متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل السابع: في منافع المياه
الكتاب : مكارم الأخلاق    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الفصل السابع
( في منافع المياه )

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : سيد شراب أهل الجنة الماء.
    عن أبي طيفور المتطبب قال : دخلت على أبي الحسن الماضي ( عليه السلام ) ، فهيته عن شرب الماء ، فقال : وأي بأس بالماء ؟ وهو يذيب الطعام في المعدة ويذهب بالصفراء ويسكن الغضب ويزيد في اللب ويطفئ الحرارة.
    وعن ياسر الخادم قال : قال الرضا ( عليه السلام ) : لا بأس بكثرة شرب الماء على الطعام ثم قال : أرأيت لو أن رجلا يأكل مثل ذا طعاما ـ وجمع يديه كلتيهما ولم يجمعهما ولم يفرقهما ـ ثم لم يشرب عليه الماء لم يكن يتسق (1) بطنه ؟!

( في ماء زمزم )

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ماء زمزم شفاء من كل داء.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : ماء زمزم شفاء لما شرب له. وروي في حديث آخر : ماء زمزم شفاء من كل داء ، وأمان من كل خوف.


1 ـ اتسق الشيء : استوى وانتظم. وأيضا امتلاء وفي بعض النسخ ينتسق. وانتسق الشيء : انتظم.


(156)
( في ماء الميزاب )

    عن صارم (1) قال : اشتكى رجل من أصحابنا حتى سقط للموت. فلقيت أبا عبد الله ( عليه السلام ) فقال : يا صارم ما فعل فلان ؟ قلت : تركته للموت ، جعلت فداك ، أما إني لو كنت في مكانك لسقيته ماء الميزاب ، فطلبناه عند كل أحد فلم نجده ، فبينا نحن كذلك إذا ارتفعت سحابة ، فأرعدت وأبرقت فأمطرت ، فجئت إلى بعض من في المسجد ، فأعطيته درهما وأخذت منه قدحا من ماء الميزاب ، فجئته به ، فأسقيته له فلم نبرح من عنده حتى شرب سويقا وبرئ.

( في ماء السماء )

    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : اشربوا ماء السماء ، فإنه طهور للبدن ويدفع الاسقام قال الله تبارك وتعالى : ( وينزل عليكم من السماء ماءا ليطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان وليربط على قلوبكم ويثبت به الاقدام ) (2).

( في ماء الفرات )

    عن خالد بن جرير قال : قال أبو عبد الله : لو أني عندكم لاتيت الفرات كل يوم فاغتسلت ، وأكلت من رمان سوري في كل يوم رمانة (3).

( في ماء نيل مصر )

    قال علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : ماء نيل مصر يميت القلب ولا تغسلوا رؤسكم من طينها ، فإنه يورث الزمانة.

( في الماء البارد )

    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : صبوا على المحموم الماء البارد ، فإنه يطفئ حرها.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الماء البارد يطفئ الحرارة ويسكن الصفراء ويذيب الطعام في المعدة ، ويذهب بالحمى.


1 ـ هو صارم بن علوان الجوخي من أصحاب الامام الصادق ( عليه السلام ).
2 ـ سورة الانفال : آية 11.
3 ـ سورى ـ كطوبى ـ : موضع بالعراق من أرض بابل ، وموضع من أعمال بغداد.


(157)

من صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ، عنه ، عن آبائه ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال في قول الله تبارك وتعالى : ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) (1) قال : الرطب والماء البارد.

( في الماء المغلي )

    عنه ( عليه السلام ) قال : الماء المغلي ينفع من كل شيء ولا يضر من شيء.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إذا دخل أحدكم الحمام فليشرب ثلاثة أكف ماءا حارا ، فإنه يزيد في بهاء الوجه ويذهب بالالم من البدن.
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : الماء المسخن إذا غليته سبع غليات وقلبته من إناء إلى إناء فهو يذهب بالحمى ، وينزل القوة في الساقين والقدمين.

( في النهي عن إكثار شرب الماء )

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إياك والاكثار من شرب الماء ، فإنه مادة كل داء.
    وقال ( عليه السلام ) : لو أنهم أقلوا من شرب الماء لا ستقامت أبدانهم. قال : وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إذا أكل دسما أقل من شرب الماء ، فقيل له : يا رسول الله إنك لتقل من شرب الماء ؟ فقال : إنه أمرأ للطعام.

( في شرب الماء من قيام )

    قال الباقر ( عليه السلام ) : شرب الماء من قيام أمرأ وأصح.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : شرب الماء [ من قيام ] بالنهار يمرئ الطعام. وشرب الماء [ من قيام ] بالليل يورث الماء الاصفر. ومن شرب الماء بالليل وقال ثلاث مرات : يا ماء عليك السلام ، من ماء زمزم وماء الفرات لم يضره الماء بالليل.

( في النهي عن العب )

    قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : مصوا الماء مصا ولا تعبوه عبا ، فإنه يأخذ منه الكباد (2).
    عن علي ( عليه السلام ) : نهى عن العبة الواحدة في الشرب ، قال : ثلاثة أو اثنتين.


1 ـ سورة التكاثر : آية 8.
2 ـ العب : شرب الماء بلا تنفس وغير مص. والمص : شرب الماء مع جذب نفس. والكباد بالضم ـ : وجع الكبد. وفي بعض النسخ ( فإنه يورث الكباد ).


(158)
 
    عن علي ( عليه السلام ) : نهى عن العبة الواحدة في الشرب ، قال : ثلاثة أو اثنتين.
1 ـ سورة التكاثر : آية 8.
2 ـ العب : شرب الماء بلا تنفس وغير مص. والمص : شرب الماء مع جذب نفس. والكباد بالضم ـ : وجع الكبد. وفي بعض النسخ ( فإنه يورث الكباد ).


(158)

 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net