متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
7 - مصحف فاطمة
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج1    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

7 - مصحف فاطمة:

ينسب إلى الشيعة الإمامية القول بأن عند سيدة نساء العالمين - السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام - مصحفاً فيه زيادات عن هذا القرآن الكريم الذي بين أيدي المسلمين.

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة - بادئ ذي بدء - إلى أن القرآن الكريم، كتاب الله الذي * (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) * (2)، نزل على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، منجماً في ثلاث وعشرين سنة، حسب الحوادث، ومقتضى الحال (3).

وكانت الآيات والسور تدون ساعة نزولها، إذ كان المصطفى صلى الله عليه وسلم، إذا ما أنزلت عليه آية أو آيات قال: ضعوها في مكان كذا... من سورة كذا، فقد

____________

(1) الشيعة في الميزان ص 57.

(2) سورة فصلت: آية 42.

(3) نزل القرآن منجماً فيما بين عامي 13 قبل الهجرة، عام 11 هجرية (610 - 632 م) لأسباب منها (أولاً) تثبيت قلب النبي صلى الله عليه وسلم، أمام أذى الكافرين، ومنها (ثانياً) التلطف بالنبي صلى الله عليه وسلم، عند نزول الوحي، ومنها (ثالثاً) التدرج في تشريع الأحكام السماوية ومنها (رابعاً) تسهيل حفظ القرآن وفهمه على المسلمين، ومنها (خامساً) مسايرة الحوادث والوقائع والتنبيه عليها في حينها، ومنها (سادساً) الإرشاد إلى مصدر القرآن، وأنه تنزيل الحكيم الحميد (أنظر: محمد عبد الله دراز:

مدخل إلى القرآن الكريم ص 33، محمد سعيد رمضان: من روائع القرآن ص 36 - 41، محمد علي الصابوني: التبيان في علوم القرآن ص 40 - 49)، ومنها (سابعاً) أن العرب كانوا أمة أمية، والكتابة ليست فيهم رائجة، بل يندر فيهم من يعرفها، وأندر منه من يتقنها، فما كان في استطاعتهم أن يكتبوا القرآن كله، إذا نزل جملة واحدة، إذ يكون بسوره وآياته عسيراً عليهم أن يكتبوه، وإن كتبوه لا يعدموا الخطأ والتحريم و التصحيف (محمد أبو زهرة: القرآن ص 23 - 24).

الصفحة 269
ورد أن جبريل عليه السلام، كان ينزل بالآية أو الآيات على النبي صلى الله عليه وسلم، فيقول له: يا محمد، إن الله يأمرك أن تضعها على رأس كذا من سورة كذا.

ومن ثم فقد اتفق العلماء على أن جمع القرآن توقيفي، بمعنى أن ترتيبه بهذه الطريقة التي نراه عليها اليوم في المصاحف، إنما هو بأمر ووحي من الله تعالى (1).

وهكذا تمر الأيام برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على هذا العهد، يأتيه الوحي نجماً بعد نجم، وكتابه يسجلونه آية بعد آية (2)، حتى إذا ما كمل التنزيل، وانتقل الرسول الأعظم، سيدنا ومولانا وجدنا محمد رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم، إلى الرفيق الأعلى، كان القرآن كله مسجلاً في صحف، وإن كانت مفرقة، لم يكونوا قد جمعوها بين الدفتين، ولم يلزموا القراء توالي سورها (3) - كما كان محفوظاً في صدور الحفاظ من الصحابة - رضوان الله عليهم - هؤلاء الصفوة من أمة محمد النبي المختار، الذين كانوا يتسابقون في تلاوة القرآن ومدارسته، ويبذلون قصارى جهدهم لاستظهاره وحفظه، ويعلمونه أولادهم وزوجاتهم في البيوت، حتى كان الذي يمر ببيوت الأنصار في غسق الدجى، لا يسمع فيها إلا صوت

____________

(1) أنظر: السيوطي: الإتقان في علوم القرآن 1 / 48، 63، الزركشي: البرهان في علوم القرآن ص 234، 237، 241، السجستاني: كتاب المصاحف ص 31، مقدمتان في علوم القرآن ص 26 - 32، 40 - 41، 58، تفسير القرطبي 1 / 60، محمد أبو زهرة: القرآن ص 27، 47 - 49، محمد علي الصابوني: المرجع السابق ص 59.

