متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل الثاني: الرسول الأعظم يحذر من خطر الماحق ، و يكشف قتادة التآمر
الكتاب : أين سنة الرسول و ماذا فعلوا بها ؟    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

الفصل الثاني : الرسول الأعظم يحذر من الخطر الماحق

ويكشف قادة التآمر أطلع الله رسوله على أهداف المتآمرين ومخططاتهم ، وكشف له قادتهم ، ورسم له صورة يقينية لحركة الأحداث المستقبلية ، لكن حكومة العدل الإلهي لا تعاقب على النوايا والأهداف ما لم تخرج إلى حيز الواقع وتترجم إلى أفعال مادية ، والمتآمرون كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موت النبي ، لينفذوا تلك الأهداف ، ويترجموا تلك النوايا الفاسدة . لذلك لم يبق أمام الرسول سوى تحذير الأمة - وخاصة الفئة القليلة المؤمنة من الخطر الماحق المحدق بها ، ومن كشف قادة التآمر وكشف أهدافهم ونواياهم ، وكشف أوليائهم ووسمهم بمياسم يعرفون بها .

فقد سمى رسول الله الذين أسلموا خلال فتح مكة ( بالطلقاء ) ليميزهم عن غيرهم من المسلمين ، وعندما تلفظ أئمة الكفر الذين قادوا جبهة الشرك بالإسلام سماهم رسول الله بالمؤلفة قلوبهم ، فكان رسول الله يعطي الواحد منهم مبلغا من المال ليؤلف قلبه ، وحتى لا ينقلب عليه لأن أئمة الكفر لا أيمان لهم .

كانت الفئة المؤمنة تعرف الطلقاء ، وتعرف المؤلفة قلوبهم ، وتعرف تاريخهم الأسود ، وأن إسلامهم مهزوز ، وهذه إشارات كافية لو

- ص 116 -

أطيع الله ورسوله ، ثم إن الفئة القليلة المؤمنة كانت تعرف المنافقين ، بل إن الرسول الأعظم قد وضع معيارا علميا مجردا لتمييز المؤمن من المنافق ، فكشف الرسول بأمر من ربه هذه المعيار قائلا : ( لا يحب عليا إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق ) ( 1 )

قال أبو سعيد الخدري : ( كنا نعرف المنافقين نحن معاشر الأنصار ببغضهم علي بن أبي طالب ) ( 2 ) .

وأكد أبو ذر الغفاري وجود هذا المعيار واستعماله فقال : ( ما كنا نعرف المنافقين إلا بتكذيبهم لله ورسوله ، والتخلف عن الصلوات ، والبغض لعلي بن أبي طالب ) ( 3 ) .

وأكد ابن مسعود وجود هذا المعيار بقوله : ( كنا نعرف المنافقين على عهد رسول الله ببغضهم لعلي بن أبي طالب ) ( 4 ) .

وأكد جابر بن عبد الله الأنصاري استعمال المؤمنين لهذا المعيار بقوله : ( ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبي طالب ) ( 5 ) .

هذا المعيار الذي وضعه الله ورسوله لمعرفة المؤمنين من المنافقين كاف لو أطيعا ، فلو أحبت الفئة المؤمنة الإمام عليا وإطاعته ، لأفشل مؤامرات المتآمرين ! ! !

 

( 1 ) صحيح الترمذي ج 2 ص 30 ، وصحيح النسائي ج 2 ص 27 ، وخصائص النسائي ص 27 ، وصحيح ابن ماجة ص 12 ، ومسند أحمد بن حنبل ج 1 ص 84 و 95 و 128 ، وتاريخ بغداد ج 2 ص 255 ، وحلية الأولياء ج 4 ص 185 وقال هذا حديث صحيح ، وكنز العمال ج 6 ص 394 .
( 2 ) صحيح الترمذي ص 299 ، ومسند أحمد ج 6 ص 292 .
( 3 ) المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 129 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وكنز العمال ج 6 ص 39 ، والرياض النضرة للطبري ج 2 ص 214 .
( 4 ) تاريخ بغداد ج 3 ص 153 ، وكتابنا ( الهاشميون في الشريعة ) ص 225 وما فوق .
( 5 ) الاستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 464 ، ومجمع الزوائد ج 9 ص 123 وقال رواه الطبراني في الأوسط ورواه البزار
. ( * )

 
 

- ص 117 -

ولم يكتف الرسول بذلك بل صرح علنا بوجود قيادة تخريبية ، فقال أمام أصحابه يوما : ( إن في أصحابي اثني عشر منافقا ، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل من سم الخياط ) ( 1 ) قال الرواي عن رسول الله : ( أشهد أن الاثني عشر حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) ( 2 )

وروى عمار بن ياسر مثل ذلك ( 3 ) ومن الطبيعي أن يسمي رسول الله قادة التخريب ، لأن رسول الله ما ترك قائد فتنة إلا وقد سماه للناس باسمه واسم أبيه واسم قبيلته ( 4 ) .

