متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
التظاهر بحرية النساء في نظام الطاغوت
الكتاب : مكانة المرأة في فكر الإمام الخميني    |    القسم : مكتبة المرأة

التظاهر بحرية النساء في نظام الطاغوت

لقد تصوّر النظام (البهلوي) المستبد الذي لا يؤمن بالحرية لأي من أبناء الشعب، وكان قد جعل من سلب حرية الشعب طوال سنين متمادية وسيلة لتحقيق أهدافه؛ تصور أن باستطاعة النساء أن تستغفل أبناء الشعب المسلم باسم الحرية، حتى يتمكن عبر ذلك من تنفيذ أهداف إسرائيل المشؤومة.

(من رد على برقية بعث بها كسبة همدان بتاريخ 2/5/1963)

 هل الرجال أحرار حتى تريد المرأة أن تحصل على حريتها؟ هل إن تحقيق تحرير الرجل والمرأة مجرد ألفاظ؟ هل ينعم الرجال أو النساء بالحرية؟ هل الرجال أحرار الآن في هذه البلاد؟ في أي شيء هم أحرار؟

(من حديث بعد إطلاق سراحه بتاريخ 15/5/1964)

 إن الحديث عن حرية النساء في بلد لم ير أبناؤه طوال هذه الخمسين سنة من الحكم البهلوي الجائر وجه الحرية، يبعث على السخرية ويدلّ على الإغفال.

(من بيان إلى الشعب الإيراني بتاريخ 9/1/1978)

 إنّ نظام الشاه يسعى من خلال إغراق الشابات في الأمور المخالفة للقيم الأخلاقية، إلى الحؤول دون حصول النساء على حريتهن، وإن الإسلام يعترض على ذلك بشدة. لقد صادر هذا النظام حرية المرأة مثلما صادر حرية الرجل وسحقها. إن النساء ملأن سجون إيران كما ملأها الرجال. ومن هنا فإن حرية هؤلاء مهددة ومعرّضة للخطر. نحن نريد أن نحرر النساء من الفساد الذي يتهددهن.

(من لقاء مع مراسل صحيفة اللوموند الفرنسية بتاريخ 6/5/1978)

 للأسف، كانت المرأة مظلومة في فترتين. ففي الجاهلية لحقها ظلم كثير قبل أن يمنّ الإسلام على الإنسان وينقذ المرأة من الظلم الذي كانت تعانيه في الجاهلية؛ حيث كان التعامل معها لا يختلف عن التعامل مع الحيوانات، وربما أسوأ. كانت المرأة مظلومة، فجاء الإسلام وانتشلها من مستنقع الجاهلية.

وفي بلادنا ظلمت المرأة ثانية خلال فترة حكم رضا خان وابنه؛ إذ ظلموا المرأة تحت شعار المطالبة بتحريرها. لقد ألحقوا بالمرأة ظلماً فادحاً. جرّدوها من عزّها وشرفها. حوّلوها إلى سلعة بعد تلك المكانة المعنوية التي كانت تنعم بها؛ كل ذلك باسم الحرية. وباسم تحرير النساء والرجال سلبوا الحرية من المرأة والرجل، وأفسدوا أخلاق النساء، وأفسدوا شبابنا.

كان الشاه يرى في المرأة "جمالاً" ومظهراً؛ كان يقول: "المرأة رقة وجمال": وطبيعي أن ذلك نابع من نظرته الحيوانية، إذ كان ينظر إلى مقام المرأة بوحي من نظرته المادية الحيوانية التي كان يتصف بها. وهكذا جرّ المرأة من مقام الإنسانية إلى مرتبة الحيوان. أراد أن يوجد مكانة للمرأة، فأنزلها من مقامها السامي إلى مرتبة الحيوانية، وجعلها ألعوبة ودمية.

(من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 16/5/1979)

 يتحدث الشاه عن حرية النساء! أي نساء؟ إن النساء المحترمات اللاتي يطالبن بحقوقهن الإنسانية، واللاتي يشكلن الغالبية من النساء الإيرانيات، يعارضن اليوم الشاه بأجمعهن ويطالبن بإسقاطه، وإنهن جميعاً يعلمن أن حرية المرأة في منطق الشاه تعني الحطّ من مكانتها الإنسانية، والتعامل معها كسلعة.

