، انهالوا عليه بالضرب والإساءة والتشويه، وكانوا يتطلعون لأن يجعلوا من المرأة وسيلة ينشغل بها الشباب، لكي يبتعدوا عن ممارسة النشاطات الأساسية.

كانت لديهم أساليبهم المتنوعة في إبعاد شبابنا وجامعاتنا، وجميع فئات الشعب، عن التفكير بأنفسهم وبمستقبل بلادهم.

وكانت محاربة الحجاب وإشاعة السفور من الأساليب التي مورست بتلك الفظاعة البشعة ضد النساء المحترمات، وبذلك الأسلوب الذي تعاملوا به مع علماء الدين، حتى إنهم جاءوا إلى المرحوم السيد الكاشاني وفرضوا عليه المشاركة في تلك الاحتفالات. طلبوا منه أن يقيم حفلاً بالمناسبة، فأجابهم: اخرسوا.

فقال أعوان السلطة: إن المسؤولين الكبار هم الذين طلبوا منا أن نبلغك هذا. فقال لهم: أنا أيضاً أطلب منكم أن تبلغوهم بما قلت لكم. لقد طلبوا حتى من علماء الدين أن يفعلوا ذلك، في كل مدينة من مدن البلاد، حتى مدينة قم. لقد ارتكبوا في مدينة قم فظاعة لا يمكن ذكرها؛ كل ذلك من أجل جرّ الشباب ـ الشباب الغافل من النساء والرجال ـ إلى الفحشاء وإشغالهم ببعض، ثم إبعادهم عن الاهتمام بقضاياهم الأساسية.

لقد أوجدوا مراكز البغاء والفحشاء لدرجة بلغت في طهران وحدها المئات. كانت دور البغاء واللهو والطرب منتشرة في كل مكان من طهران. وقد أدركتم ذلك، ورأيتم كيف أن شبابنا ابتعد عن الاهتمام بالقضايا الأساسية التي كان ينبغي له الالتفات إليها؛ الرجال والنساء معاً.

(من حديث مع الإيرانيين المشاركين في مؤتمر المرأة بتاريخ 10/9/1980) 

كان المخطط يقضي أن تبدّل هذه الشريحة العزيزة التي ينتظر منها أن تبني المجتمع، إلى شريحة مفسدة للمجتمع من خلال مؤامرة إشاعة السفور المفضوحة التي عملوا على تنفيذها في عهد الشقي الجاهل رضا خان، ولم يقتصر هذا المخطط عليكن أيتها السيدات، بل هدِف إلى سوق الفتيات الشابات والشباب إلى مراكز الفساد وتربيتهم مثلما يحلو لهم. وعندها لا يعبأون بمن يستلم مقاليد الحكم في البلاد، ويكونون إما لا أباليين أو مناصرين.

(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 16/3/1981) 

يا من تزعمون أن عهد رضا شاه كان أفضل مما عليه الآن؛ أي وضع كان لكم في عهد رضا شاه؟ بل أي وضع عاشه المرحوم شيخنا (رضوان الله عليه) واي ظروف مرّت عليه؟

في إحدى القضايا، ربما كانت قضية إشاعة السفور، كتب المرحوم الشيخ عبدالكريم (رضوان الله عليه) أسطراً معدودة إلى رضا شاه يحذّره فيها، ولم يرد رضا شاه عليه. قال رئيس الوزراء حينها إنه ذهب إلى الشاه، فقال له الأخير: حسناً واصلوا أنتم نشاطكم.

(من حديث في جمع من المسؤولين بتاريخ 31/3/1982)

ربما كنت شاهداً أكثر من الآخرين الأحداث التي شهدتها هذه البلاد طوال حكم الأب والابن. ونظراً لعمري ربما لم يشهد أحد منكم ما شهدته. إن غالبيتكن أيتها النساء لا تتذكر تلك الفترة. لعلّ قليلاً جداً فيكن منْ يستحضر تلك الفترة المؤلمة.

ففي ذلك العهد أقدم هذا الشقيّ المجرم، تحت شعار "نريد أن نجعل نصف المجتمع الإيراني الآخر فاعلاً" على جريمة إشاعة السفور. وبدلاً من أن يجعل نصف الشعب الإيراني الآخر فاعلاً عطّل نشاط النصف الأول الممثل بالرجال إلى حد كبير، إذ أوجدوا هذه الدمى وزرعوها في الدوائر وأنزلوها إلى الشوارع. فاللواتي كن يعملن في الدوائر، سلبن القدرة على العمل من الأفراد العاملين فيها. واللاتي نزلن إلى الشارع عملن على إفساد الشباب وإبعادهم عن دورهم ونشاطهم في إدخال حضارة الشرق إلى إيران على حد زعمهم. ونتيجة لذلك الوضع الذي أوجدوه، قضوا على الحضارة الإسلامية العظيمة أيضاً.

(من حديث في جمع من النساء بتاريخ 13/3/1983) 

إن الظلم الذي لحق بنساء إيران المكرمات خلال النظام البهلوي الطاغوتي، لم يشهد الرجال مثله، فالنساء اللاتي حرصن على الالتزام بتعاليم الإسلام، وارتداء الزي الذي أمر به، كان لهن وضع خاص في عهد رضا خان، وآخر في عهد محمد رضا.

فما مرّ على النساء في عهد رضا شاه ـ وحسن أنكم لا تتذكرونه ـ غير قابل للوصف. لا يمكن التعبير عن الظلم الذي لحق بهذه الطبقة من أبناء الشعب في ذلك العهد، وليس بالإمكان تصور حجم الاضطهاد الذي مورس ضدها، والمصائب التي نزلت على رؤوس أبنائها في عهد الشاه الفاسد. وفي عهد محمد رضا تبدّل ذلك الاضطهاد والكبت إلى نحو آخر، بحيث كانت الجريمة أفظع مما كانت في عهد أبيه، إذ إن الأب مارس أساليب من قبيل القوة والاضطهاد والاعتقال وهتك الحجاب وإيذاء النساء؛ بيد أن الابن عمل على القضاء على العفاف في مجتمعنا.. إن مخططاتهم استهدفت النساء الإيرانيات، ومن خلال أحابيلهم الخاصة جرّوا النساء إلى الفساد، بيد أن نساء إيران قاومن محاولاتهم وصمدن في وجه مخططاتهم ولله الحمد. وباستثناء عدة قليلة كانت تحرّكها أيادي هؤلاء، قاومت بقية الأخوات هذه الأساليب وصمدن في وجهها.

(من حديث في جمع من نساء قم بتاريخ 8/4/1984) 

عليكم بـالقيام من أجل النفس؛ لأنه سلب (شادور) العفة من فوق رؤوس النساء المسلمات العفيفات. اليوم أيضاً هذا الأمر مخالف للدين والقانون جارٍ في البلاد، ولا يعترض عليه أحد.

(من أقدم الوثائق التاريخية لنضال الإمام الخميني بتاريخ 11جمادى الأولى 1363هـ) 

لقد شنوا آنذاك حملة إعلامية شرسة بنحو لم تجرؤ المرأة على الخروج من بيتها بالمظهر الذي ينبغي لها أن تخرج به، بل كانت تخرج متخفية.

إن اللواتي لم يأمن على أنفسهن، إما أنهن لم يخرجن من بيوتهن، أو كن يخرجن أحياناً خفية، لقضاء بعض حوائجهن، وهكذا الجوانب التي نهتم بها.

(من حديث في جمع من المسؤولين بتاريخ 27/8/1985) 

ك


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net