حرف الجيم

 [187] جادَ بالقرصِ والطّوى ملءُ جنبيه(م)          وعـــاف الطــَّعامَ وهــو سغوبُ

 ان علي (ع): قد عمل ليهودي في سقي نخلٍ له في حياة رسول الله (ص) بمدّ من شعير، فخبزه قرصاً, فلمّا همّ أن يفطر عليه أتاه سائلٌ يستطعم فدفعه إليه وبات طاوياً, وتاجر الله بتلك الصدقة, فعدّ الناس هذه الفعلة من أعظم السخاء(4).

 قال علي (ع): (خير المكارم الإيثار)(5).

[188] جراحاتُ السِّنانِ لها التئام          ولا يلــتامُ ما جَرَحَ اللِّسانُ

 قال علي (ع): (زلّة اللِّسان أنكى من إصابة السِّنان)(6).

ــــــــــــــ

(1) نفسه: 5 / 265.

(2) نفسه: 5 / 97.

(3) نفسه: 2 / 6.

(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 101.

(5) الغرر: 3 / 421.

(6) نفسه: 4 / 105.

الصفحة 35

[189] جزى الله الشدائدَ كلَّ خـيرٍ         عرفــتُ بهـا عدوّي من صديقي

 قال علي (ع): (عند تعاقب الشدائد تظهر فضائل الإنسان)(1).

[190] جعلتُ سمعي على قولِ الخَنا حَرَماً           فـــأيّ فاحــشةٍ تدنــو إلى حَرم؟

 قال علي (ع): (ما أفحش كريم قطّ)(2).

[191] جهلتَ أمراً فأبديتَ النكيرَ له           والجـــاهلون لأهلِ العلمِ أعداءُ

 قال علي (ع): (الناس أعداء ما جهلوا)(3).

[192] جوابُ سوءِ المنطقِ السكوتُ          قــد أفلـــَح المُتَّئدُ الصَّموتُ

 قال علي (ع): (لسان العاقل وراء قلبه, وقلب الأحمق وراء لسانه)(4).

[193] جوّد المسعى فكلٌّ قد وعى          ليـــس للإنسانِ إلاّ ما سعى

قال علي (ع): (من حسنت مساعيه طابت مراعيه)(5).

ـــــــــــــــــ

(1) نفسه: 4 / 320.

(2) نفسه: 6 / 54.

(3) شرح نهج البلاغة: 20 / 86.

(4) نفس المصدر: 18 / 159.

(5) الغرر: 5 / 270.

الصفحة 36