واقترب الرسول من نقطة الخطر ، فأعلن أمام أصحابه محذرا وكاشفا المتآمرين بقوله : ( هلاك أمتي على يد غلمة من قريش ) ( 5 ) ووضح النبي الصورة فقال : ( يهلك أمتي هذا الحي من قريش ) ( 6 )

وتوسع النبي في هذه الناحية فقال لأصحابه : ( لتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ، ولتؤمنن عليكم اليهود والنصارى والمجوس ( 7 ) ويقصد الرسول من قريش ( الغلمة ) ، الذي أشار إليهم ، ( والحي ) الذي وضحه .

بعد هذا التعميم أخذ رسول الله يوضح الصورة بالتخصيص لتكون مفهومة للجميع فوقف النبي طويلا عند بني أمية ، وحذر الأمة منهم ، وكشف حقيقة مشاعرهم فقال : ( إن أكثر بطون قريش بغضا لمحمد ولآل محمد هم بنو أمية وبنو مخزوم . . . ) ( 8 )

وتحدث الرسول عن الشجرة الملعونة ، وعد رؤياه لنزو الأمويين على منبره نزو

 

( 1 ) رواه الإمام أحمد ومسلم في صحيحه راجع كنز العمال ج 1 ص 164 ، ومعالم الفتن ج 1 ص 67 .
( 2 ) رواه مسلم في صحيحه ج 17 ص 125 .
( 3 ) رواه أحمد في الفتح الرباني ج 21 ص 202 .
( 4 ) رواه أبو داود في عون المعبود حديث رقم 4222 - 4243 .
( 5 ) رواه البخاري كتاب بدء الخلق باب علامات النبوة ج 2 ص 280 .
( 6 ) رواه البخاري أيضا في كتاب بدء الخلق باب علامات النبوة ج 2 ص 280 ، ومسلم في صحيحه كتاب الفتن ج 18 ص 41 .
( 7 ) مجمع الزوائد ج 7 ص 236 وقال رواه الطبري .
( 8 ) المستدرك على الصحيحين للحاكم وحلية الأولياء لأبي نعيم ، وكنز العمال ج 11 ص 169
 . ( * )

 
 

- ص 118 -

القرود ، وتيقن المسلمون من استياء الرسول البالغ من تلك الرؤيا ( 1 ) .

ثم وقف الرسول طويلا عند الحكم بن العاص والد مروان بن الحكم وجد خلفاء بني أمية فقال الرسول لأصحابه : ( ويل لأمتي من هذا وولد هذا ) ( 2 )

وقال يوما لأصحابه مشيرا إلى الحكم : ( ويل لأمتي مما في صلب هذا ) ( 3 ) .

وأشار الرسول إلى ذات الشخص بقوله : ( إن هذا سيخالف كتاب الله وسنة رسوله وسيخرج من صلبه فتن يبلغ دخانها السماء وبعضكم يومئذ شيعته ) ( 4 ) .

وبعد أن كشف الرسول خطورة الرجل وحقيقة أولاده ( لعنه رسول الله ولعن أولاده ) ( 5 )

قال عبد الرحمن بن أبي بكر لمروان : ( إن رسول الله لعن أباك وأنت في صلبه ) ( 6 )

وقال الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب لمروان : ( لقد لعنك الله على لسان رسوله وأنت في صلب أبيك ) ( 7 ) .

وحتى يكون الأمر معلوما للجميع ، والخطر مكشوفا أمام الجميع أمر رسول الله بنفي الحكم بن العاص ، فنفاه بالفعل ، وأعلن بأنه عدو لله ولرسوله ، وبقي منفيا طوال عهد الرسول ، وطوال عهدي أبي بكر وعمر ،

 