إن حرية المرأة في منطق الشاه تعني ملء السجون بالنساء الإيرانيات اللاتي يرفضن الانصياع إلى الانحطاط الأخلاقي الشاهنشاهي.

(من لقاء مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بتاريخ 15/12/1978)

 إن مثل هذه المرأة التي تتمكن من تحطيم قوة متمادية شيطانية، كانوا قد عملوا في عهد رضا خان ومحمد رضا على جرّها إلى التدني عن مقامها ومنزلتها. والرجال أيضاً جرّوهم إلى الانحطاط، إذ أوجدوا لشبابنا ما شاءوا من مراكز الفسق والفجور. وباسم التقدم، والحضارة جرّوا شبابنا إلى الفحشاء، باسم الحرية سلبونا جميع حرياتنا.

إن الذين أدركوا عصر رضا خان يعون ما أقول؛ لأنهم شاهدوا بأعينهم الأساليب التي مورست ضدنا وضد نسائنا المحترمات. كذلك يعيها أولئك الذين أدركوا عهد محمد رضا. فتحتَ لافتات خادعة وألفاظ معسولة، قادوا بلادنا إلى الخراب. والأسوأ من ذلك، أنهم عملوا على فساد شبابنا وخنق طاقاتنا الإنسانية.

كانت المرأة في عهد محمد رضا ورضا بهلوي عنصراً مظلوماً، دون أن تدرك ذلك. فلقد مارسوا ظلماً بحقها، لا يعرف أن كان مورس مثله في الجاهلية. إن الانحطاط الذي جُرّت إليه النساء في هذا القرن، لا يدري إن كان عصر الجاهلية قد شهد مثله. في كلتا الفترتين كانت النساء مظلومات. في الجاهلية الأولى جاء الإسلام وأنقذهن من الأسر. وفي عصرنا هذا آمل أن يأخذ الإسلام بأيديهن وينقذهن من مستنقع الذل والظلم أيضاً.

(من كلمة بمناسبة يوم المرأة بتاريخ 16/5/1979)

 لم يسْعَ هؤلاء (رجال النظام البهلوي) لتحرير المرأة، لأن الرجال أيضاً لم يكونوا أحراراً في عهدهم. فلا النساء نعمن بالحرية ولا الرجال؛ لأن هؤلاء يرون الحرية في أمور أخرى وكانت فساداً جميعها.

(من حديث في جمع من نساء السواحل الجنوبية بتاريخ 2/7/1979)

 كانوا يزعمون أنهم حرروا نصف سكان البلاد؛ بيد أنهم وباسم تحرير النصف الآخر حرموا الجميع من الحرية.

(من حديث في جمع من نساء السواحل الجنوبية بتاريخ 3/7/1979)

 لقد حطموا شبابنا، وقضوا على طاقاتنا الشابة تحت عناوين مختلفة، وتحت أسماء خادعة؛ تحت شعار: "نريد تحرير الرجال، والنساء، والبلاد".

وقد تحرر الجميع الآن.. الجميع الآن أسياد، لم يعد وجود للرعية بعد الآن.

(من حديث في جمع من العاملين في مجلة "خواندنيها" بتاريخ 5/7/1979)

 إنكم تتطلعون للحرية التي تجعل من شبابنا لا أباليين.. كل واحد يفعل ما يحلو له، وتقوم الدولة الكبرى بنهب ثرواتنا، وهؤلاء الشباب في اللهو واللعب.

إنهم لم يألوا جهداً في فتح بيوت البغاء والفحشاء والحانات ودور السينما الهابطة. لقد عملوا على إشاعة الاختلاط بين الفتيات والفتيان وجرّهم معاً إلى الفساد. فكلاهما نهب بلادنا باسم الحرية، وهؤلاء الذي كانوا يمارسون الحرية على هواهم، كانوا لا أباليين.

