متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الباب السادس: في ذكر الأطعمة ، والفواكه والأدهان
الكتاب : حياة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام ج1    |    القسم : مكتبة أهل البيت (ع)
الباب السادس
في ذكر الأطعمة ، والفواكه والأدهان

    99 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم ، وسيد شراب الدنيا والآخرة الماء ، وأنا سيد


(258)

ولد آدم ، ولا فخر ، والفقر فخري.
    إن سيد الأطعمة هي اللحوم ، وذلك لما فيها من الفيتامينات التي هي ضرورة لحفظ البدن ، كما أن سيد الشراب هو الماء القراح.
    وأعرب النبي ( صلى الله عليه وآله ) ـ في هذا الحديث ـ أنه سيد ولد آدم ، وأن الفقر فخر له ، فقد توفي ( صلى الله عليه وآله ) ولم يخلف من متاع الدنيا شيئا.

    100 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : سيد طعام الدنيا والآخرة اللحم والأرز ..
    حكى هذا الحديث فضل اللحم والأرز ، وانهما من سادات الأطعمة وخيارها ، وذلك لما فيها من الفوائد التي تنمي الجسم.

    101 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا طبختم فأكثروا القرع فإنه يشد قلب الحزين.

    102 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : حدثني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : عليكم في القرع فإنه يزيد في الدماغ.
    وحث هذا الحديث وما قبله على أكل اليقطين ، وذلك لما فيه من الفوائد الغذائية فهو ، يحتوي على فيتامين ( آ ) وعلى الحديد والكلس ، وغيرهما كما أن تناول بذوره يطرد الدودة الوحيدة من الأمعاء.

    103 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إذا أكلتم الثريد فكملوا من جوانبه فإن الذروة ـ أي أعلاها ـ فيها بركة.
    ومع هذا الحديث دعوة إلى آداب الاكل ، وان من يأكل الثريد فليتناول من جوانب الاناء لا من أعلاه.

    104 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : حدثني علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من أراد البقاء ، ولا بقاء فليباكر الغذاء ، ويجيد الحذاء ، ويخفف الرداء ، ويقل غشيان النساء.
    وحكى هذا الحديث بعض الوصايا الصحيحة التي تمد في عمر الانسان وهي :
    أ ـ التبكير في الغذاء.


(259)

    ب ـ المحافظة على لبس الحذاء.
    ج ـ تخفيف الرداء.
    د ـ التقليل من العملية الجنسية.

    105 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا اكل طعاما قال : اللهم بارك لنا فيه ، وارزقنا خيرا منه ، وإذا شرب لبنا قال : اللهم بارك فيه وارزقنا منه خيرا.
    وحفل هذا الحديث بدعاء النبي (ص) عند تناوله للطعام وعند شربه للبن ، وهو من الآداب الشرعية التي تربط الانسان دوما بخالقه العظيم.

    106 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إذا شرب لبنا مضض فاه وقال : إن له دسما.
    لقد كره النبي ( صلى الله عليه وآله ) من أن يبقى في فمه الشريف أثرا من آثار الدسم الذي في الحليب وذلك لاضراره بالصحة.

    107 ـ وباسناده قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أوتي النبي ( صلى الله عليه وآله ) بطعام فادخل إصبعه فإذا هو حار ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : دعوه حتى يبرد فإنه أعظم بركة ، فان الله تعالى لم يطعمنا الحار.
    لقد كره النبي ( صلى الله عليه وآله ) تناول الطعام الحار ، وذلك لأنه مضر ضررا شديدا بالصحة خصوصا على الأسنان والفم ، وغيرها من الأجهزة الهضمية.

    108 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم باللحم فإنه ينبت اللحم ، ومن ترك اللحم أربعين يوما ساء خلقه.
    أما اللحم فهو من أنفع الأغذية للجسم ، وذلك لما يحويه من المواد الزلالية ، والأملاح المعدنية ، والكلس ، والبروتايين وغيرهما من المواد التي هي ضرورة لبناء الجسم واستقامته خصوصا إذا استعمل معه الخضروات فإنه يحقق للانسان تغذية. كاملة.

