متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
ماذا انجزت منظمات إرشاد الشباب
الكتاب : ما يهم الشباب    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

يكفي الكلام في مشاكل الشباب يجب العمل

· ماذا أنجزت منظمات إرشاد الشباب؟

· لو كانت أعمال الأمّة تقوم بالقول فقط لوجب أن نكون في طليعة الأمم لأننا نتكلم أكثر منهم.

· الشباب قلقون من مستقبلهم ولهم الحق في أن يكونوا كذلك.

· الشباب بحاجة ماسة إلى ملجأ وملاذ فكري.

· انتزعوا وسائل الدعاية والنشر من أيدي المنحرفين.

· ماذا يعمل الشباب مع هذه المطبوعات؟

· الآنسات الأنيقات يبدلن قاعات الدرس بصالات لعرض الملابس والأزياء.

· نحن نقول أيضاً بأن الآباء والأمهات مقصرون ولكن......

ماذا انجزت منظمات إرشاد الشباب؟

كل يوم يظهر شيء جديد: ففي يوم، ألبسة قصيرة ضيقة، وفي آخر، عريضة طويلة، وفي يوم آخر، بحث ونقاش حول الثقافة، ويوم آخر، حول بطء العمل في الجهاز القضائي، ويوم، حول الدراسة الجامعية....واليوم، حول الشباب! البحث حول الشباب قد شمل جميع المحافل وخاصة بعد خطابات ومحاضرات بعض المسؤولين ووصاياهم المثاليّة وتحذيراتهم من الأفلام الفاسدة المضلّة وغيرها من عوامل الفساد التي أحاطت الشباب من كل طرف.

محرّروا الصحف الذين لهم السهم الأكبر في انحراف الشباب يعرفون كيف يستفيدون من الفرص، فيخصّصون قسماً من الصفحات الأولى لجرائدهم لهذه البحوث.

فبموعد وبغير موعد يواجهون الأستاذ الجامعي أو المسؤول التربوي ويضعون نظريات وأفكار هؤلاء حول اصلاح الشباب في متناول أيدي المطالعين!

فهم بهذا إذا لم يعملوا للشباب في هذه المقالات شيئاً فلا أقل قد عملوا لأنفسهم واستفادوا منها في تزيين صحفهم ونشراتهم، وجرياً على العادة فإن مسؤولي التربية والجامعة قد شكلوا لجاناً ومؤتمرات لمنع الخطر الداهم الحتمي (خطر سقوط الشباب) ومطالعته بدقة أكثر وامعان أعمق، ونتيجة ذلك أن هُيئت حلول وحلول لا زالت تحت الدرس وأخرى ستهيّأ في المستقبل القريب أو البعيد.

منظمات إرشاد الشباب أعدت نفسها للعمل ومنظمات أخرى ستعد نفسها له في المستقبل!.

(وبهذا الترتيب توقفت قضية الشباب) .ولا زالت الأفلام هي نفسها، المجلات على حالها، الحانات، المواد المخدرة، محلات القمار، مراكز الفساد هي هي كما كانت عليه في السابق من دون أي تغيير.

قسماً بالله عليكم وقسماً بوجدانكم وبكل شيء تعظمونه وتقدسونه كفّوا عن القول، وتعالوا لنضع قدما في طريق العمل..

بدلاً من صرف هذه الأموال، الوقت، القوى والفكر في هذا السبيل، لنضع قدماً في مجال العمل كل مشاكل الشباب وسحق عوامل الفساد، تعالوا لنضع منظمات لإرشاد الشباب، اللجان المشرفة على الأفلام، اللجان المشرفة على المطبوعات، لجان مكافحة المواد المخدرة، لجان مكافحة البطالة، نوادي الألعاب المسلية، لنضعها في معرض النقد لنرى ماذا عملت خلال هذه المدة؟.

لماذا لا يزال هذا الوضع المؤسف للشباب مستمراً مع وجود هذه المنظمات واللجان؟.

ولماذا لم يتحسّن وضع الشباب ولو بصورة جزئية مع وجود هذه البحوث المهمة والمقابلات الصحفية المختلفة؟.

هل أن مشاكل الشباب غير قابلة للعلاج حقيقة، أو أن هذه المنظمات واللجان لم تعمل شيئاً لحد الآن؟.

إذا كانت غير قابلة للعلاج، فأعلنوا ذلك بصراحة تامة حتى تهدأ أفكار الجميع.

وإذا كانت قابلة للعلاج. فلماذا لا توضع هذه اللجان والمنظمات في معرض المسؤولية؟.

لماذا لا تدخل المطبوعات ميدان العمل مع أنها تظهر التأسف والتألم على الشباب، على أقل لتصلح نشراتها وتبدأ في نشر البحوث العلمية التربوية، الأخلاقية والصناعة التي تساعد الشباب في مسيرتهم الصحيحة وتكف عن نشر القصص المبتذلة والأخبار التي ترتبط وذات علاقة بمحاسن وجمال الممثلين ونهود المغنيات وأردافهن. وو...؟

لماذا لا يتبدل وضع المطبوعات في عصرنا هذا عصر العلم والثقافة؟.

ولماذا لا تزال المطبوعات المفيدة قليلة جداً، تعد بالأصابع؟

إذا كان اصلاح المجتمع يقوم بالقول فقط، فيجب أن تكون في مقدمة المجتمعات قاطبة، لأننا نتحدث أكثر منهم!

لا تظنوا أن الكلام لا يحتاج إلى مال، إنه يتطلب مالاً ووقتاً وقوة، لو كانت هذه الأموال التي تصرف في هذا السبيل تصرف في طريق العمل لشاهدتهم كيف يتم اصلاح المشاكل بسرعة.

هل نؤمن حقاً بأن مستقبل البلد يقع على عاتق الشباب أولاً؟.

هل نؤمن بأن البطالة، وكذا التربية غير الصحيحة بواسطة الأفلام وبعض المطبوعات الفاسدة، وفقدان الدراسة، وعدم وجود النوادي المسلية تجر الشباب إلى مراكز الفساد والمواد المخدرة، وأنواع الانحرافات الاخلاقية وأخيراً إلى الإنتحار وقبر حياتهم؟.

إذا كنا نؤمن بهذا، فلماذا لا نفكر بوضع هذا الجيل المحروم؟

لماذا لا نحذّرهم عن طريق الحياة الملتوية؟

لماذا ندعهم عرضة لقراصنة المجتمع، لماذا؟

ليت معشار هذه الامكانات الواسعة من الأموال ووسائل الدعاية المجهزة تكون تحت اختياركم أو اختيارنا وحينذاك ستعلمون مدى سهولة حل مشاكل الشباب.

نحن مرغمون على الكلام لفقدنا غيره من الوسائل، أما أنتم فبمقدوركم جميع الامكانات.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net