متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل الخامس: في الخاتم وما يتعلق به
الكتاب : مكارم الأخلاق    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الفصل الخامس
في الخاتم وما يتعلق به

( في لبس أنواع الخاتم وكراهيته )

    من كتاب اللباس ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) قال : قاوموا خاتم أبي عبد الله ( عليه السلام ) فأخذه أبي بسبعة ، قال : قلت : سبعة دراهم ؟ قال : سبعة دنانير.
    عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مم كان ؟ فقال : كان من ورق (5).
    سأل بعض أصحابنا أباعبد الله ( عليه السلام ) ، فقال له : أي شيء كان خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : كان ورقا فيه مكتوب محمد رسول الله ، قلت : كان له فص ؟


5 ـ الورق بالتثليث : الفضة. الدرهم المضروبة.

(86)

    عن السكوني (1) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما طهر الله يدا فيها خاتم من حديد.
    عن أبي عبد الله ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : أمرنا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بسبع ونهانا عن سبع : عن خاتم الذهب ، وعن الشرب في آنية الذهب ، وفي آنية الفضة وعن الجلوس على المياثر الحمر (2) وعن الارجوان ، وعن الحرير ، وعن الاستبرق ، وأمر بعيادة المريض ، واتباع الجنائز ، وإفشاء السلام ، ونصر المظلوم ، وإجابة الداعي ، وإبرار القسم وتسميت العاطس.
    وعن أبي عبد الله ( عليه السلام ) يقول : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) : إياك أن تتختم بالذهب ، فإنه حليتك في الجنة.
    عن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال : نهاني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا أقول : نهاكم عن التختم بالذهب.
    عن داود بن سرحان قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الذهب يحلى به الصبيان ؟ قال : كان أبي ليحلي ولده ونساءه بالذهب والفضة ولا بأس به.
    عن محمد بن علي ، عن آبائه عليهم السلام قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يتختم بخاتم من ذهب ، فطفق الناس ينظرون إليه ، فوضع يده على خنصره ، ثم رجع إلى منزله فرماه.
    في طب الائمة ، عن موسى بن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام قال : إنه نهى عن لبس الفص البجادي ، قال : إن زيد بن علي كان في يده فص بجادي (3) يوم قتل.
    وروي أنه كان لامير المؤمنين ( عليه السلام ) أربع خوايتم : خاتم فصه ياقوت أحمر يتختم به لنبله (4) وخاتم فصه عقيق أحمر يتختم به لحرزه ، وخاتم فصه فيروزج يتختم به


1 ـ هو إسماعيل بن أبي زياد السكوني الكوفي ، من أصحاب جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، له كتاب كبير وكتاب النوادر ، وكان رحمه الله قاضي الموصل.
2 ـ المياثر ـ جمع الميثرة بالكسر غير مهموزة وأصله واوي والميم زائدة ـ : ما يحشى بقطن أو صوف تتخذ للسرج ويجعله الراكب تحته. ومراكب تتخذ من الحرير والديباج وهو الاوفق بالمقام.
3 ـ بجادي : منسوب إلى بجاد ، اسم موضع.
4 ـ النبل والنبالة : الفضل والنجابة. ويمكن أن يكون من نبل بالسهم أي رمى به.


(87)

لظفره وخاتم فصه حديد صيني يتختم به لقوته ، ونهى شيعته أن يتختموا بالحديد.
    وقال ( عليه السلام ) في وصيته لاصحابه : من نقش خاتمه وفيه أسماء الله فليحوله عن اليد التي يستنجي بها إلى المتوضئ.
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تختموا بخواتيم العقيق ، فإنه لا يصيب أحدكم غم ما دام عليه.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : تختموا بالعقيق ، فإن جبريل ( عليه السلام ) أتاني به من الجنة ، فقال : يا محمد تختم بالعقيق ومر أمتك أن يتختموا به.