(من حديث موجّه إلى أبناء الشعب بتاريخ 24/8/1979)

 ماذا نتج عن كل هذا الذي كانوا يخططون له؟ ماذا تحقق من كل هذا الصراخ ودعوى تحرير النساء والرجال؟ يدّعون ـ مثلاً ـ أنهم حرروا خمسة عشر مليون امرأة؟ ماذا تحقق من تلك الحرية التي كانوا يدعون إليها؟ هل كان الرجال أحراراً حتى تنعم المرأة بالحرية؟ وفي أي شيء حرروا النساء والرجال؟ في أي شيء كنتم أحراراً؟ في أي شيء كنا أحراراً؟ هل كان الرجال أحراراً؟ أجل، كانوا أحراراً في ممارسة الرذيلة. وكان هؤلاء لا يألون جهداً في إنشاء مراكز الفساد. والنساء اللاتي كن على شاكلتهم، والشباب الذين كانوا من سنخهم؛ الجميع كانوا أحراراً، وكان تحرير المرأة وتحرير الرجل بهذه الممارسات؛ وإلاّ فهل كان مسموحاً لإحدى صحفنا آنذاك أن تنبس بكلمة؟ هل كان مسموحاً لأحدكم أن ينطق بكلمة؟ لقد جرّت دعواتهم الفاسدة والمفسدة، عذاباً وويلاً وشقاءً على هذه الشريحة من شبابنا طوال هذه السنين.

(من حديث في جمع من منتسبي المجتمع التعليمي في لنكرود بتاريخ 16/9/1979)

 لو رأيتم النساء في تلك الأوضاع التي كانوا يريدونها لهن باسم "تحرير النساء وتحرير الرجال"، لأدركتم أن كل ذلك لم يكن غير خدعة وتضليل. لم يكن الرجال أحراراً ولا النساء، ولا حتى الصحف أو الإذاعة أو أي شيء آخر. لم تكن الحرية هدفهم مطلقاً. صحيح أن اسمها والحديث عنها والدعاية لها كان يتردد بكثرة، إلاّ أن الحرية التي كان يريدونها لبلادنا ـ الآن أيضاً يقترح بعض كتّابنا ذلك ـ هي الحرية التي تقود شبابنا من الفتيان والفتيات إلى التيه والضياع. أنا أسمّي هذه الحرية التي كانوا يدعون إليها بالحرية المستوردة.. الحرية الاستعمارية، أي الحرية التي تسود البلدان التي يريدون لها أن تكون تابعة. هذه الحريات يأتون بها هدايا.

(من حديث في جمع من عوائل الشهداء بتاريخ (17/9/1979)

 علماء الدين لا يعارضون التطور بل يخالفون تطور محمد رضا. أنهم يعارضون هذه المدنية التي يتبجح بها هؤلاء. إن بوابة هذه الحضارة صادرت جميع ثرواتنا.

إن علماء الدين يعارضون هذه الحرية التي يرفع لواءها هؤلاء تحت شعار تحرير النساء وتحرير الرجال، ليست الحرية الحقيقية. الحرية في محلها، ولكن هذا الذي يمارسونه انحطاط أخلاقي. الحرية بنظر هؤلاء أن تفعل كل ما يحلو لك.

(من حديث في جمع من عوائل الشهداء بتاريخ 17/9/1979)

 إن المقدار من الحرية الذي كان سائداً في تلك العهود، هو نوع من الحريات التي تجلب الضياع. فقد كان الناس أحراراً في تناول الخمور ولعب القمار والهجوم على البلاجات نساءً ورجالاً معاً، وأحراراً في الذهاب إلى مراكز الفساد. نعم هؤلاء كانوا أحراراً أما غيرهم فلا، أي لا يحق لأحد أن يمسك القلم ويكتب خلافاً لأهواء السلطة أو ينطق بكلمة ضد الشاه.

إن "تحرير النساء وتحرير الرجال" الذي كانوا يرددونه، كان حقيقة ولكن أي حرية؟ إنها تلك التي كانوا يروجون لها والتي أسمّيها أنا بالحرية المستوردة، والحرية الاستعمارية. لقد كان ذلك مخططاً جهنمياً.

