متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
أهم المبادئ السياسية لسنة الخلفاء
الكتاب : أين سنة الرسول و ماذا فعلوا بها ؟    |    القسم : مكتبة المُستبصرين

أهم المبادئ السياسية لسنة الخلفاء سن الخلفاء مبادئ سياسية استهدفت تحقيق أهداف سياسية أيضا .

 1 - لا يجوز أن يجمع الهاشميون النبوة والخلافة معا ، هذا مبدأ بل يجب أن تكون النبوة للهاشميين ، وأن تكون الخلافة لبطون قريش تتداولها في ما بينها وهذا هو الهدف من المبدأ الأول ، وليجعل الخلفاء للناس مصلحة ، وطمعا بتأييد الناس ، وعزل الهاشميين ، أجاز الخلفاء نظريا في ما بعد أن يتولى الأنصار الخلافة ، كما أجازوا أن يتولاها العرب ، كما أجازوا أن يتولاها الموالي ، وهكذا فتحوا شهية الجميع على منصب الخلافة ( 1 ) .

 2 - تكوين جبهة شعبية عريضة تتكون من بطون قريش وممن والاها وهم أعداء الرسول السابقين ، ومن المنافقين ، ومن المرتزقة من الأعراب ، ومن طلاب الدنيا ، وعزل الإمام علي وأهل بيت النبوة والقلة المؤمنة التي تواليهم عزلا تاما بحيث لا يبقى لهم ناصر ولا معين في الدنيا ! ! وتخويف الجميع منهم وتحريض الجميع عليهم ! ! وهكذا تفرض الأكثرية إرادتها على الأقلية المؤمنة ! !

 3 - تنصيب خليفة في غياب الإمام علي وأهل بيت النبوة والقلة المؤمنة ، ثم مواجهتهم بأمر واقع لا طاقة لهم برفعه ، واستغلال منصب الخلافة ونفوذها ومواردها وطاقاتها لقمع المعارضين ، والبطش بهم وبدون رحمة ، وحرقهم وهم أحياء إن اقتضى الأمر ، وقد نفذوا هذا المبدأ

 

( 1 ) وثقنا كل ذلك بالفصول السابقة . ( * )

 
 

- ص 349 -

بحذافيره ، فهددوا بقتل سعد بن عبادة ، ثم قتلوه ، وهددوا بقتل الإمام علي ، ثم نجاه الله بأعجوبة ثم قتلوه ، فعبد الرحمن بن ملجم من أولياء عمر المقربين ( 1 ) وهموا بل وشرعوا بحرق بيت فاطمة بنت رسول الله على من فيه وفيه الإمام علي وفاطمة بنت الرسول والحسن والحسين ابنا رسول الله ، وسادات بني هاشم وأركان القلة المؤمنة ، ولو لم يخرجوا من البيت لتم حرقهم وهم أحياء ، دون أن يرمش للخلفاء جفن ! ! وفي الوقت نفسه الذي يصبون فيه جام غضبهم وسخطهم على أهل بيت النبوة ومن والاهم وعلى كل معارض لهم ، يفتح الخلفاء قلوبهم لأعداء الله السابقين الحاقدين على آل محمد فيسندون لهم الولايات والأعمال والقيادات ، ليكونوا سدا منيعا بين آل محمد وبين الاتصال بالناس ، وسدا منيعا بين المسلمين وبين معرفة الحقيقية الشرعية .

 4 - حرمان أهل بيت النبوة من تركة النبي الطائلة ، بدعوى أن الأنبياء لا يورثون ، وحرمانهم من حقهم بالخمس الوارد بآية محكمة بحجة أن الخمس لهم حال حياة النبي ولا حق لهم به بعد مماته ، ومصادرة المنح التي أعطاها لهم رسول الله حال حياته ، وتجريدهم من ممتلكاتهم ، وجعلهم عالة على الخليفة يقدم لهم المأكل والمشرب فقط ، والقصد من هذه الإجراءات الغاشمة أن لا يبقى عند أهل بيت النبوة أية أموال حتى لا يألفوا بها قلوب الناس من حولهم .

 5 - حرمان أهل بيت النبوة ومن والاهم من تولي الإمارات والأعمال والوظائف العامة حتى لا يستغلوها بالاتصال مع الناس ، وتعريف الناس بعدالة قضيتهم ، وبحجم الظلم الذي لحق بهم .

 6 - منع كتابة ورواية أحاديث الرسول المتعلقة بنظام الحكم أو بمن

 

( 1 ) لسان الميزان ج 3 ص 439 ، وتدوين القرآن لأبي محمد الكوراني ص 217 - 218  . ( * )

 
 

- ص 350 -

يخلف النبي وإحراق المكتوب منها ، حتى لا يتعرف المسلمون على الأحكام الشرعية المتعلقة بنظام الحكم أو بمن يخلف النبي ، وحتى لا تكتشف الأجيال اللاحقة عملية غصب الخلافة ، وحتى تطمس بالكامل كافة الأدلة الشرعية التي تشير إلى ذلك " ( 1 ) .

 7 - وضع سنة جديدة تختلف عن سنة الرسول لمعالجة نظام الحكم أو من سيخلف النبي ، وقد وضعت هذه السنة ونفذت فعلا كما سنرى في الفقرة اللاحقة . 

 

( 1 ) وقد وثقنا كل بند من هذه النبوة ، وكل جملة قلناها في البحوث السابقة فارجع إليها وتأكد من ذلك بنفسك .  . ( * )


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net