( في فصوص الخواتيم )

    من كتاب اللباس ، عن الحسين بن عبد الله قال : سألته عن الفص من حجارة زمزم يتختم به ؟ قال : نعم ولكن إذا أراد الوضوء نزعه من يده.
    عن أحمد بن محمد قال : رأيته وعليه خاتم من عقيق ، فقال : كيف ترى هذا الخاتم ونزعه من يده ؟ فقال : انظر إليه [ فنظرت إليه ] وقلت : ما أحسنه ! فقال : ما زلت أعرف من الله النعم منذ لبسته وإنه ليدخلني الاشفاق عليه ، فأنزعه إذا أردت الوضوء ، ولقد دخلت الطواف ليلا فبينا أنا أطوف إذ دخلتني الشفقة عليه ، فنزعه من إصبعي ، فوضعته في كفي فسقط ، فقمت قائما أتبصره ، فأتاني آت ، فقال : ما يقيمك ؟ قلت : سقط خاتمي ، فضرب بيده الارض فقال : هاكه ، فأخذته منه.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : التختم بالياقوت ينفي الفقر ، ومن تختم بالعقيق يوشك أن يقضى له بالحسنى.
    من طب الائمة ، روى معاذ عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال : من تختم بالعقيق ختم الله له بالامن والايمان.
    وروي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنه قال : تختموا بالعقيق ، فإنه أول جبل أقر لله عزوجل بالربوبية ولمحمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بالنبوة ولعلي ( عليه السلام ) بالوصية وهو الجبل الذي كلم الله عزوجل عليه موسى تكليما ، والمتختم به إذا صلى صلاته علا على المتختم بغيره من ألوان الجواهر أربعين درجة.


(88)

    عن سليمان الاعمش (1) قال : كنت مع جعفر بن محمد ( عليه السلام ) على باب أبي جعفر المنصور ، فخرج من عنده رجل مجلود بالسوط ، فقال [ لي ] : يا سليمان [ ف ] انظر ما فص خاتمه ؟ قلت : يا ابن رسول الله فصه غير عقيق ، فقال يا سليمان أما إنه لو كان عقيقا لما جلد بالسوط ، قلت : يابن رسول الله زدني ؟ قال يا سليمان : هو أمان من قطع اليد قلت : يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان هو أمان من الدم ، قلت : يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان إن الله عز وجل يحب أن ترفع إليه في الدعاء يد فيها فص عقيق قلت يابن رسول الله زدني ؟ قال : العجب [ كل العجب ] من يد فيها فص عقيق كيف تخلو من الدنانير والدراهم ، قلت يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان إنه حرز من كل بلاء ، قلت يابن رسول الله زدني ؟ قال : يا سليمان هو أمان من الفقر ، قلت : يابن رسول الله أحدث بها عن جدك الحسين بن علي ، عن أمير المؤمنين عليهم السلام ، قال : نعم.
    من كتاب ثواب الاعمال ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يقول : من اتخذ خاتما من فضة فصه عقيق لم يفتقر ولم يقض له إلا بالتي هي أحسن.
    عن علي ( عليه السلام ) قال : تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في أمن من البلاء.
    عن جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهم السلام قال : شكا رجل إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قطع عليه الطريق ، فقال له : هلا تختمت بالعقيق ؟ فإنه يحرس من كل سوء.
    قال أبوجعفر ( عليه السلام ) : من تختم بالعقيق لم يزل ينظر إلى الحسنى مادام في يده ولم يزل عليه من الله واقية.