(من حديث في جمع من العاملين في حقل التربية والتعليم يتاريخ 18/9/1979)

 أي نشاط كانت تمارسه النساء في عهد هذا النظام الذي كان رجاله يرفعون عقيرتهم بـ "تحرير النساء وتحرير الرجال" ؟ إن النشاطات التي كنا نراها من النساء كانت تتلخص في تجمعهن بصورة فظيعة وذهابهن إلى قبر رضا خان، ليعبرن هناك عن شكرهن له لأنه حررهن. كيف حررهن؟ ماذا فعل؟ ليس مهماً نوع الحرية التي حققها لهن، وإلى أي حد كان النظام صادقاً في دعواه لتحرير النساء والرجال. أجل إن هذه النسوة كانت تطالب بنوع من الحرية. واليوم أيضاً يمسك القلم بعضهم ويكتب ضد الإسلام وضد علماء الدين مطالبين بالحرية نفسها، تلك الحرية التي كانت تملى عليهم من الغرب لجر شبابنا نحو الفساد.

إن المرأة والرجل اللذين يدعو هؤلاء إلى تحريرهما هما اللذان كان ينبغي لهما أن يذهبا إلى المجالس التي أقاموها بتلك الصورة المفضوحة، حيث تتواجد فيها النساء بوضع مخز أمام أنظار الرجال الخائنة. لقد كانوا يتطلعون إلى تحقيق هذه الصورة من الحرية، لكي يجروا نسائنا إلى الفساد والضياع، وهكذا شبابنا ورجالنا أيضاً.

هؤلاء يريدون للفحشاء أن تكون حرّة طليقة، ففي ظل تلك الحرية التي كانت على عهدهم، مَنْ كان يجرؤ على النطق بكلمة بشأن قضايا الساعة؟ وأي رجل استطاع أن يكتب كلمة؟ أي صحافة كانت حرة؟ ومتى كانت الإذاعة والتلفزيون حرة فيما تبث؟ ومتى كان الناس والشباب والجامعيون ورجال الدين أحراراً؟

خلال الخمسين سنة الأخيرة حيث كنت أشاهد عن كثب، كانت الحرية الحقيقية النافعة للمجتمع مسلوبة من أيدي الناس، ولم يكن لدينا شيء، أي: لم تكن النساء حرات في ممارسة أي نشاط من نشاطات المجتمع، أو في التحدث عن معاناة الشعب على يد الشرق والغرب. لم تكن هناك أية حرية. لم يكن الناس أحراراً في النطق بكلمة واحدة فيما يخص معاناتهم على يد الحكومات العميلة.

(من حديث في جمع من المعلمات بتاريخ 30/9/1979)

 لدينا نوعان من الحرية. النوع المفيد منها لم يكن متوافراً في عهد هذين المجرمين. كان هذا النوع من الحرية ممنوعاً تماماً في عهدهما. أما الحرية التي كان يدعو إليها هؤلاء فهي التي تسمح للنساء بالتبرج والتعري بما يحلو لهن والنزول إلى الشارع، وارتكاب كل خطيئة. كانوا قد سموا ذلك حرية، واليوم أيضاً تتحرق قلوب الذين يطالبون بإلغاء الحكم الإسلامي لهذه الحرية.

(من حديث في جمع من المعلمات بتاريخ 30/9/1979)

 كان هؤلاء قد أبقوا على نوع واحد من الحرية. وكانوا يرفعون عقيرتهم بـ "تحرير النساء وتحرير الرجال"، وكانوا يقصدون بذلك أن يكونوا أحراراً في فعل ما يحلو لهم.. يذهبون إلى مراكز الفحشاء متى يريدون. وكان الاضطهاد والاختناق في الجانب الآخر؛ إذ لا يحق للأقلام أن تكتب كلمة عن مصالح البلاد، أو الإسلام، لأن ذلك لم يكن مسموحاً به. وكان ثمة اختناق رهيب.

 

(من حديث في جمع من المدرسين بتاريخ 26/10/1979)

 النسوة اللواتي تظاهرن، كنّ أنفسهن من مخلفات ذلك العهد، إذ كان الشاه قد جاء بهن إلى الساحة تحت شعار "تحرير النساء"، وجرّهن إلى التيه والضياع، لذا فإن مطالبهن كانت تتلخص بالسماح بعودة تلك الحريات التي كن ينعمن بها، وبالسماح للشباب لأن يفعلوا ما يشاءون؛ لأن يرتموا في أحضان الضياع. إنهن يطالب بالسماح لهن بارتكاب أفعال منافية للعفة، بعد أن رأوا أن الإسلام لا يسمح بها وبالأفعال التي تقود البلاد إلى الانحطاط الخلقي وتعمل على تقهقر الشعب. إن هذا هو ما كانت تطالب به اللائي نزلن إلى الشوارع وتظاهرن بتلك الحالة شاهدها الناس.

