متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
41 - اختصاص الإمام علي بعشر
الكتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) ج2    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)

41 - اختصاص الإمام علي بعشر:

روى النسائي في الخصائص، والمحب الطبري في الرياض النضرة بسنده عن عمرو بن ميمونة قال: (إني لجالس إلى ابن عباس، إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا: يا ابن عباس، إما أن تقوم معنا، وإما أن تخلفنا هؤلاء، قال: فقال ابن عباس: بل أقوم معكم، قال وهو يومئذ صحيح، قبل أن يعمى، قال:

فابتدأوا فتحدثوا، فلا ندري ما قالوا، قال: فجاء، وهو ينفض ثوبه، وهو يقول: (أف وتف، وقعوا في رجل له عشر).

(وقعوا في رجل قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله، لا يخزيه الله أبدا، قال: فاستشرف لها من استشرف، فقال: أين ابن أبي طالب، قيل هو في الرحى يطحن، قال: وما كان أحدكم ليطحن، قال:

فجاءه وهو أرمد لا يكاد يبصر، فتفل في عينيه، ثم هز الراية ثلاثا، فدفعها إليه، فجاء بصفية بنت حيي).

(وبعث أبا بكر بسورة التوبة (براءة)، وبعث عليا خلفه فأخذها منه، فقال: لا يذهب بها إلا رجل مني، وأنا منه).

____________

(1) الرياض النضرة 2 / 265 - 266.

الصفحة 367
(قال: وقال صلى الله عليه وسلم: لبني عمه: أيكم يواليني في الدنيا والآخرة - قال وعلي معه جالس - فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة).

(قال: وكان أول من أسلم من الناس - بعد خديجة) -.

(قال: وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثوبه، فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين، فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت * ويطهركم تطهيرا).

(قال: وشرى علي نفسه، لبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم نام مكانه، قال:

وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو بكر، وعلي نائم، قال:

وأبو بكر يحسبه أنه نبي الله، قال: فقال له علي: إن نبي الله قد انطلق نحو بئر ميمونة فأدركه، قال: فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار، قال: وجعل علي يرمي بالحجارة، كما كان يرمي نبي الله، وهو يتضور، قال: لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح، ثم كشف عن رأسه، فقالوا: إنك للئيم، كان صاحبك نرميه فلا يتضور، وأنت تتضور، وقد استنكرنا ذلك).

(قال: وخرج بالناس في غزوة تبوك، قال: فقال له علي: أخرج معك؟

فقال له نبي الله: لا، فبكى علي، فقال له: أما ترضى أن كون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب، إلا وأنت خليفتي).

(قال: قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنت ولي على كل مؤمن بعدي).

(قال: وسد أبواب المسجد، غير باب علي، قال: فقال: فليدخل المسجد جنبا، وهو طريقه ليس له طريق غيره).

(قال: وقال: من كنت مولاه، فإن مولاه علي).

(قال: وأخبرنا الله، عز وجل، في القرآن، قد رضي عنهم، عن أصحاب الشجرة، فعلم ما في قلوبهم، هل حدثنا أنه سخط عليهم بعد).


الصفحة 368
(قال: وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم، لعمر، حين قال ائذن لي فلأضرب عنقه، قال: أو كنت فاعلا، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم) (1).

ورواه المحب الطبري في الرياض النضرة، وقال: أخرجه بتمامه أحمد والحافظ أبو القاسم الدمشقي في الموافقات، وفي الأربعين الطوال وأخرج النسائي بعضه (2).


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net