1 ـ هو أبومحمد سليمان بن مهران الكوفي ، المعروف بالاعمش ، كان من علماء القرن الثاني ومن رجال الفرس ، وكان من أصحاب الامام جعفر الصادق ( عليه السلام ) بل من خواص أصحابه ، المعروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة والعامة أيضا مثنون عليه ، مطبقون على فضله وثقته ، مقرون بجلالته مع إعترافهم بتشيعه. وكان من الزهاد والفقهاء ومحافظا على الصلاة في جماعة ، وكان يقرأ كل يوم آية ففرغ من القرآن في سبع وأربعين سنة. وكان فصيحا عالما بالفرائض ومحدث أهل الكوفة في زمانه وروى عنه خلق كثير من أجلاء العلماء ويقاس بالزهري في الحجاز ، يقال : إنه ظهر له أربعة آلاف حديث.
    وكان لطيف الخلق مزاجا ونقلوا عنه نوادر كثيرة. كان مولده رحمه الله بالكوفة في السنة التي قتل فيها الحسين بن علي ( عليه السلام ) وتوفى في 25 ربيع الاول سنة 147.


(89)

    عن عبد الرحمن القصير قال : بعث الوالي إلى رجل من آل أبي طالب في جناية ، فمر بأبي عبد الله ( عليه السلام ) فقال : اتبعوه بخاتم عقيق ؟ قال : فاتبع بخاتم فلم ير مكروها.
    عن عبد المؤمن الانصاري قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ما افتقر كف يتختم بالفيروزج.
    عن علي بن مهزيار قال : دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ( عليه السلام ) فرأيت في يده خاتما فصه فيروزج ، نقشه الله الملك ، قال : فأدمت النظر اليه ، فقال لي : ما لك تنظر ؟ هذا حجر أهداه جبريل ( عليه السلام ) لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) من الجنة فوهبه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، تدري ما اسمه ؟ قال : قلت : فيروزج ، قال : هذا اسمه بالفارسية ، تعرف اسمه بالعربية ؟ قال : قلت : لا ، قال : هو الظفر.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : تختموا بالجزع اليماني ، فإنه يرد كيد مردة الشياطين (1).
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : نعم الفص البلور.
    من كتاب مناقب الرضا ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
    تختموا بالزبرجد ، فإنه يسر لا عسر فيه.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : التختم بالزمرد ينفي الفقر.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من تختم بالياقوت الاصفر لم يفتقر.

( في نقوش الخواتيم )

    من كتاب اللباس ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : كان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله ونقش خاتم علي ( عليه السلام ) الله الملك ونقش خاتم أبي جعفر ( عليه السلام ) العزة لله.
    عن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، قال : أخرج إلينا خاتم أبي عبد الله ( عليه السلام ) وكان نقشه : أنت ثقتي فاعصمني من خلقك.


1 ـ الجزع ـ واحدته جزعة ـ : خرز فيه سواد وبياض. والخرز ـ محركة ـ : فصوص من حجارة.


(90)