(من حديث في جمع من عوائل شهداء 15 خرداد بتاريخ 31/10/1979)

 يالها من ضجة مفتعلة أُثيرت باسم "تحرير المرأة وتحرير الرجل". أية ضجة هذه التي أطلقها هؤلاء ومرتزقتهم في مجلس الشورى الشاهنشاهي ـ وليس الوطني ـ والشيوخ. أية حملة نظمها عملاء "جهاز الأمن" وأعوان الشاه نفسه، للترسيخ في أذهان الناس بأن بلادنا قد تحررت. لقد رأيتم تحرير النساء وتحرير الرجال الذي روّجوا له طوال حكم الأب والابن، خاصة حكم الابن، الذي كان أنسب خلف لذلك السلف، بل فاقه. لقد رأيتم طوال الفترة التي تصدى فيها هذان المجرمان للحكم، كيف أنه لم تتوفر الحرية لأي شخص. لم يكن يحق لأحد أن يتفوه بكلمة حق واحدة.

وفي الجانب الآخر أطلقوا العنان لكل من يرغب في الخوض في الفحشاء والمنكر، وذلك لتبديد طاقات شبابنا. لقد أساءوا إلى الطاقات الإنسانية لهذه البلاد بنحو لم تلحق مثل هذه الإساءة بثرواتنا الأخرى، لأنهم شلّوا القدرات، وساقوا الشباب الذين كان ينبغي لهم أن يجندوا أنفسهم لخدمة هذا البلد، إلى أماكن لم يجنوا منها غير تعطيل أفكارهم، وعجزهم عن تقديم أية خدمة لهذه البلاد.

لقد فتح هؤلاء أبواب الفحشاء والمنكر على مصراعيها، وروّجوا لهما بكل السبل، وعبّدوا الطرق لكي يتجه شبابنا إلى مراكز الفحشاء وتعطل طاقاتهم.

لقد سلبوا الحيوية من شبابنا وعطلوا قدراتهم. إن ما يثير الأسى والحزن لدى الغيورين من أبناء هذا البلد، هو أن يروا الأخوات المحترمات قد انخدعن بأباطيل هؤلاء وبإعلامهم، وأبعدوهن عن مسؤولياتهن الإنسانية، وأضحين ألعوبة بأيدي المجرمين. إنه يثير الأسى والحزن حقاً أن يمارَس كل هذا بحق النساء المحترمات باسم الحرية.

(من حديث في جمع من أفراد حرس الثورة بتاريخ 16/12/1979)

 1341هـ.ش(1962م).

 كانت إمكانية عزل الإسلام وإشاعة التقاليد الغربية تتوفر للنظام أكثر من خلال الاستفادة من المفهوم العام لمساواة الحقوق في جميع المجالات.. ففي البداية كان حق النساء في الطلاق قد كُذّب من قبل الشاه ورئيس الوزراء وبقية المسؤولين. إلا أنه بعد سنوات من ذلك، وبالتحديد في عهد رئيس الوزراء هويدا (1346هـ.ش،1967م) صادق المجلس على مشروع قانون بعنوان قانون حماية الأسرة، والذي كان بموجبه يحق للنساء تطليق أزواجهن بعد الحصول على موافقة المحكمة، وأية محكمة؟ المحكمة التي لم تتوفر في قضاتها شروط القضاء الشرعي، ولا يمتلكون صلاحية إصدار مثل هذه الأحكام شرعا.

بيد أنه وبموجب الأحكام الإسلامية، باستطاعة الرجل أن يوكل حق الطلاق للمرأة إذا ما اشترط ذلك أثناء العقد بما لا يتنافى والشروط التي قررتها الكتب الفقهية. وإن مثل هذا يطبق اليوم في نظام الجمهورية الإسلامية، وطبيعي أن هذا لا علاقة له بمفاد قانون حماية الأسرة المصادق عليه في مجلس الشورى الوطني أيام نظام الشاه.