(2) لعل أشهر كتاب الوحي - وعددهم 29 - الخلفاء الأربعة (أبو بكر وعمر وعثمان وعلي) وأبي بن كعب وزيد بن ثابت والزبير بن العوام والمغيرة بن شعبة، وشرحبيل وعبد الله بن رواحة (فتح الباري 9 / 18).

وكانوا يضعون ما يكتبونه في بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ثم يكتبون لأنفسهم صوراً أخرى يحفظونها لديهم (الإتقان 1 / 58، البرهان 1 / 238، من روائع القرآن ص 49 - 51).

(3) السيوطي: الإتقان في علوم القرآن 1 / 59، الزركشي: البرهان في علوم القرآن ص 235، مقدمتان في علوم القرآن ص 32، مقدمة كتاب المصاحف لآرثر جفري ص 5.

الصفحة 270
القرآن يتلى، وحتى كان المصطفى صلى الله عليه وسلم، يمر على بعض دور الصحابة، فيقف عند بعضها يستمع القرآن في ظلام الليل.

هذا وقد روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: إني لأعرف أصوات رفقة الأشعريين بالقرآن، حين يدخلون بالليل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالليل بالقرآن، وإن كنت لم أر منازلهم بالنهار (1).

ومن هنا كان حفاظ القرآن الكريم في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم لا يحصون، وتلك - وأيم الله - عناية من الرحمن، خاصة بهذا القرآن العظيم، حين يسره للحفظ، * (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) * (2) فكتب له الخلود، وحماه من التحريف والتبديل، وصانه من تطرق الضياع إلى شئ منه، عن طريق حفظه في السطور، وحفظه في الصدور (3).

وكان ذلك كله مصداقاً لقول الله تعالى: * (وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) * (4)، وقول الله تعالى * (نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) * (5)، وقول الله تعالى: * (إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه) * (6).

ولعل من الأفضل هنا أن نشير إلى أن القرآن الكريم، إنما كان مكتوباً كله عند الصحابة، قد لا يكون الأمر كذلك عندهم جميعاً، أو عند واحد منهم

____________

(1) رواه الشيخان.

(2) سورة القمر: آية 32.

(3) محمد عبد الله دراز: النبأ العظيم ص 12 - 14. وانظر: حسن ضياء عتر: شغف الرسول وأصحابه بحفظ القرآن، أساس تواتره - مجلة كلية الشريعة - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - العدد السادس - عام 1402 هـ‍/ 1403 هـ‍ص 190 - 231).

(4) سورة فصلت: آية 41 - 42.

(5) سورة الحجر: آية 9.

(6) سورة القيامة: آية 17 - 19، وانظر: تفسير الطبري 1 / 95 - 97.

الصفحة 271
بعينه، ولكنه كان كذلك عند الجميع، وأن ما ينقص الواحد منهم يكمله الآخر، ومن ثم فقد تضافروا جميعاً على نقله مكتوباً، وإن تقاصر بعضهم عن كتابته كمل الآخر، وكان الكمال النقلي جماعياً، وليس أحادياً.

والأمر الذي لا ريب فيه أن القرآن الكريم إنما كان كله مسجلاً في صحف قبل أن ينتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى (1)، ومن ثم فإن ما قام به الصديق أبو كبر رضي الله عنه (11 - 13 هـ‍/ 632 - 634 م)، إنما كان جمع القرآن كله في مصحف، جمعت مما كان محفوظاً في صدور الرجال، وبما كان يكتب بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفظ هذا المصحف الشريف عند الصديق، ثم عند الفاروق عمر (13 - 23 هـ‍/ 634 - 644 م) من بعده، ثم عند أم المؤمنين حفصة، رضي الله عنهم أجمعين (2).

وفي عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه (24 - 35 هـ‍/ 644 - 656 م) جمع القرآن الكريم في مصحف في العام الرابع والعشرين - أو أوائل العام الخامس والعشرين من الهجرة - ثم كتب منه سبعة مصاحف (3)، وبعث بواحد منها إلى كل من مكة والشام واليمن والبحرين والبصرة والكوفة، وحبس بالمدينة واحداً (4).