( 1 ) رواه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 174 وأقره الذهبي وقال ابن كثير في البداية والنهاية ج 6 ص 243 رواه الترمذي وابن جرير والحاكم والبيهقي .
( 2 ) راجع كنز العمال ج 11 ص 167 ، والإصابة لابن حجر ج 2 ص 29 .
( 3 ) رواه ابن عساكر راجع كنز العمال ج 11 ص 167 .
( 4 ) رواه الدارقطني راجع كنز العمال ج 11 ص 167 ، وابن عساكر ج 11 ص 360 ، والطبراني ج 11 ص 167 .
( 5 ) مجمع الزوائد ج 5 ص 241 وقال رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط .
( 6 ) مجمع الزوائد ج 5 ص 241 وقال رواه البزار .
( 7 ) مجمع الزوائد ج 5 ص 240 ، وابن سعد وابن عساكر راجع كنز العمال ج 11 ص 357 ، وابن كثير ج 8 ص 280
 . ( * )

 
 

- ص 119 -

ولما آلت الخلافة إلى عثمان أعاده معززا مكرما ، واتخذ ابنه مروان رئيسا لوزرائه وحاملا لأختامه وناطقا باسمه ، ولما مات الحكم أقام عثمان على قبره فسطاطا تعبيرا عن حزنه كما كان يفعل أهل الجاهلية ( 1 ) .

وتوقف الرسول عند أبي سفيان وأولاده يزيد ومعاوية قليلا لأن الناس جميعا كانوا على يقين بأن أبا سفيان وأولاده كانوا هم قادة جبهة الشرك ، ورموز أئمة الكفر ، فهم ألد أعداء الله ورسوله ، وكان الناس كلهم يعرفون ، بأن آل أبي سفيان موتورون ، وحاقدون على رسول الله وآله ومن المحال أن تشفى قلوبهم من هذا الحقد ، فمن غير المعقول أن ينسى الذين آمنوا أصحاب هذا التاريخ الأسود ، ومع هذا فإن رسول الله قد توقف عندهم وحذر منهم ولعنهم . قال الحلبي في رواية عن رسول الله ، صار رسول الله يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا ) ( 2 )

وأخرج البخاري قال : حدثني سالم عن أبيه أنه سمع رسول الله إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر يقول : ( اللهم العن فلانا وفلانا بعد ما يقول سمع الله لمن حمده وقال السيوطي : وأخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن جرير والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال : قال رسول الله يوم أحد : ( اللهم العن أبا سفيان ، والعن الحرث بن هشام ، اللهم العن سهيل بن عمرو ، اللهم العن صفوان بن أمية ) .

قال السيوطي وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه قال ( كان الرسول يدعو على أربعة نفر وكان يقول في صلاة الصبح ( اللهم العن فلانا وفلانا . . . ) ( 3 )

وأخرج نصر بن مزاحم المنقري

 

( 1 ) الإصابة لابن حجر ج 2 ص 29 . ( 2 ) السيرة الحلبية ج 2 ص 234 . ( 3 ) الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 71  . ( * )

 
 

- ص 120 -

عن البراء بن عازب قال : أقبل أبو سفيان ومعه معاوية فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ( اللهم العن التابع والمتبوع ) اللهم عليك بالأقيعس ، فقال ابن البراء لأبيه الأقيعس ؟ قال : معاوية ) ( 1 ) .

وأخرج نصر بن مزاحم قال . . . فنظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي سفيان وهو راكب ومعاوية وأخوه أحدهما قائد وآخر سائق ، فلما نظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( اللهم العن القائد والسائق والراكب ) قلنا أنت سمعت رسول الله ؟ قال : ( نعم وإلا فصمت أذناي ) ( 2 ) .

وانظر إلى رسالة محمد بن أبي بكر التي وجهها لمعاوية فقد جاء فيها : ( وقد رأيتك تساميه وأنت أنت ، وهو أصدق الناس نية ، وأفضل الناس ذرية ، وخير الناس زوجة . . . وأنت اللعين ابن اللعين ، لم تزل أنت وأبوك تبغيان لرسول الله الغوائل ، وتجهدان في إطفاء نور الله ، تجمعان على ذلك الجموع ، وتبذلان فيه المال وتؤلبان عليه القبائل ، وعلى ذلك مات أبوك وعليه خلقته ) ( 3 ) .

مما يدل أن لعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأبي سفيان ومعاوية كان شائعا ومعروفا بين الناس وما يدل على صحة ذلك أن معاوية الذي رد على رسالة محمد بن أبي بكر لم ينف واقعة لعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأبيه وله ولإخوته ) .

وأكمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسم الصورة فكشف كل العناصر التي ستجلب أو تساهم بجلب هذا الخطر المحدق ، فقال : ( ليردن علي قوم أعرفهم ويعرفونني ثم يحال بيني وبينهم يوم القيامة ) ( 4 ) .