    عن إبراهيم بن عبد الحميد مثل ذلك ، قال : وأخرج إلينا خاتم أبي الحسن ( عليه السلام ) فكان نقشه : حسبي الله وفيه وردة في أسفل الكتاب وهلال في أعلاه.
    عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه كان خاتمه من فضة وكان نقشه : نعم القادر الله.
    عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ، قال : قلت له : إنا روينا في الحديث أنه كان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله ؟ قال : صدقوا ، قال : فقال لي : تدري ما كان نقش خاتم آدم ( عليه السلام ) ؟ قال : قلت : لا ، قال : كان نقش خاتم آدم لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، علي ولي الله قال ابن خالد : قال لي أبوالحسن ( عليه السلام ) إن الله أوحى إلى نوح ( عليه السلام ) إذا استويت يا نوح أنت ومن معك على الفلك فهلل ألف مرة ثم سلني حاجتك ، قال : فلما ركب ورفع القلع (1) عصفت عليه الريح فلم يأمن نوح الغرق حيث اضطربت السفينة ، فقال : إن أنا هللت ألف مرة خفت أن تغرق السفينة قبل أن أفرغ من ذلك فأجمل الامر جملة بالسريانية ، فقال : ألفا هو هو هو يا بارئ اتقن قال : فاستوت السفينة وسلمه الله ، قال نوح : إن كلاما نجوت به ومن معي ممن آمن من الغرق ينبغي أن أتختم به ولا يفارقني ، قال الحسين بن خالد : فقلت لابي الحسن ( عليه السلام ) : وما تفسير كلام نوح ( عليه السلام ) ؟ قال : هذا كلام بالسريانية وتفسيره بالعربية لا إله إلا الله ألف مرة يا الله أصلح. قال : قال : وكان نقش خاتم إبراهيم ( عليه السلام ) ستة أحرف نزل بها جبريل ( عليه السلام ) حين وضع في كفة المنجنيق ، فقال له : يا إبراهيم إن الله يقرؤك السلام ويقول لك : طب نفسا فلا بأس عليك ، وأمرة أن يتختم بذلك الخاتم ، فجعل الله النار عليه بردا وسلاما ، وكانت الستة الاحرف [ هي ] : لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، توكلت على الله ، أسندت ظهري إلى الله ، فوضت أمري إلى الله ، لا حول ولا قوة إلا بالله فكان هذا نقش خاتم إبراهيم ( عليه السلام ). وكان نقش خاتم سليمان بن داود ( عليه السلام ) سبحان من ألجم الجن بكلمته. ونقش خاتم موسى ( عليه السلام ) حرفين اشتقهما من التوراة : أصبر توجر أصدق تنج. وكان نقش خاتم عيسى ( عليه السلام ) حرفين من الانجيل طوبى لعبد ذكر الله من أجله ، والويل لعبد نسي الله


1 ـ القلع ـ بالكسر ـ : شراع السفينة.


(91)

من أجله.
    الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) قال : كان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله وخاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الله الملك. وخاتم الحسن بن علي ( عليه السلام ) العزة لله وخاتم الحسين ( عليه السلام ) إن الله بالغ أمره. وخاتم علي بن الحسين ( عليه السلام ) خاتم أبيه. وأبوجعفر الكبير ( عليه السلام ) خاتمه خاتم جده الحسين أيضا. وخاتم جعفر بن محمد ( عليه السلام ) الله وليي وعصمتي من خلقه. وخاتم أبي الحسن الاول ( عليه السلام ) حسبي الله وأبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) ما شاء الله لا قوة إلا باالله. قال الحسين بن خالد ومديده إلي وقال ( عليه السلام ) : خاتمي خاتم أبي. ونقش خاتم أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) حسبي الله حافظي هكذا كان على خاتم أبي جعفر ( عليه السلام ). وعلى خاتم أبي الحسن الثالث ( عليه السلام ) الله الملك.
    عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن الخاتم فيه اسم الله هل يكره لبسه ويدخل فيه الخلاء ويجنب الرجل وهو عليه ؟ قال : كان نقش خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله. ونقش خاتم علي ( عليه السلام ) الله الملك ونقش خاتم أبي جعفر ( عليه السلام ) العزة لله. ونقش خاتم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الخاتم الذي من جوهر الحديد الصيني الابيض الصافي وعليه منقوش هذه الاسطر على سبعة أسطر وكان يلبسه في الحرب عند الشدائد أعددت لكل هول لا إله إلا الله ولكل كرب لا حول ولا قوة إلا بالله ولكل مصيبة نازلة حسبي الله ولكل ذنب وكبيرة أستغفر الله. ولكل هم وغم فادح ما شاء الله ولكل نعمة متجددة الحمد لله ، ما بعلي بن أبي طالب من نعم فمن الله.
    عن إسماعيل بن موسى قال : كان خاتم جدي جعفر بن محمد ( عليه السلام ) فضة كله وعليه يا ثقتي قني شر جميع خلقك وأنه بلغ في الميراث خمسين دينارا زائدا أبي علي عبد الله بن جعفر فاشتراه أبي.
    عن علي ( عليه السلام ) قال : من كان نقش خاتمه ما شاء الله لا قوة إلا بالله أستغفر الله فذكر في ذلك ثوابا عظيما.
    عن الباقر ( عليه السلام ) : من كان نقش خاتمه آية من كتاب الله غفر الله له. ورأيت