____________

(1) قدم المؤلف أكثر من ستة عشر دليلاً على جمع القرآن كاملاً في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (أنظر: محمد بيومي مهران: دراسات تاريخية من القرآن الكريم - الجزء الأول - في بلاد العرب - الرياض 1980 ص 21 - 26).

(2) السيوطي: الإتقان في علوم القرآن 1 / 59 - 60، الزركشي: البرهان في علوم القرآن ص 233 - 234، 239، كتاب المصاحف ص 5 - 10، 20، محمد أبو زهرة: القرآن ص 30 - 31، ابن كثير: فضائل القرآن ص 14 - 16، تفسير الطبري 1 / 59 - 62، تفسير القرطبي 1 / 49 - 50، ابن الأثير: الكامل في التاريخ 3 / 112، مقدمتان في علوم القرآن ص 17 - 21.

(3) اختلف العلماء في عدد المصاحف، فمن قائل: إنها أربعة، بعت بها الخليفة إلى الكوفة والبصرة والشام، وترك واحداً بالمدينة، ومن قائل إنها خمسة، ومن قائل إنها سبعة (الإتقان 1 / 62، البرهان 2 / 240).

(4) أنظر: كتاب المصاحف ص 34، وانظر: محمد بيومي مهران: المرجع السابق ص 26 - 32.

الصفحة 272
هذا ويذهب العلماء إلى أن الفرق بين جمع أبي بكر، وجمع عثمان، أن الأول إنما كان جمعاً للقرآن وكتابته في مصحف واحد، مرتب الآيات على ما وقفهم عليه النبي صلى الله عليه وسلم، خشية أن يذهب من القرآن شئ، بسبب موت كثير من الحفاظ في موقعة اليمامة.

وأما جمع عثمان فكان عبارة عن نسخ عدة نسخ من المصحف الذي جمع في عهد أبي بكر، لترسل إلى البلاد الإسلامية وأن السبب في ذلك إنما هو اختلاف بعض القراء في قراءة آيات من القرآن الكريم، وهكذا فإن الخليفة سرعان ما أرسل في طلب المصحف الذي عند حفصة، وأمر زيد بن ثابت، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن هشام، أن ينسخوها في المصاحف، وقال لهم: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في عربية من عربية القرآن، فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن أنزل بلسانهم، ففعلوا ذلك حتى كتبت المصاحف (1).

ويروى أن هناك خلافاً قد حدث على كتابة كلمة التابوت التي جاءت في قول الله تعالى: * (إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم) *، أيكتبونه بالتاء أو بالهاء، فقال زيد: إنما هوً التابوهً، وقال القرشيون الثلاثة: إنما هو التابوت، فتراجعوا إلى عثمان، فقال: اكتبوه بلغة قريش، فإن القرآن نزل بلغتهم (2).

____________

(1) السيوطي: الإتقان في علوم القرآن 1 / 60 - 63 (القاهرة 1278 هـ‍)، الزركشي: البرهان في علوم القرآن 1 / 230 (القاهرة 1957)، فتاوى ابن تيمية 15 / 251 - 252، 13 / 396، قارن 13 / 409 - 410 (الرياض 1382 هـ‍)، صحيح البخاري 6 / 225 - 227، محمد أبو زهرة: القرآن ص 44 - 46، تفسير القرطبي 1 / 52 - 62، ابن كثير: فضائل القرآن ص 18 - 19، مقدمتان في علوم القرآن ص 51 - 52، محمد بيومي مهران: دراسات تاريخية من القرآن الكريم 1 / 33 - 34.

(2) تفسير القرطبي 1 / 54، البرهان 1 / 376، الإتقان 1 / 98، فضائل القرآن ص 20، دراز: مدخل إلى القرآن الكريم ص 38 - 39، تفسير ابن كثير 1 / 445 - 446، تفسير الكشاف 1 / 293 - 294، تفسير الطبري 5 / 315 - 328.

الصفحة 273
والخلاصة من كل ما تقدم: أن القرآن الكريم كان كله مسجلاً في صحف - وإن كانت مفرقة - وفي صدور الصحابة، قبل أن ينتقل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إلى الرفيق الأعلى، وأنه قد جمع في مصحف واحد على أيام أبي بكر الصديق، وأن هذا المصحف قد أودع عنده، ثم عند الفاروق عمر، ثم عند أم المؤمنين حفصة (1).