 اضطر الشاه عام 1960م وتزامناً مع التحولات التي شهدتها السياسية الدولية، إلى إعادة النظر في أسلوب عمل الحكومة وسياسته الداخلية؛ إذ أمر كل من اقبال رئيس الوزراء وقتئذ، وأسد الله علم وزير البلاط، بتأسيس حزبين سياسيين متنافسين أطلق على الأول اسم "حزب ملّيون"، والثاني اسم "حزب الشعب".

 في عام 1260هـ ، ادعى شخص اسمه السيد علي محمد بأنه "باب الإمام" ووسيلة الاتصال به. وبعد ذلك بفترة ادعى المهدوية. إلاّ أنه أُلقي القبض عليه وقتل. بعدها ادعى أخوان أحدهم "صبح أزل" والآخر "بهاء الله"؛ ادعيا بأنهما خليفة السيد علي محمد، والتفّ حولهما أتباعه. أطلق أتباع "صبح أزل" عليه اسم "بابي" (أزلي). وأطلق أتباع بهاء الله على "بهاء الله": "البهائي"، وقد قامت الدولة العثمانية بنفي بهاء الدين وأتباعه إلى مدينة "عكا" في فلسطين. ونفت صبح أزل وأتباعه إلى جزيرة قبرص. وفي عكا نمت الفرقة البهائية بمساعدة الإنجليز وقدّم لها الكيان الصهيوني كل أنواع الدعم والمساندة. واستطاع أتباع هذه الفرقة أن يحصلوا خلال فترة حكم محمد رضا بهلوي على مواقع متقدمة في الدولة، وأن يتحكموا بسياسة إيران الخارجية ويعملوا على تأمين المصالح الصهيونية.

 علماء الإسلام.

 أصول الكافي، ج1، ص54، كتاب فضل العلم.

 سورة محمد: الآية 7.

 المقصود الخمس والعشرون عاماً من حكم النظام البهلوي، إذ كانت عناصر النظام قد أقامت احتفالاً مبتذلاً بهذه المناسبة كلف ميزانية الدولة مبالغ باهظة.

  "جيش العلم" عنوان المادة السادسة من مواد الثورة البيضاء التي أعلنها الشاه، والذي أخذ على عاتقه عندما تم الإعلان عنه، تعليم جميع الأميين في البلاد القراءة والكتابة، إلاّ أنه وبعد خمسة عشر عاماً من نشاطه، كان عدد الأميين من القرويين يزيد على 70ý%. لقد كانت مناهج التعليم، والتوجهات التي كان يغذي بها أفراد هذا الجيش كلها تصب في خدمة النظام والدعاية له، وكانت بمنزلة ذريعة لإشاعة وترويج الأفكار التي تصادر المتبقي من الإيمان الديني لدى القرويين؟.

 مدرسة سبهالار هي نفسها مدرسة الشهيد مطهري التي مرّ ذكرها.

  في الحفل الذي أُقيم بشيراز في ذكرى مرور ألفين وخمسمئة عام على الحكم الملكي، مارس اثنين من الممثلين امرأة ورجل، على المسرح وأمام الأنظار الشهوة الجنسية، وكان المنظر بدرجة من الوقاحة مما دفع بارسونز ـ السفير البريطاني ـ إلى مخاطبة الشاه بالقول: لو أُجري مثل هذا العرض المسرحي في مدينة إنجليزية كمانشستر مثلاً، لواجه الممثلين مصاعب جمة.

 مازندران هي إحدى محافظات إيران الشمالية، التي تمتلك مع محاظة كيلان أراضي زراعية خصبة. وتقع مدينة رشت في منطقة جلكة أي كيلان، على ضفاف النهر الأبيض، وتعتبر مركز محافظة كيلان. وإن ميناء أنزلي ـ بهلوي سابقاً ـ يمثل إحدى مدن محافظة كيلان الشمالية التي تجاور بحر الخزر.

  عام 1978.

 محمد رضا بهلوي شاه إيران السابق.

 

 


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net