متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
1ـ الصدق في القول
الكتاب : الأخلاق عند الإمام الصادق (ع)    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

1ـ الصدق في القول:

اللسان ترجمان النفس، وخطيب الجوارح وأمين الإنسان على تبليغ آرائه وأفكاره، واللسان هو السفير بين الفرد وبين الأمة، وهو الصلة التي تربط بين المجتمعات، وتصل بين الأمم، واللسان دليل شرف الإنسان ورائد عقله ومروءته، ومن الجدير بهذه الجارحة العظيمة ان تعرف مالها من الكرامة فتؤدي أمانتها بإخلاص ولا يحصل لها الإخلاص في الأداء إلا بالصدق.

يقول الإمام (ع) " من صدق لسانه زكى عمله "[11] ويقول: " لا مروءة لكذوب "[12] الكذب ملق في اللسان يستبيحه الجاهل لقضاء حاجة وبلوغ مقصد, والكذب تلون في الحديث تسببه ضعة في النفس، وضعف في الإرادة، فلا يمكنه ان يلتزم بالحق فيما يقول، لا مروءة لكذوب، وأي مروءة للإنسان إذا أساء إلى شرف نفسه، وأي ثقة للغير به إذا خان أمانة نفسه، وحسب الكاذب جهلاً أن تكون حاجته أعز عليه من شرفه، وحسبه ضعة أن يتعرض للعنة الله ولعنة القانون الأدبي.

أما الذي يكذب هازلا فقد يكون أشد جهلاً وأكبر جريمة لأنه يهزأ بحرمات الله وحرمات الأخلاق، والكاذب الجاد قد يتخّفى بجريمته فلا يطلع عليها السامع ولا تسلب ثقته من النفوس، أما الهازل فهو مهتوك الحرمة لأنه متجاهر بالإثم و" المؤمن لا يخلق على الكذب ولا على الخيانة "[13] وسأله رجل ان يعلمه ما ينال به خير الدنيا والآخرة ولا يطيل عليه فقال له: " لا تكذب "[14]


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net