    109 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم بالعدس فإنه مبارك ، مقدس ، يرق القلب ويكثر الدمعة ، وانه قد


(260)

بارك فمه سبعون نبيا آخرهم عيسى بن مريم ( عليه السلام ).
    أما العدس فهو من أغنى الأغذية بما يحوي من القيم الغذائية فهو معادل للحم من حيث الغذاء ، ويحتوي على الكالسيوم والحديد والفوسفور ، وفيتامين ( ب ) ونسبة البروتيئين ، تفوق بكثير سائر البقول ، فهو مبارك (1) ومن ثمراته رقة القلب ، وتكثير الدمع.

    110 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : من بدأ بالملح اذهب الله عنه سبعين داء أولها الجذام.
    تختلف حاجة الانسان إلى الملح باختلاف المناطق التي يعيش فيها فسكان المناطق الاستوائية الحارة يحتاجون إلى الملح باعتبار ان ما يخرج من أجسامهم من العرق يطرح منها جانبا كبيرا مما يتناولونه من الطعام التي فيها ملح ، ولعل الحديث ناظر إليهم ، وأما في المناطق الباردة كسيبريا فان سكانها لا يحتاجون إلى الملح بل يمجونه.

    111 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس شئ أبغض إلى الله من بطن ملان.
    ان الامتلاء من الطعام والاكثار منه يعود بالاضرار الجسيمة على الانسان ، والتي منها أنه يصبح عرضة للإصابة بضغط الدم ، وتصلب الشرايين ، والسكر وغيرها ، فلهذا نهى النبي ( صلى الله عليه وآله ) عنه.

    112 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : حدثني أبي علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال أبو جحيفة : أتيت النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، وأنا أتجشأ فقال لي : يا أبا جحيفة اكفف جشاك فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة ، قال فما ملا أبو جحيفة بطنه من طعام حتى لقي الله تعالى.
    وفي هذا الحديث الشريف التحذير من الاكثار في الطعام الذي هو آفة مدمرة للجسم.

    113 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تسترضعوا الحمقاء ، ولا العمشاء فإن اللبن يتعدى.


1 ـ الغذاء لا الدواء ( ص 561 ).


(261)

    ان للبن تأثيرا على طباع الطفل ، فالطفل الذي يتغذى من امرأة حمقاء أو عمشاء فإنه يصاب بالحمق في مستقبل حياته وقد أكدت ذلك البحوث الطبية الحديثة ، وقد أوضحنا ذلك بصورة مفصلة في كتابنا نظام الأسرة في الاسلام.

    114 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ليس للصبي لبن خير من لبن أمه.
    إن الطفل الذي يتغذى بلبن أمه يكون بمنجى عن الإصابة بكثير من الأمراض ، ويكون في صحة جيدة لان لبن أمه مزود بجميع ما يحتاج إليه من الغذاء ، أما لبن غير أمه خصوصا في هذه العصور من تغذية الأطفال بالوسائل المعروفة فأنه يكون عرضة للإصابة بالأمراض الناجمة عن عدم تعقيم ( المحة ) وعدم اتفاق الحليب الصناعي مع بدن الطفل.

    115 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : من يحسن النفقة فله حسنة.
    وفي هذا الحديث دعوة خلاقة إلى الاقتصاد الاسلامي الذي منه التوازن في الصرف والانفاق وعدم الاسراف والتقتير ، وهو يقي الانسان من الأزمات الاقتصادية الخانقة.

    116 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال ( صلى الله عليه وآله ) : نعم الادام الخل ، ولم يفتقر أهل بيت عندهم الخل.
    ان الخل له فوائده الكثيرة ، فهو مصرف للطعام ، ومن أحسن الأشربة ، وفي العصور السابقة كان الخل هو الادام الشائع بين الناس.