وفي عهد عثمان رضي الله عنه، نسخت منه عدة نسخ، أرسلت إلى الآفاق الإسلامية، بمشورة من حضر من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - قد ارتضى هذا العمل، وحمد أثره (2).

ومعنى كل هذا ببساطة: أن المصحف الذي كتب على أيام أبي بكر، هو نفس المصحف الذي كتب على أيام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو نفس المصحف الذي كتب على أيام عثمان.

ومن ثم فإن كل قراءة قرآنية يجب أن تكون متفقة مع نصه، وأن الشك فيه كفر، وأن الزيادة عليه أبداً لا تجوز، وأنه القرآن المتواتر الخالد إلى يوم القيامة - إن شاء الله تعالى (3) -.

ومن ثم فلا يتوقف أحد في تكفير من ينكر كلمة واحدة من القرآن، وأن

____________

(1) كتاب المصاحف ص 5، مقدمتان في علوم القرآن ص 23، البرهان 1 / 59.

(2) هناك رواية تنسب فضل السبق في جمع القرآن الكريم إلى الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه، وكرم الله وجهه في الجنة - إذ يروي أشعث عن ابن سيرين: أنه لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أقسم على أن لا يرتدي برداء إلا لجمعة، حتى يجمع القرآن في مصحف، ففعل، فأرسل أبو بكر إليه بعد أيام: أكرهت إمارتي يا أبا الحسن؟ قال: لا والله، إلا أني أقسمت أن لا أرتدي برداء إلا لجمعة، فبايعه، ثم رجع (أنظر: الإتقان 1 / 59، كتاب المصاحف ص 10، عبد الصبور شاهين:

تاريخ القرآن ص 104 - 105، حلية الأولياء 1 / 67، شرح نهج البلاغة 6 / 40، 6 / 46 - 52، الشيخان ص 32 - 38).

(3) محمد أبو زهرة: القرآن ص 43، تفسير القرطبي 1 / 80 - 86، فتاوى ابن تيمية 13 / 420 - 421.

الصفحة 274
جحود البعض، كجحود الكل، لأنه طعن صريح، فيما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، بضرورة الدين، واتفاق المسلمين (1).

وأما مصحف فاطمة: فهو تفسير لبعض الأحكام، وليس مصحفاً من مصاحف القرآن، أملاه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، على الإمام علي، قال الإمام جعفر الصادق: عندنا مصحف فاطمة، أما والله ما فيه حرف من القرآن، ولكنه إملاء عن رسول الله، وخط علي، قال السيد محسن الأمين في أعيان الشيعة: إن نفي الإمام الصادق أن يكون فيه شئ من القرآن، لكون تسميته بمصحف فاطمة، يوهم أنه أحد نسخ المصحف الشريف، فنفي هذا الاتهام.

وفي كتاب الكافي أن الخليفة العباسي المنصور كتب يسأل فقهاء أهل المدينة عن مسألة في الزكاة، فما أجابه أحد غير الإمام جعفر الصادق، ولما سئل من أين أخذ هذا؟ قال: من كتاب فاطمة.

وهكذا يبدو واضحاً أن مصحف فاطمة إنما هو كتاب مستقل، وليس بقرآن، فنسبة التحريف إلى الإمامية، على أساس قولهم بمصحف فاطمة، جهل وافتراء (2).

____________

(1) قالت قلة نادرة شاذة في العصور البائدة: إن في القرآن نقصاً، وقد أنكر عليهم يومذاك المحققون، وشيوخ الإسلام من السنة والشيعة، وجزموا بكلمة قاطعة: أن ما بين الدفتين هو القرآن المنزل، دون زيادة أو نقصان، واليوم أصبح هذا القول ضرورة من ضرورات الدين، وعقيدة لجميع المسلمين، إذ لا قائل بالنقص أبداً من السنة أو الشيعة (صحيح البخاري 8 / 209 - 210، 9 / 86، صحيح مسلم 11 / 191 - 192، الإتقان 1 / 60، 2 / 25 (ط حجازي)، أبو زهرة: الإمام الصادق ص 36، الإمام زيد ص 245، محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 57 - 62).

(2) السيد محسن الأمين: أعيان الشيعة 1 / 248، محمد جواد مغنية: الشيعة في الميزان ص 61.

الصفحة 275


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net