متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل الثاني: الاستيلاء على منصب الخلافة بالقوة هو الذي أوجد سنة الخلفاء
الكتاب : أين سنة الرسول و ماذا فعلوا بها ؟    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

الفصل الثاني : الاستيلاء على منصب الخلافة بالقوة هو الذي أوجد سنة الخلفاء !

في الفصول السابقة عالجنا بالتفصيل مصطلح سيرة الخليفتين أبي بكر وعمر ، أو سنتيهما ، التي عرفت في ما بعد بسنة الخلفاء الراشدين ، وأثبتنا فساد إصرار القوم على قرن سنة الخلفاء بكتاب الله وسنة رسوله ، لأن كتاب الله وسنة رسوله غنيان عن سنة الخلفاء وكاملان بدون سنة الخلفاء ، ومن غير الجائز ولا من اللائق أن تساق وأن تقرن سنة الخلفاء بكتاب الله وسنة رسوله ، لأنه لا مجال للمقارنة أو المساواة بين كتاب الله وسنة رسوله وبين سنة الخلفاء ، لأن الخلفاء وإن طاروا ليسوا أكثر من تابعين ، وكتاب الله وسنة رسوله متبوعون ، فأي منطق هذا الذي يساوي بين التابع والمتبوع ويضعهما في درجة واحدة ! !

لكن إصرار القوم على قرن سنة الخلفاء بكتاب الله وسنة رسوله يؤكد تأكيدا قاطعا على أن سنة الخلفاء تختلف عن كتاب الله وسنة رسوله ، وتتضمن أحكاما ليست واردة لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله ، ومع هذا يصر القوم على اتباعها مع أنها معارضة لكتاب الله وسنة رسوله ! !

- ص 346 -


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net