 

( 1 ) وقعة صفين ص 217 تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون .
( 2 ) وقعة صفين ص 220 .
( 3 ) مروج الذهب للمسعودي ج 3 ، ص 14 ، وإمتاع الأسماع للمقريزي .
( 4 ) صحيح البخاري كتاب الدعوات ج 1 ص 141 ، وصحيح مسلم كتاب الفضائل ج 15 ص 159 ورواه أحمد والبيهقي راجع كنز العمال ج 14 ص 418
 . ( * )

 
 

- ص 121 -

وفي رواية أخرى ( فأقول يا رب أصحابي ! ! فيقال لي : ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ) ( 1 ) .

وفي رواية أخرى : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم . . . فيقال : ( إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم ) ( 2 ) .

ووضح النبي صلى الله عليه وآله وسلم الصورة أكثر قال قلت : ما شأنهم فيقال لي : ( إنهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقرى فلا يخلص منهم إلا مثل همل النعم ) ( 3 ) . ومعنى ذلك أنه لن يكون بإمكان المتآمرين تنفيذ مخططاتهم دون دعم ومؤازرة بعض أولئك اللصيقيين بالنبي من أصحابه .

ولغاية إكمال الحلقة ، وحتى لا يضل الناس بعد هدى وتوضيحا وتبيانا لما سيكون ، وكشفا لحقيقة المتآمرين الذين ينتظرون بفارغ الصبر موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى يحرفوا ويأولوا الواضحات قال النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم محذرا وملخصا بقوله : ( أكثر ما أتخوف على أمتي من بعدي رجل يتأول القرآن ويضعه على غير موضعه ، ورجل يرى أنه أحق بهذا الأمر من غيره ) ( 4 ) .

لأن الله قد حسم الموقف وخصص فئة معينة لفهم القرآن فهما يقينيا وهم أهل بيت النبوة ، والمتأول يقفو ما ليس له به علم ، ويتولى مهمة مخصصة لغيره ، ولأن هذا المتأول محكوم بهواه ، واتباع آرائه الشخصية ، مما يعني إهمال مضامين الشرعية الإلهية ، وإحلال التأملات والآراء

 

( 1 ) صحيح البخاري كتاب الدعوات ج 1 ص 141 ، وصحيح مسلم كتاب الفضائل ج 15 ص 159 .
( 2 ) راجع صحيح البخاري تفسير سورة الأنبياء ج 3 ص 160 ، وصحيح مسلم ج 17 ص 94 .
( 3 ) صحيح البخاري ج 4 ص 142 كتاب الدعوات باب الصراط .
( 4 ) رواه الطبراني راجع معالم الفتن ج 1 ص 91
. ( * )

 
 

- ص 122 -

الشخصية محلها ، تحت شعار أن هذا المتأول مشفق وناصح لله ولرسوله ومجتهد وأنه يرى ما لا يرى أهل بيت النبوة والقلة المؤمنة .

وتوضيحا للصورة بين الرسول الأعظم أن القرآن سيقرأه بعد وفاة الرسول ثلاثة ( مؤمن ومنافق وفاجر ) ( 1 ) ولكن لا يمسه إلا المطهرون أي لا يفهم المقصود الشرعي إلا المطهرون وهم أئمة أهل بيت النبوة ، الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ) .

وليقنع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بأن ما يقوله يقين ومن عند الله ، بين لهم أن بني إسرائيل حين تركوا النصوص الشرعية وقالوا بالرأي ضلوا وأضلوا ) ( 2 ) .

فالادعاء اللاحق لعمرو أو زيد في ما بعد بأنه أحق بهذا الأمر ( أي قيادة الأمة وبيان القرآن ) من أهل بيت النبوة ، وأن مصلحة المسلمين تقتضي تقديم المفضول على الأفضل . . . إلخ .

فتلك ادعاءات فارغة وهي أخطر ما يهدد الأمة ، لأن هذا الادعاء ينقض عروة من عرى الإسلام وهي نظام الحكم ، ويلغي كافة الترتيبات الإلهية المتعلقة بنظام الحكم ، وكافة النصوص الشرعية التي تعالج هذه الناحية ولا سند في هذه الحالة لنقض أعظم عرى الإسلام إلا الآراء الشخصية ، والتأويلات الخاطئة ، والاجتهادات المبتذلة ، وبهذه الحالة يضل أصحاب هذه الآراء ، ويضلون الأمة معهم .

 

( 1 ) رواه الحاكم وأقره الذهبي في ذيل المستدرك ج 4 ص 507 .       ( 2 ) رواه الطبراني كنز العمال ج 11 ص 181  . ( * )


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net