(92)

نقش خاتم القاسم ( وربك فكبر ) (1).
    عن الرضا ، عن جده الصادق عليهما السلام قال : كان نقش أبي محمد بن علي الباقر ( عليه السلام ) ظني بالله حسن وبالنبي المؤتمن وبالوصي ذي المنن وبالحسين والحسن.
    عن محمد بن عيسى قال : سمعت الموفق (2) يقول : قدام أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) : وأراني خاتما في إصبعه ، فقال لي : أتعرف هذا الخاتم ؟ فقلت له : نعم أعرف نقشه ، فأما صورته فلا ، وكان خاتم فضة كله وحلقته وفصه فص مدور وكان عليه مكتوبا حسبي الله وفوقه هلال وأسفله وردة ، فقلت له : خاتم من هذا ؟ فقال : خاتم أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقلت له : وكيف صار في يدك ؟ قال : لما حضرته الوفاة دفعه إلي ، ثم قال لي : لا تخرج من يدك إلا إلى علي ابني.

( في كيفية التختم )

    من كتاب اللباس ، عن بحر (3) قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن التختم في اليمين وقلت : إني رأيت بني هاشم يتختمون في أيمانهم ، فقال : نعم كان أبي يتختم في يمينه وكان أفضلهم وأفقههم.
    عن الحسين بن خالد ، عن أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) قال : قلت له : إنا روينا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كان يستنجى وخاتمه في إصبعه وكذلك كان يفعل أمير المؤمنين ( عليه السلام ). وكان نقش خاتم النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) محمد رسول الله ، قال : صدقوا ، قلت : وكذلك ينبغي لنا أن نفعل ؟ قال : لا ، إن اولئك كانوا يتختمون في اليد اليمنى وإنكم أنتم تتختمون في اليد اليسرى ، قال : فسكت.
    عن ابن القداح ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهما السلام أن عليا والحسن والحسين


1 ـ سورة 73 آية 3.
2 ـ هو موفق بن هارون من أصحاب علي بن موسى ومحمد بن علي عليهما السلام بل من خواص أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليه السلام وأصحاب سره ومن خدامه وملازميه وأنه ثقة ويظهر من بعض الروايات أنه أخرج أبي جعفر الثاني ( عليه السلام ) وهو طفل على صدره.
3 ـ إعلم أن بحر مشترك بين خمسة نفر كلهم من أصحاب الصادق ( عليه السلام ).


(93)

عليهم السلام كانوا يتختموا في أيسارهم (1).
    عن محمد بن علي ، عن أبيه ، عن أخيه عليهم السلام قال : كان الحسن والحسين عليهما السلام يتختمان في يسارهما.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : أنهى أمتي عن التختم في السبابة والوسطى.

( في دعاء لبس الخاتم )

    اللهم سو مني بسيماء الايمان (2) وتوجني بتاج الكرامة وقلدني حبل الاسلام ولا تخلع ربقة الاسلام من عنقي.

( في نقش فص يصلح لكل علة )

    من طب الائمة ، ينقش على بركة الله عزوجل في أول جمعة من شهر رمضان على فص حديد صيني على هذا المثال كعسلهون لا اه لا الاول بالله لا آلاء إلا آلاؤك يا الله سطرين.


1 ـ ابن القداح هو عبد الله بن ميمون القداح مولى بني مخزوم من أصحاب جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، وكان من فقهاء الشيعة ، ثقة وله كتب ، منها كتاب مبعث النبي وأخباره وكتاب صفة الجنة والنار. ولعل الرواية محمول على التقية.
2 ـ يقال : سوم الشيء تسويما : جعل عليه سيمة. والسومة والسيمة والسيماء : العلامة والهيئة.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net