متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
أحجار من السماء للناطقين باسم قريش
الكتاب : آيات الغدير    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

أحجار من السماء للناطقين باسم قريش

ورد في أحاديث السنة والشيعة أسماءٌ عديدةٌ لأشخاصٍ اعترضوا على إعلان النبي صلى الله عليه وآله ولاية علي عليه السلام في غدير خم.

ويفهم منها أن عدداً منها تصحيفات لاسم شخص واحد، ولكن عدداً آخر لايمكن أن يكون تصحيفاً، بل يدل على تعدد الحادثة، خاصة أن العقاب السماوي في بعضها مختلف عن الآخر.. وهم:

جابر بن النضر بن الحارث بن كلدة العبدري..

والحارث بن النعمان الفهري..

والحرث بن النعمان الفهري

وعمرو بن عتبة المخزومي..

والنضر بن الحارث الفهري..

والحارث بن عمرو الفهري

والنعمان بن الحارث اليهودي

والنعمان بن المنذر الفهري


الصفحة 295

وعمرو بن الحارث الفهري

ورجل من بني تيم

ورجل أعرابي...

ورجل أعرابي من أهل نجد من ولد جعفر بن كلاب بن ربيعة.

وكل هؤلاء قرشيون إلا الربيعي واليهودي إذا صحت روايتهما! وليس فيهم أنصاري واحد، إذ لم يعهد من الأنصار اعتراضٌ على الإمتيازات التي أعطاها الله تعالى لعترة رسوله صلى الله عليه وآله ! وإن عهد منهم عدم الوفاء لهم بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وآله

وخلاصة الحادثة: أن أحد هؤلاء الأشخاص ـ أو أكثر من واحد ـ اعترض على النبي صلى الله عليه وآله واتهمه بأن إعلانه علياً عليه السلام ولياً على الأمة، كان عملاً من عنده وليس بأمر الله تعالى! ولم يقتنع بتأكيد النبي صلى الله عليه وآله له، بأنه ما فعل ذلك إلا بأمر ربه!

وذهب المعترض من عند النبي صلى الله عليه وآله مغاضباً وهو يدعو الله تعالى أن يمطر الله عليه حجارة من السماء إن كان هذا الأمر من عنده.. فرماه الله بحجرٍ من سجيلٍ فأهلكه! أو أنزل عليه ناراً من السماء فأحرقته!

وهذه الحادثة تعني أن الله تعالى استعمل التخويف مع قريش أيضاً، ليعصم رسوله صلى الله عليه وآله من تكاليف حركة الردة التي قد تُقْدِم عليها.. وبذلك تعزز عند زعماء قريش الإتجاه القائل بفشل المواجهة العسكرية مع النبي صلى الله عليه وآله، وضرورة الصبر حتى يتوفاه الله تعالى!

***

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net