    117 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلوا التمر على الريق فإنه يقتل الديدان في البطن.
    إن التمر غني بالفيتامينات فهو يحتوي بنسبة عالية علي فيتامين ( آ ) وهو مما يساعد على نمو الأطفال ، ويطلق عليه الأطباء اسم ( عامل النمو ) ويحفظ رطوبة العين وبريقها ، وجحوظ الكرة العينية ، كما يعمل على تكوين الأرجوان الشبكي.
    كما أنه يعمل على تقوية الأعصاب السمعية إلى غير ذلك من الفوائد المهمة التي ذكرها الأطباء ، وقد اكد الاسلام على تناوله ، وذلك لما فيه من الفوائد العظيمة.

    118 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) :


(262)

جاء جبريل ( عليه السلام ) إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال : عليكم بالتمر البرني فإنه خير تمركم ، يقرب من الله ويبعد من النار.
    ولعل السبب في الحث عليه ان فيه تنمية للفكر ، وصفاء للنفس ومن الطبيعي أن النفس إذا تجردت من الأوهام ، فإنها تتجه نحو خالقها العظيم ، وتعمل كل ما يقربها إليه زلفى ، ولهذه الجهة حث النبي (ص) على تناول التمر البرني الذي هو من خيرة التمور.

    119 ـ وباسناده قال أبي الحسين بن علي ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يأمرنا إذا اكلنا أن لا نشرب حتى نتمضمض ثلاثا.
    وحكى هذا الحديث الدعوة إلى تنظيف الأسنان قبل تناول الطعام ، وذلك لما له من أثر فعال في الصحة.

    120 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : كلوا الرمان بشحمه فإنه دباغ المعدة.
    أما الرمان فهو من الفواكه الغنية بالفيتامين ، فهو يحتوي على حامض الليمون ، والسكر ، وفيتامين ( ث ) ومن خصائص شحمه أنه يصلح الجهاز الهضمي.

    121 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : كلوا العنب حبة ، فأنه أمرأ وأهنأ.
    أما العنب فهو من أغنى الفواكه ، وذلك بما يحتوي عليه من فيتامين ( آ ) و ( ب ) و ( ث ) وله دور فعال في بناء الجسم ، وتقوية أنسجته ، وهو طعام لذيذ سريع الهضم ، وهو يفيد في حالات سوء الهضم ، والحصاة الكبدية ، والحصاة البولية والتسمم ، ويفيد المصابين بفقر الدم ، ونقص الكلس ويقول الدكتور : ( كارلية ) إن من الضروري أعطاء العنب للمصابين بفقر الدم ، والذين خرجوا من عمليات جراحية إلى غير ذلك من الفوائد التي ذكرتها كتب الطب.

    122 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : عليكم بالزبيب فإنه يكشف المرة ، ويذهب بالبلغم ، ويشد العصب ، ويحسن الخلق ، ويطيب النفس ، ويذهب الهم.
    أما الزبيب فهو العنب المجفف ، وهو يحتفظ بأكثر خواص العنب الطري وبما


(263)

فيه من الفيتامينات ، وقد تحدثنا عن فوائد العنب وخواصه ومن بينها ما ذكر في هذا الحديث الشريف.

    123 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : إن يكن في شئ شفاء ففي شرطة الحجام أو شربة من عسل.
    ذكرنا في البحوث السابقة ما في الحجامة والعسل من الفوائد العظيمة والمنافع المهمة.

    124 ـ وباسناده ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا تردوا شربة من عسل من أتاكم بها.
    125 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الطيب يسر ، والعسل يسر ، والنظر إلى الخضرة يسر ، والركوب يسر. (1).
    ان هذه الأمور تبعث على الانشراح ، والسرور.

    126 ـ وباسناده قال ( عليه السلام ) : قال رسول الله (ص) : ادهنوا بالبنفسج فإنه بارد في الصيف ، حار في الشتاء.
    البنفسج هو من النباتات العطرة الجميلة ، وحوى الحديث على بعض الخصائص في دهنه التي برودته في الصيف وحرارته في الشتاء.

 


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net