متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
باب الكعبة - خلاصلات مما تقدم
الكتاب : مأساة الزهراء عليها السلام .. شبهات وردود ج2    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

باب الكعبة :

ولا ريب في أنه قد كان للكعبة أعزها الله باب يفتح ويغلق ، ويدل على ذلك :

 1 - ما ذكر عن ولادة علي ( ع ) في الكعبة ، إذ بعد أن دخلت أمه إليها من شق الحائط الذي ظهر لها ، قالوا : " فرمنا أن نفتح الباب لتصل إليها بعض نسائنا ، فلم ينفتح الباب الخ " ( 2 ) .

 2 - وفي فتح مكة أرسل إلى عثمان بن طلحة ، فجاء بالمفتاح ، ففتح الباب . قال : ثم دخل النبي ( ص ) ، وبلال ( وأسامة بن زيد ، وعثمان بن طلحة ، وأمر بالباب فأغلق ، فلبثوا فيه مليا ، ثم فتح الباب ) ( 3 ) .

وفي نص آخر يذكر دخول النبي ( ص ) وجماعة إلى الكعبة ،

 

( 2 ) البحار : ج 35 ص 36 ، والأمالي للشيخ الطوسي : ج 2 ص 318 .
( 3 ) صحيح مسلم ( ط دار إحياء التراث العربي سنة 1414 ه‍ ) ، ج 2 ص 966 و 997 ، وصحيح البخاري : ( ط دار إحياء التراث العربي ) ج 1 ص 126 ، ومسند أحمد : ج 2 ص 33 . ( * )

 
 

- ج 2 ص 318 -

ثم يقول : " فأغلقوا عليهم ، فلما فتحها " ( 1 ) .

 3 - ويفصل نص آخر ذلك فيقول : " لما دخل النبي ( ص ) مكة يوم الفتح غلق عثمان بن أبي طلحة باب البيت ، وصعد إلى السطح ، فطلب النبي ( ص ) المفتاح منه فقال : لو علمت أنه رسول الله لم أمنعه " . فصعد علي بن أبي طالب السطح ، ولوى يده ، وأخذ المفتاح منه ، وفتح الباب ، فدخل النبي ( ص ) البيت ، فصلى فيه ركعتين ، فلما خرج طلب العباس أن يعطيه المفتاح فنزل : * ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) * ( 2 ) . فأمر النبي ( ص ) أن يرد المفتاح إلى عثمان ( 3 ) .

وفي حديث آخر : أنه ( ص ) قال : " عند من المفتاح ؟ قالوا عند أم شيبة ، فقال اذهب إلى أمك فقل لها : ترسل بالمفتاح . . . إلى أن قال : فوضعته في يد الغلام ، فأخذه ودعا عمر ، فقال : هذا تأويل رؤياي ، ثم قال : ففتحه وستره ، فمن يومئذ يستر . ثم دعا الغلام فبسط رداءه ، وجعل فيه المفتاح ، وقال : رده إلى

 

( 1 ) سنن النسائي : ج 2 ص 33 و 34 ، ومسند أحمد : ج 6 ص 15 و ج 2 ص 33 و 120 ، وصحيح مسلم : ج 2 ص 967 ( ط دار إحياء التراث العربي سنة 1412 ه‍ ) .
( 2 ) البحار : ج 21 ص 116 و 117 ، ومناقب آل أبي طالب : ج 2 ص 143 .
( 3 ) أسباب النزول : ص 130 ( ط دار الكتاب العربي سنة 1410 ه‍ ) ، والبحار : ج 21 ص 116 و 117 ، عنه وعن المناقب : تفسير الثعلبي ، والقشيري ، والقزويني ، ومعاني الزجاج ، ومسند الموصلي . ( * )

 
 

- ج 2 ص 319 -

أمك الخ . . ( 1 ) .

 4 - وقد كان لباب الكعبة حلقة أيضا ، فروي أن النبي ( ص ) لما خرج من الكعبة أخذ بحلقة الباب ، ثم قال الخ ( 2 ) .

 5 - وعن أسامة بن زيد أنه دخل هو ورسول الله ( ص ) بالبيت ، فأمر بلالا فأجاف الباب ، والبيت إذ ذاك على ستة أعمدة الخ ( 3 ) .

خلاصات مما تقدم :

إذن ، فقد نهى النبي ( ص ) أهل مكة عن اتخاذ الأبواب لبيوتهم ، وعلم الناس بما طلبه منهم النبي ، حتى جاء زمن معاوية ، فكان أول من خالف النهي . والظاهر : أنه ( ص ) قد نهى عن ذلك بعد فتح مكة ، في أواخر حياته أما قبل ذلك ، فقد كان لبيوت مكة أبواب .

ويدل على ذلك تعبيراتهم التالية :
- فأدخلتهما بيتا ، وأغلقت عليهما بابا .
- استوثقوا مني ومن الباب بقفل .
- فإذا الباب قد تساقط ما عليه ( أي سقط القفل ) .

 

( 1 ) مناقب آل أبي طالب : ج 1 ص 209 .
( 2 ) البحار : ج 67 ، ص 287 ومشكاة الأنوار : ص 59 . ( 3 ) كنز العمال : ج 5 ص 299 ، عن أحمد ، والنسائي والروياني . ( * )

 
 

- ج 2 ص 320 -

- وفتح .
- فأغلق عليه الباب .
- وفتح رسول الله الباب وخرج .
- ثم ضربت الباب .
- افتحي الباب ففتحت .
- قرع الباب .
- استفتح عليه ، فإن فتح لك فادخل .
- إذا لم يفتح فتحامل على الباب فاكسره وادخل .
- وجد الباب مغلقا فاستفتح فلم يفتح له ، فتحامل على الباب فكسره .
- أجيفي الباب .
- من أغلق عليه بابه فهو آمن .
- وغلقت بابي .
- قرع الباب .
- يقرع حلقة لا يقرعها إلا محمد .
- افتحي يا خديجة .
- فتحت الباب .

هذا وقد كان للكعبة باب له مفتاح ، ويدل على ذلك التعابير

- ج 2 ص 321 -

التالية :
- فرمنا أن نفتح الباب لتصل إليها بعض نسائنا ، فلم ينفتح الباب .
- فأغلقوا عليهم ، فلما فتحها .
- فجاء بالمفتاح ففتح الباب .
- وأمر بالباب ، فأغلق .
- ثم فتح الباب .
- غلق عثمان بن أبي طلحة باب البيت .
- فطلب النبي ( ص ) المفتاح منه ، وفتح الباب .
- لوى يده وأخذ المفتاح منه وفتح الباب .
- طلب العباس أن يعطيه المفتاح .
- أمر النبي ( ص ) أن يرد المفتاح إلى عثمان .
- فأخذ بحلقة الباب .


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net